نفت وزارة النفط العراقية، امس الاول الخميس، إصدار أي تقرير عن كمية صادراتها لآب الحالي، وفي حين بينت أنها "لا تعول" على الإحصائيات اليومية بهذا الشأن، أكدت أنها تعتمد نظاماً عالمياً يستند إلى حساب معدل الإنتاج الشهري كونه أكثر دقة. وقال المتحدث باسم

نفت وزارة النفط العراقية، امس الاول الخميس، إصدار أي تقرير عن كمية صادراتها لآب الحالي، وفي حين بينت أنها "لا تعول" على الإحصائيات اليومية بهذا الشأن، أكدت أنها تعتمد نظاماً عالمياً يستند إلى حساب معدل الإنتاج الشهري كونه أكثر دقة.

وقال المتحدث باسم الوزارة، عاصم جهاد، في حديث إلى (المدى برس)، إن "الإعلان عن الصادرات النفطية العراقية الشهرية، يتم من خلال تقرير أولي تصدره شركة تسويق النفط سومو"، مشيراً إلى أن ذلك "التقرير يصدر مطلع كل شهر كإحصائية أولية بالصادرات والإيرادات المتحققة للشهر الذي سبقه، على أن يصدر التقرير النهائي بعد العشرين من كل شهر لتوضيح المعطيات ذات الصلة".
وأضاف جهاد، أن "أي تقرير بشأن الصادرات النفطية من الحقول الجنوبية لآب الحالي، لم يصدر بعد"، عاداً أن "التقرير اليومي الخاص بعملية التصدير لا يعول عليه، لأن الوزارة قد لا تتمكن من تصدير أي برميل في يوم ما لكنها تستأنف ذلك في اليوم التالي ربما بمعدل أكثر من المحدد، لذلك لا ينبغي الاعتماد على الإحصائيات اليومية". وأوضح المتحدث باسم وزارة النفط، أن "الوزارة تعتمد الأسلوب المعتمد عالمياً في تحديد الصادرات من خلال جمعها على مدى 30 أو 31 يوماً، وتقسيمها على عدد أيام الشهر المحدد للحصول على المعدل اليومي"، وتابع أن "الوزارة تدقق كمية الصادرات الشهرية، وترصد التوقفات التي قد تنجم عن مشاكل فنية أو سوء الأحوال الجوية وغيرها، وتقارن كل ذلك مع الشهر السابق، والمعدل العام، لتحديد أي ارتفاع أو انخفاض".
وأكد جهاد، أن "حساب كمية الصادرات لا يمكن لذلك، أن تحسب على أساس يومي"، مستدركاً "إذ قد يتم تحميل ناقلة سعتها مليون طن في اليوم الأخير من الشهر، لذلك لا بد من الانتظار حتى نهايته لتحديد كمية الصادرات بدقة". وتابع المتحدث باسم وزارة النفط، أن "الجدول الذي يعلن في العشرين من الشهر، لوسائل الإعلام، يتضمن مجموع الكميات المصدرة ومعدل تصدير اليوم الواحد، كما يتضمن أيضاً معدل سعر بيع البرميل، والشركات التي اشترت النفط العراقي".
يذكر أن بعض وسائل الإعلام، نقلت عن مصادر معنية بصناعة النفط، الخميس، أن صادرات العراق النفطية من الموانئ الجنوبية، انخفضت حوالي 140 ألف برميل يومياً، منذ بداية آب الحالي، عازية تعطيل بعض الشحنات النفطية من الجنوب، لسوء الأحوال الجوية وليس لمشاكل في الإنتاج.
يذكر أن إنتاج النفط من حقول جنوبي العراق لم يتأثر بالأحداث الأمنية التي جرت في المناطق الشمالية أو الغربية من البلاد، بواقع أكثر من ثلاثة ملايين برميل يومياً.
وتضم محافظة البصرة،(590 كم جنوب العاصمة بغداد)، العشرات من الحقول النفطية ومئات الآبار وعشرات الشركات العالمية العاملة على استثمار الحقول النفطية وزيادة الإنتاج في ظل جولات التراخيص النفطية التي أقامها العراق، كما تنتشر الحقول النفطية أيضاً في باقي المحافظات الجنوبية ومنها ذي قار وميسان وواسط.