في مباراة مجنونة أرهقت أعصاب عشاق الفريقين ..نجح برشلونة في العودة من ملعب ريازور معقل ديبورتيفو لاكورونا بفـوزغالٍ بنتيجة 5-4 في المواجهة التي جمعت بين الفريقين ضمن لقاءات الجولة الثامنة لليغا الإسبانية.
تقدم برشلونة بثلاثية حملت تواقيع ألبـا وتيـو وميسي في الدقائق 3 و6 و18 ، ونجح بيزي وبيرجانتينوس في تقليل الفارق بهدفين في الدقيقتين 26 و37 قبل أن يضيف ميسي الهدف الرابع في الدقيقة 43، لكن بيزي عاد وأضاف الهدف الثالث في الدقيقة 47 ،وتألق ميسي وأضاف الهدف الثالث "هاتريك" في الدقيقة 77 لكن ألبا عاد وسجل هدفا جديدا لكن في مرماه خطأ في الدقيقة 79.
الفوز المجنون رفع رصيد برشلونة إلى 22 نقطة إحتفظ بها بصدارة الدوري الإسباني ، بينما توقف رصيد لاكورونا عند 6 نقاط يحتل بها المركز الثامن عشر.
دخل برشلونة اللقاء بقـوة وأربك حسابات الديبور بثلاثية خلال 18 دقيقة ،لكن هذا التألق لم يدم تاركاً الفرصة لأصحاب الأرض بالعودة وإحراز هدفين،وأنقذ ميسي الوضع بهدف قبل نهاية الشوط الأول .
ضرب لاكورونا بقــوة مع بداية الشوط الثاني وتمكن من تقليل الفارق ،وجاء طرد ماسكيرانو ليمنح الفريق أفضلية أكبر،وعانى برشلونة من ضعف النواحي الدفاعية إلى جانب ظهور فالديز بمستوى مهزوز!
شهد اللقاء تألق فابريغاس بعد عودته للوسط وقيادته لهجمات فريقه ببراعة غابت عنه كثيراً في الفترة الأخيرة وكان نجم اللقاء بعدما تمكن من صناعة 3 أهداف قبل أن يفاجئه فيلانوفا ويستبدله منتصف الشوط الثاني.
دخل ميغيل أنخيل لوتنيا المدير الفني للاكورونا اللقاء بطريقة وتشكيلة دفاعية معتمدأ خطة 4-5-1 على أمل التصدي للسطوة الكتالونية في منطقة الوسط، واعتمد في الدفاع على الرباعي سانابريا ومارتشينا وزي كاسترو ودياز،أمامهم خماسي الوسط أجويلار وبيرجانتينوس وجاما وفاليرون وبيزي،ودفع بإيفان ريكي كرأس حربة وحيد.
فيلانوفا لم يجرِ أي تعديل على طريقته المعهودة 4-3-3 ،لكنه أجرى بعد التعديلات على التشكيلة ،ففي الدفاع الذي يعاني من غياب بويول وبيكيه والفيس ،أشرك الثنائي سونج وماسكيرانو كقلبي دفاع إضافة إلى ظهيري الجنب مونتويا وألبــا ،وأشرك الثلاثي إنييستا وبوسكيت وفابريغاس ،وإعتمد في المهام الهجومية الصريحة على ميسي وفيــا الذي شارك كأساسي للمرة الأولى وتيـــو.
لم تفلح التحصينات الدفاعية التي دفع بها مدرب الديبور لإيقاف الغزوات الكتالونية المتتالية منذ بداية اللقاء ،ولم تصمد هذه الدفاعات أكثر من 3 دقائق بعدما نجح ألبــا في الإنفراد بالمرمى إثر تمريرة في العمق من فابريغاس ،وأودع الظهير الأيسر للفريق الكتالوني الكرة على يمين الحارس أرانزوبيا ملقياً بكلمة الإفتتاح.
شكل تراجع فابريغاس إلى خط الوسط بجوار إنييستا مع الدفع بتيو في الأمام قوة هجومية كبيرة للبارسا بقيادة (البرغوث الأرجنتيني ميسي) ،وفشلت الكثافة العددية التي دفع بها لاكورونا في منطقة الوسط التصدي لهذا التفوق.
تواصلت الغزوات الهجومية للبلوغرانا ،ومن إحدى هذه الهجمات مرر ميسي الكرة لتيــو المنطلق في الجبهة اليمنى ليخترق منطقة الجزاء ويسدد كرة أرضية قوية شقت طريقها الى شباك أصحاب الأرض معلنة عن ثاني الأهداف.
الهدفان أصابا لاكورونا بشلل تام بعد فشل الفريق في الحفاظ على نظافة شباكه،والغياب التام للنواحي الهجومية وعجزهم عن الوصول الى مرمى فالديز.
رفض ميسي أن تمر الدقائق العشرون الأولى من دون أن يضع بصمته في الشباك،ومن جملة رائعة بينه وبين فابريغاس العائد للتألق ،مرر الأخير الكرة بكعبه على حدود منطقة الجزاء لميسي الذي أطلق صاروخاً دك شباك أرانزوبيا في الدقيقة 18.شعر أصحاب الأرض بالحرج بعد الهدف الثالث ،فتحركوا ببعض الحماس تجاه مرمى فالديز لكن من دون أن يشكلوا خطورة تذكر ومن دون أن يخلقوا فرصاً حقيقية.
عاد ميسي للظهور من جديد في الدقيقة 23 وكاد يُضيف الرابع من إنفراد إثر تمريرة رائعة من فيــا ،إلا أن أرانزوبيا كان في الميعاد وتصدى لتسديدة النجم الأرجنتيني.
ومن أول هجمة حقيقية للديبور في اللقاء ،قاد إيفان ريكي هجمة مرتدة ودخل منطقة الجزاء ليتعرض للعرقلة من ماسكيرانو إحتسبها حكم اللقاء ركلة جزاء إنبرى لها بيزي وسددها الى يسار فالديز محرزاً الهدف الأول لفريقه في الدقيقة 26.
اشتعلت أجواء اللقاء وأسهم الهدف في عودة الروح لأصحاب الأرض الذين إستعادوا الثقة في توقيت لم يظن فيه أحد أن الفريق قادر على العودة،وأسهم تراجع أداء برشلونة عما كان عليه مع بداية اللقاء في هذه العودة غير المتوقعة.
تحرك المخضرم فاليرون في خط وسط الديبور ومعه بيزي ومن أمامهما ريكي وتسبب الثلاثي في إزعاج دفاعات برشلونة،وفي الدقيقة 37 تمكن بيرغانتينوس من مفاجأة الجميع بتسديدة قوية حملت معها الهدف الثاني وهدف تقليل الفارق.
عاد المتألق فابريغاس إلى ممارسة مهامه في منطقة الوسط ،ونجح في صناعة هدف ثالث بتمريرة سحرية لميسي المنطلق في العمق ليخترق منطقة الجزاء ويسدد الكرة الى يمين الحارس محرزاً الهدف الرابع للبارسا في الدقيقة 43.
مثلما فاجأ برشلونة أصحاب الأرض في الشوط الأول، باغت الديبور الفريق الكتالوني مع بداية الثاني بهدف من ركلة حرة لبيزي الذي سدد كرة رائعة فشل فالديز في التصدي لها في الدقيقة 47.
وفي قرار غاية في القسوة من الحكم خوسيه لويس،قام بمنح ماسكيرانو إنذاراً غير مستحق هو الثاني له في اللقاء ليخرج بالكارت الأحمر.
وقف القائم حائلاً دون إصابة مرمى أرانزوبيا بهدف جديد من تسديدة أكثر من رائعة للنجم ميسي،وقام فيلانوفا بإجراء تغييره الأول بإشراك أدريانو في الدفاع بدلاً من فيــا ،ثم عاد ودفع ببيدرو بديلاً لتيــو،لكن بيدرو أهدر فرصة الخامس فور نزوله في الدقيقة 57 بعدما إنفرد بالمرمى إثر تمريرة من فابريغاس .
فاجأ فيلانوفا الجميع بتغيير ثالث عندما سحب المتألق فابريغاس وأشرك تشافي ،وكان من الأفضل سحب إنييستا الغائب الحاضر،ورد لوتينا بتغييرين هجوميين بإشراك كامونياس وأوليفييرا بدلاً من فاليرون وغاما لتتحول طريقة لعب الفريق إلى 4-4-2.
برغم كل هذه التغييرات ،لكن إيقاع اللقاء هدأ ولم يظهر التأثر على برشلونة بالنقص العددي،وفي الدقيقة 77 ظهر ميسي مجدداً وبمجهود فردي إنطلق في العمق ودخل منطقة الجزاء من الناحية اليسرى وسدد كرة قوية فشل أرانزوبيا في التصدى لها لتسكن شباكه معلنة عن هدف كتالوني خامس و(هاتريك جديد) للنجم الأرجنتيني.
ومثلما إفتتح ألبـــا أهداف اللقاء فقد ختمها ولكن هذه المرة في مرماه عندما أرجع الكرة لفالديز الذي تعثر وفشل في الإمساك بها لتدخل مرماه معلنة عن الهدف الرابع للديبور.
مرت الدقائق الأخيرة مثيرة للغاية وسط محاولات كل فريق لأن تكون له الكلمة الأخيرة التي ذهبت للبارسا بعدما أعلن حكم اللقاء صفارة النهاية.
ميسي وفابريغاس يقودان برشلونة لفـوز هستيري على لاكورونا

نشر في: 21 أكتوبر, 2012: 05:09 م