استذكر حليون الشخصية الوطنية والديمقراطية والتنويرية الشيخ العلامة عبد الكريم الماشطة خلال ندوة ثقافية اقامتها النقابه الوطنية للصحفيين العراقيين فرع بابل و بالتعاون مع التيار الدمقراطي العراقي . والماشطة الذي يعتبر من الشخصيات الوطنية والديمقراطية و
استذكر حليون الشخصية الوطنية والديمقراطية والتنويرية الشيخ العلامة عبد الكريم الماشطة خلال ندوة ثقافية اقامتها النقابه الوطنية للصحفيين العراقيين فرع بابل و بالتعاون مع التيار الدمقراطي العراقي . والماشطة الذي يعتبر من الشخصيات الوطنية والديمقراطية والتنويرية ومن مؤسسي حركة السلام في العراق والداعية الى التحرر والتجديد والمحبة والتسامح وبمناسبة ذكرى وفاته الخامسة والخمسين حاضر فيها الباحث ناجح المعموري وفي قاعة الود للثقافه والفنون وسط مدينة الحلة.
وأشار الباحث رئيس النقابة الوطنية للصحفيين العراقيين ناجح المعموري للمدى أن الحديث عن عبد الكريم الماشطة حديث طويل لانه يرتبط باهم مرحلة من مراحل العراق ويحتاج الى ايام وساعات طوال وليس لساعة واحدة لانه احد الشخصيات الثقافية والدينية والاجتماعية والسياسية البارزة التي لعبت دورا مهما وبارزا ليس فيه مدينة الحلة فقط وانما في العراق والخارج وهو يمثل أحد الرموز التي اشتغلت في مجال فكر النهضة التنويري وكان في مشروعه السياسي واضحاً ودقيقا مستفيدا من الشعارات التي رفعها الشيخ رفاعة الطهطاوي عن التجديد والمرتبطة بالفكر التنويري وأكد عليها في محاضراته وفي المنتدى الذي أسسه في الحلة وأنتج عددا من الأسماء المهمة في مدينة الحلة التي لعبت دورا مهما في العملية السياسية والأدبية.
واضاف المعموري ان مدينة الحلة مدينة ولادة بالثقافه والعلم والسياسه وهي تختلف عن مدن العراق الاخرى بسب انها تمثل الوريث الشرعي والحقيقي لاقدم حضارة عالمية هي حضارة بابل وكانت مركزا للحوزة العلمية لعشرات السنين اضافة لكونها مركز الفرات الاوسط ومزارا للادباء والعلماء والمثقفين ونشطت فيها الحركات السياسية التقدمية وانجبت المئات من المفكرين والعلماء.
وأكد المعموري ان الشيخ الماشطة تعرض الى المحاكمة والسجن بسب ارائه التقدمية ومشاركته بالتظاهرات وتم إغلاق مجلة العدل التي اصدرها والتي لم يصدر منها إلا عدد واحد في آذار عام 1938م و طبع في المطبعة العصرية في الحلة الفيحاء.
وأشار المعموري : لقد لعب الماشطة دورا مهما في ارساء حركة السلام لانه كان عضوا في مجلس السلم العالمي ومؤسس لمجلس السلم العراقي وعمل على اشاعة المبادئ الانسانية والتعايش السلمي بين الشعوب
مطالبا الحكومتين المركزية والمحلية باقامة نصب تذكاري للشيخ الماشطة واطلاق اسمه على احدى الساحات والشوارع العامة.
وقال الباحث حسام الشلاه للمدى ان الشيخ الماشطة شخصية حلية بارزة وذو فكر تنويري لعب دورا مهما في بناء الثقافة الحلية. ومن خلال مجلسه الثقافي الذي كنت ازوره اسبوعيا للاستماع الى ارائه وفكره كان يمزج السياسة بالدين واضاف ان الشيخ الماشطه تعلم في الحوزة العلمية في النجف الاشرف بناء على رغبة والده حسب التقاليد السائدة في الحلة التي تنص ان على رؤساء القبائل والعشائر والشخصيات الحلية ان تبعث احد ابنائها الى الحوزة العلمية.
وقال رئيس التيار الدمقراطي في بابل الدكتور سلام حربة للمدى برس : لقد كان الشيخ عبد الكريم الماشطه ناشطا تنويريا في القرن الماضي نحو التحرر والتجديد والسلام. مضيفا ان الشيخ الماشطة انهى تعليمه بكتاتيب الحلة وبرغبة من والده سافر الى النجف الأشرف للالتحاق بالحوزة العلمية فيها فأكمل المقرر من دروسه في النحو والبلاغة والمنطق والفقه وأصوله.
واوضح حربة ان الشيخ الجليل عمل من أجل ارساء مبادئ السلام تحت ظلم وقساوة الانظمه السابقة وتعرض للسجن والمضايقات الكثيرة.
وبين : كان للشيخ دوره الريادي في حركة فكر النهضة العربية الحديثة وهو عضو في مجلس السلم العالمي وهو بحق رجل دين متنور والذي يعد من الشخصيات الوطنية التي شكلت حضورا ملفتا في الحركة التنويرية منذ بداية القرن الماضي وحتى أواخر أيام حياته في أيلول من عام 1959.
من الجدير بالذكر ان الشيخ عبد الكريم الماشطة ولد في الحلة بمحلة جبران سنة 1881 وانهى تعليمه بكتاتيب الحلة وبرغبة من والده سافر الى النجف الأشرف ودرس النحو والبلاغة والمنطق والفقه وعاد الى الحلة بفكر تنويري يدعو إلى التحرر والتجديد واصبح عضوا في مجلس السلم العالمي وتوفي في أيلول من عام 1959.