نشرت الإندبندنت تقريرا تراجع فيه موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من الأزمة السورية منذ البداية، معتبرة أنه كان الأصوب والأكثر فهما لطبيعة الصراع في البلد الذي يعيش في أتون أزمة مدمرة منذ 3 سنوات، على عكس الكثير من القوى الغربية في مقدمتهم إدارة الر
نشرت الإندبندنت تقريرا تراجع فيه موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من الأزمة السورية منذ البداية، معتبرة أنه كان الأصوب والأكثر فهما لطبيعة الصراع في البلد الذي يعيش في أتون أزمة مدمرة منذ 3 سنوات، على عكس الكثير من القوى الغربية في مقدمتهم إدارة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" الذي وفر الدعم لجماعات أصولية مثل داعش في سوريا. وكان "بوتين" قد أدلى ببيانات العام الماضي تنتقد المعارضة المسلحة لنظام بشار الأسد معتبرا إياها أصولية وتسعى وراء حرب طائفية ونظام طائفي إقصائي، على عكس ما تروج الآلة الإعلامية الغربية التي صبت جل تركيزها على جرائم نظام بشار الأسد واستخدامه الأسلحة الكيماوية في قصف معارضيه. وذكر "بوتين" أيضا خطورة تواجد الكثير من المقاتلين ذوى الجنسيات الغربية بين صفوف التنظيمات المتطرفة، معتبرا إياهم تهديدا محتملا للعواصم الغربية بعد عودتهم من سوريا، لما يحملوه من أفكار متطرفة تعتبر الأنظمة الغربية أنظمة مارقة تستوجب المواجهة المسلحة. وقالت الصحيفة إن "بوتين" أحسن قراءة الواقع في سوريا على عكس الإدارات الغربية التي تقوم اليوم بإدانة الجرائم التي ترتكبها داعش في حق المواطنين العزل والأقليات وهدم الآثار التاريخية وخطفها للأجانب، آخرهم الصحفي الأمريكي "جيمس فولي" الذي أعدم الأسبوع الماضي على يد عضو بداعش يعتقد من لهجته بأنه بريطاني الجنسية. ويقول التقرير إن "بوتين" الذي حذر من تعقد الوضع في الشرق الأوسط و دعى إلى احترام المواثيق الدولية، لم يتبن نفس الرأي عندما تدخل بشكل سافر في الأزمة الأوكرانية ضاربا سيادة الدولة الجارة في عرض الحائط، ولكنه يظل صاحب الرؤية الأصوب فيما يتعلق بالأزمة السورية.