TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > واشنطن: الإمارات قصفت ميليشيات في ليبيا انطلاقاً من مصر

واشنطن: الإمارات قصفت ميليشيات في ليبيا انطلاقاً من مصر

نشر في: 26 أغسطس, 2014: 09:01 م

قال مسؤولون أميركيون إن مقاتلات اماراتية نفذت ضربات جوية استهدفت ميليشيات اسلامية في ليبيا مستخدمة قواعد مصرية، من دون علم واشنطن. وقال مسؤول أميركي، طلب عدم كشف عن اسمه، إن "الامارات العربية المتحدة شنت هذه الغارات"، مؤكداً ما ذكرته صحيفة "نيويورك ت

قال مسؤولون أميركيون إن مقاتلات اماراتية نفذت ضربات جوية استهدفت ميليشيات اسلامية في ليبيا مستخدمة قواعد مصرية، من دون علم واشنطن. وقال مسؤول أميركي، طلب عدم كشف عن اسمه، إن "الامارات العربية المتحدة شنت هذه الغارات"، مؤكداً ما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير امس.

وأكد مسؤول آخر أن الولايات المتحدة لم تشارك لا مباشرة ولا غير مباشرة في هذه الغارات.
ووفق "نيويورك تايمز"، فإن الغارات حصلت للمرة الاولى في طرابلس قبل اسبوع، مضيفة ان الموجة الثانية من الضربات استهدفت السبت الماضي منصات صواريخ وعربات عسكرية ومستودعاً في جنوب العاصمة. واشارت الصحيفة الى ان الامارات استخدمت مقاتلاتها ومعداتها لشن الغارات في حين وافقت مصر على ان تستخدم هذه الطائرات قواعدها.
ورداً على استفسار حول هذه المعلومات، اجاب المسؤولان بأنها "صحيحة". وأكد مسؤول أميركي رفيع المستوى لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إن بلاده "فوجئت" من الغارات التي شنت ضد ميليشيات إسلامية في ليبيا.
ويفيد تقرير "نيويورك تايمز" بأن طائرات تابعة للإمارات العربية المتحدة انطلقت من قواعد في مصر هي من نفذ الهجمات، لكن مصر تنفي مشاركتها في العملية. وقال المسؤول الأميركي لـ"بي بي سي" إنه لم يجر التشاور مع واشنطن بخصوص الغارات، وأن بلاده قلقة من إمكان أن تكون أسلحة أميركية استخدمت في الغارات.
ونددت واشنطن وحلفاؤها الأوروبيون امس الاول بـ"التدخلات الخارجية التي تغذي الانقسامات" في ليبيا. ولكن مبعوث الجامعة العربية الى ليبيا ناصر القدوة قال لـصحيفة "الحياة اللندنية " إن الغارات "قامت بها أطراف غير عربية"، مشيراً إلى أن الطائرات أتت "من جهة البحر المتوسط".
ودان بيان وقعته واشنطن ولندن وباريس وبرلين وروما بـ"شدة" باحتدام المعارك واعمال العنف في ليبيا مطالبة بمواصلة العملية الديموقراطية في البلد الغارق في الفوضى فيما شنت دولة الإمارات سراً ضربات جوية على ميليشيات اسلامية بدعم من مصر. وأضاف البيان: "نجدد دعوتنا، بانضمامنا الى الحكومة الموقتة الليبية والبرلمان والشعب الليبي، لكي توافق جميع الاطراف على وقف النار فورا وبدء العملية الديموقراطية بطريقة بناءة". وتابع البيان أن "المسؤولين عن العنف واجهاض العملية الديموقراطية والامن الوطني الليبي يجب محاسبتهم"، كما رحب بانعقاد مجلس الامن الدولي حول ليبيا في الايام المقبلة. ودان الاتحاد الاوروبي "احتدام المعارك" في ليبيا ودافع عن "الشرعية الديموقراطية" للبرلمان الذي يرفضه الإسلاميون. وقال بيان للناطق باسم الشؤون الديبلوماسية للاتحاد الاوروبي: "ندين بشدة احتدام المعارك في طرابلس وبنغازي وكل ليبيا خصوصاً الهجمات ضد المناطق السكنية مع غارات جوية تشنها مقاتلات لا تعرف هويتها". واضاف: "نرفض تنفيذ اهداف سياسية من خلال استعمال القوة المسلحة ونشدد على ان حواراً سياسياً هو الحل الوحيد لإدارة الأزمة الحالية". واضاف الناطق: "نعترف بالشرعية الديموقراطية للبرلمان ونشدد على ان عليه ان يبذل اقصى الجهود كي يمثل جميع الليبيين. ندعو الحكومة الموقتة والبرلمان الى تشكيل حكومة في اسرع وقت تكون فعلا جامعة وقادرة على التجاوب مع تطلعات الشعب الليبي".
من جانبها نفت مصر مجددا امس الثلاثاء أي تدخل عسكري "مباشر" في القصف الاخير لمواقع ميليشيات إسلامية في ليبيا، وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح عيسى ووزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز ورئيس الاركان الليبي عبد الرازق الناظوري إن "مصر ليست متورطة في اي عمل عسكري وليس لها اي تواجد عسكري على الاراضي الليبية".
واضاف شكري "ليس لنا اي اتصال مباشر بأي عملية عسكرية في ليبيا"، مؤكدا أن مصر "تدعم القوات المسلحة الليبية من خلال منحها المهمات والتدريبات" التي تحتاج اليها.
وردا على سؤال حول دور مصر في قصف الميليشبات الاسلامية في ليبيا، قال شكري "لم اطلع على اي تصريح رسمي اميركي بهذا الشأن وهناك بعض الاشاعات في وسائل الاعلان وليس كل ما يأتي في وسائل الاعلام، مع احترامي لها، يتميز بالمصداقية والدقة".
أثنى مسؤولون ليبيون، امس الثلاثاء، على الدعم المصري متعدد الأوجه لبلادهم، خلال الأزمة التي تتعرض لها ليبيا حاليا.
وعقد وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز، ورئيس البرلمان المنتخب حديثا عقيلة صالح عيسى، ورئيس أركان الجيش الليبي عبد الرزاق الناظوري، مؤتمرا صحفيا مشتركا مع وزير الخارجية المصري سامح شكري في القاهرة، بعد لقائهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وقال الناظوري إن ليبيا "ستبني جيشا قويا بمساعدة مصرية"، في إشارة إلى وعد من السيسي بتدريب قوات الجيش الليبي، وتابع: "وعدنا بإمدادات عسكرية من مصر".
وأضاف: "نحن قادرون على بناء جيش قوي بالتعاون مع الشقيقة مصر، وبعدها سنعمل على جمع السلاح". وفي السياق ذاته، قال عبد العزيز إن مصر وليبيا كل منهما عمق استراتيجي للآخر، وإن "ما يمس الأمن الليبي يمس الأمن المصري أيضا".
وتابع: "أثمن الدور الذي تلعبه مصر في استتبات الأمن في ليبيا ودول الجوار"، ودعا الشركات ورجال الأعمال المصريين إلى الاستثمار في ليبيا والمساهمة في بناء الاقتصاد الليبي بعد استقرار الأوضاع.
وأوضح أن عملية جمع السلاح في ليبيا تتطلب إحداث توافق سياسي بين المجموعات المسلحة أولا، يمهد لنزع سلاحها وحفظه أو التخلص منه.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

وفاة المخرج السينمائي العراقي محمد شكري جميل

الداخلية: طرد أكثر من 4 آلاف منتسب وإحالة 15 ألف قضية إلى المحاكم

ائتلاف المالكي يحذر من عودة المفخخات والتهديدات الارهابية الى العراق

طقس صحو والحرارة تنخفض بعموم العراق

الفصائل تهدد "عين الأسد" بسبب احتمالات بقاء الأمريكيين فترة أطول في العراق

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

جنديان

جنديان "إسرائيليان" متهمان بالتجسس: معلومات حساسة للغاية عن القبة الحديدية نُقلت إلى إيران

متابعة/ المدىكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الاثنين، عن توجيه اتهامات إلى جنديين "إسرائيليين" بالتجسس، فيما أشار الى أن معلومات حساسة للغاية عن القبة الحديدية نُقلت إلى إيران.وذكرت الصحيفة في تقرير انه "استعدادا لتوجيه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram