مازال الكثير من الفضائيات يبث تلك الأغنيات الهابطة التي تسيء الى الذوق العام، وتعلم النشء الجديد على الفاظ وكلمات فاحشة، وكأنها البديل عن تلك الكلمات الراقية التي شنفت آذاننا لسنوات طوال، وبقيت في الذاكرة الى يومنا هذا، وبات بعضها مثل المثل يتم تداوله.
والحالة الجديدة هذه، تغري العشرات للولوج الى هذا العالم التهويمي، الذي لايعرف سره حتى أصحاب هذه الأغاني. فمن يصدق ان يصل الحال من أغاني يوسف عمر والقبانجي ورضا علي وحسين نعمة وياس خضر ومائدة نزهت الى هذه الأغنيات التي أقل ما يقال فيها انها هابطة. اتذكر حينما تدنى وضع الأغنية في مصر، سئل الموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب عن سبب ذلك فأجاب: توفى الجمهور الذي كان يسمع. لاأدري هل صحيح ان الجمهور توفى أم ان هنالك سبباً آخر لانعرفه؟! محمد توفيق