بغداد/ أسماء عبيد نفذت شبكة الإعلام العراقي تجربة البث الإذاعي المشترك بين عدد من الإذاعات العراقية في إطار التعاون المشترك وتعميق الصلات فيما بينها، إضافة إلى عملية الدمج لعدد من الإذاعات لعدم جدوى وجود إذاعات كثيرة تشتت ذهن المستمع وبالإمكان دمجها وتطوير عملها..
وللمزيد من التوضيح التقينا المشرف العام للإذاعات بشبكة الإعلام العراقي علاء محسن، فقال: لأول مرة في تاريخ الإعلام العراقي تكون هناك مبادرة البث المشترك لمجموعة إذاعات عراقية. ونالت هذه التجربة استحسان ورضا الجهات الإعلامية والمستمعين، وذلك لفائدة الجمهور وإمتاعه ولتقوية الصلات مع الإذاعات الأخرى. اذ كان هناك عزوف وفتور بين المؤسسات الإعلامية المختلفة والمحطات الإذاعية، لذا فقد استفدنا من سياسة الانفتاح في شبكة الإعلام خلال الفترة الأخيرة فكانت تجربة البث المشترك في يوم الخميس من كل أسبوع وفي كل مرة تنضم إذاعات جديدة. وسينسحب الموضوع على التلفزيون ايضاً اذ من المؤمل أن تنفذ قناة العراقية التجربة ذاتها مع قنوات تلفزيونية أخرى. وحول كثرة الإذاعات هذه الايام وأسباب دمج إذاعتي الجيل وشهرزاد في إذاعة واحدة هي (راديو العراقية) قال:انطلقت خلال السنوات الماضية اذاعات كثيرة ً فآثرت إدارة الشبكة تقليص العدد وعدم تشتيت ذهن المستمع ودمج الإذاعات التي يمكن دمجها ومنها إذاعتي (الجيل) و (شهرزاد) اللتين دمجتا لينتج عنهما (راديو العراقية).وإذاعة جمهورية العراق الإذاعة الأم الرسمية والتي عمرها 74 عاماً و(الفرقان) ليست جديدة فهي امتداد لإذاعة القرآن الكريم ولا توجد لدينا إذاعات تبث بلغات أخرى «. وأوضح محسن:كانت بعض الإذاعات لا يصل بثها إلى منطقة الباب الشرقي أما الآن صار بثها يغطي كل العراق تقريباً. وهذا بفضل العاملين في الجهد الهندسي الإعلامي في الشبكة، وصارت للإذاعات خصوصيتها البرامجية وجمهور المستمعين الكبير، خصوصاً إذاعة جمهورية العراق نعمل فيها بتأن لاختيار النوعية الأفضل من البرامج وعادت لها هويتها العراقية والمستمع سعيد بذلك، وقد أعدنا بث أهم برامج الإذاعة السابقة بأصوات الإذاعيين الرواد وفترة السبعينيات والثمانينيات وأقدم برنامج من بينها عمره (50) عاماً، ومنها برنامج (من الذاكرة)للمرحوم سعاد الهرمزي و(الموضوع الواحد) للراحل حافظ القباني، و(أيام وليالي) لطارق حسين، أيضاً البرنامج النفسي (حذار من اليأس) الذي يقدمه ويعالج مشاكله د/قاسم حسين صالح والذي نال شهرة واسعة بين المستمعين في كل مكان.