أصدر مجلس الأمن الدولي قراراً امس الأربعاء، يدعو كافة الأطراف المتقاتلة في ليبيا إلى وقف إطلاق النار فوراً، وتوعد بتوقيع عقوبات بحق المتورطين في أعمال العنف، التي تشهدها الدولة العربية الواقعة في شمال أفريقيا، وخلفت عشرات القتلى. كما دعا الق
أصدر مجلس الأمن الدولي قراراً امس الأربعاء، يدعو كافة الأطراف المتقاتلة في ليبيا إلى وقف إطلاق النار فوراً، وتوعد بتوقيع عقوبات بحق المتورطين في أعمال العنف، التي تشهدها الدولة العربية الواقعة في شمال أفريقيا، وخلفت عشرات القتلى.
كما دعا القرار، الذي وافق عليه أعضاء مجلس الأمن بالإجماع، خلال جلسة خصصت لمناقشة الوضع في ليبيا، كافة الدول، خاصةً دول الجوار، إلى مراقبة حركة الشحن من وإلي ليبيا، في محاولة لوقف تدفق شحنات الأسلحة إلى الجماعات المسلحة، أو تهريب الأسلحة إلى خارج ليبيا.
يأتي قرار مجلس الأمن وسط تصاعد أعمال العنف ليبيا، وبعد يوم من إعلان وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أنها تعتقد أن مصر والإمارات شنتا غارات جوية سراً داخل الأراضي الليبية، إلا أن هذه الادعاءات قوبلت بالنفي من جانب المسؤولين في القاهرة وأبوظبي.
وأُثيرت هذه الادعاءات لأول مرة بداية الأسبوع، من قبل تحالف يضم مسلحين إسلاميين و"كتائب مصراتة"، يُعرف بـ"قوات فجر ليبيا"، يقاتلون ضد مسلحين ينتمون لجماعات معتدلة من مدينة "الزنتان"، في أعقاب سيطرة الفصيل الأول على مطار العاصمة طرابلس، في وقت سابق السبت.
وسيطر "ثوار الزنتان" على مطار طرابلس، الذي يبعد نحو 30 كيلومتراً إلى الجنوب من العاصمة، منذ سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي عام 2011، قبل أن يسقط في قبضة الإسلاميين، الذين يشكلون أغلبية داخل مجلس النواب "المنتهية ولايته."
وأثارت المزاعم حول تدخل خارجي عسكري في ليبيا، مخاوف من أن تصبح الدولة العربية ساحة لصراع نفوذ إقليمي بين جناحين، يضم الأول مصر والسعودية والإمارات، بينما يضم الجناح الثاني تركيا وقط
من جانب اخر أجرى رئيس أركان الجيش المصري، الفريق محمود حجازي مباحثات، الأربعاء، مع نظيره الليبي اللواء عبد الرازق الناظوري والوفد المرافق له الذي يزور مصر حاليا.
وبحسب بيان للقوات المسلحة المصرية، فقد تناول اللقاء سبل دعم التعاون وتعزيز العلاقات العسكرية بين القوات المسلحة لكلا البلدين في مختلف المجالات، كما بحثا أهم المستجدات والمتغيرات المتلاحقة علي الساحتين الإقليمية والمحلية في ظل الظروف الراهنة. وناقش الجانبان مبادرة دول الجوار التي تهدف إلى إعادة استقرار الأوضاع في ليبيا.
القوات الخاصة الليبية
وفي ليبيا، أعلنت القوات الخاصة ببنغازي، الأربعاء، الولاء لرئيس الأركان الجديد في وقت تعرضت فيه مواقع في العاصمة طرابلس لقصف جوي.
وأكدت القوات الخاصة في بيان لها أن "جميع وحداتها وآلياتها وأفرادها تحت إمرة رئيس الأركان الجديد اللواء الناظوري في حربه ضد الجماعات الإرهابية".
وأضاف البيان أن القوات الخاصة "تحارب الإرهاب منذ ثلاثة أعوام، وقدمت شهداء واجب خلال دفاعها عن مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية في مدينه بنغازي دون توقف، وتزف الشهداء دفاعا عن أبناء عاصمة الثورة بنغازي الجريحة".
قصف في طرابلس
من جهة أخرى، أفادت تقارير بأن طائرات حربية لم تحدد هويتها، قصفت مواقع في العاصمة الليبية طرابلس فجر الأربعاء.
ولم يعرف إذا كانت هذه المواقع تابعة لجهة حكومية أو لميليشيات قبلية وتنظيمات مسلحة متصارعة في طرابلس.
ويأتي هذا القصف في وقت تعيش فيه ليبيا حالة من شبه الفوضى مع إصرار الميليشيات المرتبطة بالتنظيمات المتشددة وميليشيات قبلية متحالفة معها، على السيطرة على البلاد، رغم خسارتها في الانتخابات البرلمانية الأخيرة.
كما تأتي بعد أيام على قيام طائرات بمهاجمة أهداف في العاصمة الليبية، وتعرضت مواقع يسيطر عليها متشددون إسلاميون لضربات الاثنين الماضي.
وحسب مصادر فإن الطيران الحربي الليبي شن الأسبوع الماضي غارات على مواقع تتمركز فيها المجموعات المسلحة التابعة لميلشيات ما بات يعرف بـ"عملية فجر ليبيا" في العاصمة الليبية طرابلس.