وصف الرئيس الإيراني حسن روحاني العقوبات الغربية بأنها "غزو" بعدما فرضت واشنطن عقوبات على خمس وعشرين شركة ومصرفا وفردا. وتحدث روحانيإلى مسؤولين فى تصريحات نقلها التليفزيون الرسمي امس السبت قائلا "العقوبات هيغزو على الدولة الإيرانية ينبغى أن نقاوم ال
وصف الرئيس الإيراني حسن روحاني العقوبات الغربية بأنها "غزو" بعدما فرضت واشنطن عقوبات على خمس وعشرين شركة ومصرفا وفردا. وتحدث روحاني
إلى مسؤولين فى تصريحات نقلها التليفزيون الرسمي امس السبت قائلا "العقوبات هي
غزو على الدولة الإيرانية ينبغى أن نقاوم الغزو وأن نضع الغزاة فى مكانهم". وأضاف "يجب ألا نسمح باستمرار وتكرار هذا الغزو".
وكانت إيران، قد احتجت امس على العقوبات الأميركية الجديدة التي تستهدف كيانات وشركات وأفرادًا متهمين بتشجيع البرنامج النووي الإيراني وبدعم «الإرهاب».ويأتي القرار الأمريكي فيما تجري طهران ودول مجموعة «5+1»، الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا، التي أبرمت في نوفمبر 2013 اتفاقا مرحليا، مفاوضات في الوقت الراهن للتوصل إلى اتفاق نهائي من أجل تسوية الأزمة النووية الإيرانية المستمرة منذ أكثر من 10 سنوات.
وقال مجيد تخت رونجي، نائب وزير الخارجية، أحد أبرز المفاوضين الإيرانيين، في تصريح لموقع التليفزيون الرسمي، إن «سياسة الكيل بمكيالين التي يطبقها الأمريكيون غير مقبولة على الإطلاق»، وأضاف: «لا نستطيع من جهة أن نقول إننا نجري مفاوضات بحسن نية ومن جهة أخرى أن نستخدم مثل هذه الوسائل».
من جانبها سلطت مجلة «بوليتيكو» الأمريكية، في عددها الأخير، الضوء على قرار البيت الأبيض فرض عقوبات جديدة، الجمعة، ضد أكثر من 30 كيانا وفردا لهم علاقات مع إيران، بينما تواصل محادثاتها في الوقت ذاته مع طهران بشأن مستقبل برنامجها النووي.
ونقلت المجلة في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني، امس السبت، عن مسؤولين أمريكيين قولهم: «الإجراءات الأخيرة أظهرت عزم الإدارة الأمريكية استغلال كارت العقوبات الحالية ضد إيران حتى رغم موافقة القوى الدولية على تخفيف العقوبات، خلال 2013، بموجب خطة عمل مشتركة ترمي إلى التفاوض على تفعيل اتفاق يضمن سلمية البرنامج النووي الإيراني».
ونفى هؤلاء المسؤولون الذين رفضوا ذكر أسمائهم وجود أي دافع سياسي وراء توقيت الإعلان عن هذه العقوبات الجديدة، والذي يأتي قبيل عودة أعضاء الكونجرس من إجازتهم الصيفية، وقالوا إن «الولايات المتحدة أضافت بالفعل أكثر من 60 كيانا وفردا لقائمة العقوبات منذ 2013».
وقال أحد المسؤولين البارزين بالإدارة الأمريكية إن «الرسالة التي وجهناها للإيرانيين كانت واضحة للغاية، وهي أنه يمكن فقط تخفيف العقوبات المفروضة ضدهم أو رفعها بشكل كامل وهو ما تحتاجه بشده مرتبط بمعالجة المخاوف الخاصة ببرنامجهم النووي على طاولة المفاوضات».
وأكد أن الولايات المتحدة وشركاءها حول العالم لن يسمحوا بتخفيف العقوبات عن إيران من خلال المراوغة.
وأشارت المجلة إلى أن العقوبات الجديدة المفروضة من قبل وزارتي الخزانة والخارجية الأمريكيتين تستهدف شركات وأفراد تتهمهم الولايات المتحدة بعدة أمور منها المساعدة على تقوية البرنامج النووي الإيراني ومساعدة إيران على التهرب من العقوبات الدولية ودعم نظام الرئيس السوري، بشار الأسد.
وأوضحت أن هناك خمسة بنوك إيرانية تم استهدافها ومنها «بنك آسيا» الذي تتهمه وزارة الخزانة الأمريكية بخرق العقوبات من خلال تحويل وتسهيل توصيل 13 مليون دولار من موسكو إلى مسؤولين بالحكومة الإيرانية.
كما استهدفت العقوبات العديد من شركات الطيران الإيرانية، مثل شركة معراج للطيران الحكومية التي يتهمها المسؤولون الأمريكيون بنقل بضائع غير مشروعة بما في ذلك الأسلحة إلى النظام السوري.