قال المتحدث باسم البرلمان الليبي فرج أبو هاشم، إن البرلمان ماض في تشكيل الحكومة الليبية الجديد، قائلا: "ندرس إمكانية الإبقاء على رئيس الحكومة السابقة عبد الله الثني، والقيام بتعديل وزاري لعدد من الوزارات". وأضاف «أبو هاشم»، هاتفيًا لقناة
قال المتحدث باسم البرلمان الليبي فرج أبو هاشم، إن البرلمان ماض في تشكيل الحكومة الليبية الجديد، قائلا: "ندرس إمكانية الإبقاء على رئيس الحكومة السابقة عبد الله الثني، والقيام بتعديل وزاري لعدد من الوزارات".
وأضاف «أبو هاشم»، هاتفيًا لقناة "أون تي في لايف"، السبت، أن الجيش الليبي بحاجة إلى إعادة هيكلة، مشيرًا إلى أن أولى خطوات الهيكلة تمت من خلال تكليف رئيس أركان جديد يتولى أمور تطويره وتقويته.
وأكد المتحدث باسم البرلمان الليبي أن تأييد الشعب لمجلس النواب الجديد ووعيه بالمخاطر التي تحيط بالبلاد، بالإضافة إلى اعتراف المجتمع الدولي بالبرلمان، سيكونان الداعم الأساسي لاستعادة الاستقرار في ليبيا.
فيما كشف النائب بمجلس النواب الليبي، فتح الله حسين السعيطي، عن أن رئيس الحكومة المستقيلة عبدالله الثني بات الأقرب إلى تولي حكومة أزمة بحقائب وزارية مصغرة، مشيرًا إلى تشكيل مجلس أعلى للإفتاء يضم علماء السنة والجماعة.
وأكد السعيطي، عبر صفحته بـ«فيس بوك»، الأحد، أن مجلس النواب من المقرر له أن يجتمع لمناقشة هذه القرارات المهمة، خلال الأسبوع الجاري.
من جانب اخر شن الطيران الحربي الليبي غارات على مواقع مسلحين في مدينتي بنغازي ودرنة شرقي البلاد، الأحد، فيما قصف مسلحون ينتمون لقوات "فجر ليبيا"، التي صنفها البرلمان الليبي المنتخب جماعة إرهابية، منطقة ورشفانة غرب العاصمة الليبية طرابلس، السبت.
وأفادت مصادر "سكاي نيوز عربية" أن القوات الجوية في "الجيش الوطني الليبي" أغارت على عدة مواقع شرقي ليبيا في بنغازي ودرنة، بعد ساعات من اشتباكات مع مسلحين من "أنصار الشريعة"، الجماعة المصنفة إرهابيا أيضا من قبل مجلس النواب.
وقالت مصادر طبية وعسكرية ليبية إن اشتباكات بنغازي السبت، أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص، فيما تعرض مطار بنينا إلى قصف صاروخي.
وحاول مسلحو الميليشيات السبت الاستيلاء على منطقة بنينا حيث يوجد مطار مدني وعسكري تسيطر عليه قوات الجيش الوطني، بعد أن هاجموا عدة معسكرات للجيش في أغسطس.
وقالت مصادر عسكرية وسكان إن صواريخ "غراد" أصابت المطار المدني، وقال طبيب لـ"رويترز" إن ما لا يقل عن 10 جنود من قوات الجيش قتلوا وأصيب 25 آخرون.
وفي بنغازي تقاتل قوات "الجيش الوطني الليبي" عدة كتائب تقودها "أنصار الشريعة"، التي أنحت واشنطن باللائمة عليها في هجوم على القنصلية الأميركية في سبتمبر 2012، أسفر عن قتل السفير الأميركي.
وفي طرابلس تشهد منطقة ورشفانة" حالة نزوح كبيرة بسبب القصف الذي شنه مسلحو "فجر ليبيا"، بعد أيام من سيطرتهم على مناطق مهمة من العاصمة طرابلس.
ومنذ أسابيع تشهد طرابلس قتالا بين ميليشيات متناحرة، هدأت حدتها نسبيا الأسبوع الماضي بعد إعلان ميليشيات إسلامية وحلفائها من كتائب مصراتة سيطرتها على منشآت استراتيجية، منها مطار طرابلس الذي تحول إلى ساحة قتال وأصابته أضرار بالغة. وتشهد ليبيا أعمال عنف مع اندلاع قتال بين الجماعات المسلحة التي ساعدت في إسقاط معمر القذافي في 2011، في صراع للهيمنة على الحياة السياسية وموارد النفط الضخمة في البلاد.