وزيرة الخارجية الايطالية "فيديريكا موغيريني" التي عينت ممثلة عليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي تنتمي الى جيل الشباب الذي سجل صعودا على الساحة السياسية الأوروبية. وموغيريني التي تبلغ من العمر 41 عاما ستمثل أوروبا الجديدة هذه التي قال رئيس الحكومة
وزيرة الخارجية الايطالية "فيديريكا موغيريني" التي عينت ممثلة عليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي تنتمي الى جيل الشباب الذي سجل صعودا على الساحة السياسية الأوروبية.
وموغيريني التي تبلغ من العمر 41 عاما ستمثل أوروبا الجديدة هذه التي قال رئيس الحكومة الايطالي ماتيو رينزي انه يأمل ان تكون اكثر انفتاحا على المواطنين واكثر قربا من الشباب واكثر ارتكازا على القيم من العملة الواحدة.
موغيريني التي تتولى بلادها رئاسة الاتحاد حاليا، قالت مازحة بعد تعيينها ان "السن هو شيء لا يمكن ان نفعل شيئا حياله. لكن ما يطمئنني هو ان رئيس الوزراء الإيطالي اصغر مني سنا". ورحبت بظهور "جيل جديد من القادة الأوروبيين".
وداخل حكومة رينزي كانت موغيريني التي عينت في شباط/فبراير الماضي واحدة من اصغر الوزراء سنا ومجهولة تماما من الشعب.
ووسط دهشة الجميع وخصوصا رئيس الجمهورية جورجيو نابوليتانو الذي كان متشككا في قدراتها، نجحت في إبعاد المخضرمة وصاحبة الشخصية القوية ايما بونينو (65 عاما) من وزارة الخارجية.
وبعد الفوز الساحق (40,8 بالمئة) للحزب الديموقراطي في الانتخابات الأوروبية ليصبح بذلك اول حزب يساري في البرلمان الأوروبي، قدم رئيس الحكومة الايطالية ترشيحها لتخلف البريطانية كاثرين اشتون.
وبما أنها لا تتمتع بتجربة كبيرة نسبيا، قامت موغيريني بزيارات خارجية كثيرة في الأشهر الأخيرة وخصوصا الى اوكرانيا وروسيا وكذلك الى الشرق الاوسط.
وأثار لقاؤها مع الرئيس فلاديمير بوتين انتقادات حادة من عدة بلدان في شرق أوروبا اتهمتها بانها "مؤيدة" لروسيا.
الا انها دافعت عن نفسها مساء السبت بالقول "نحاول تسهيل شكل من الحوار". وأكدت انه "يجب ابقاء طريق الدبلوماسية مفتوحا"، مضيفة "نعرف جميعا انه لا خيار عسكريا". وذكرت بانها زارت كييف اولا.
وموغيريني ولدت في روما حيث أكملت دراستها وحصلت على دبلوم في العلوم السياسية من جامعة لاسابيينزا.
لكنها أنجزت رسالة الدكتوراه التي تناولت الإسلام والسياسية خلال إقامتها في ايكس آن بروفانس جنوب فرنسا في
معهد أبحاث ودراسات العالم العربي، في اطار برنامج التبادل الجامعي الأوروبي "ايراسموس".
والتزمت قضايا اليسار وشاركت في حملات وطنية وأوروبية ضد العنصرية وكراهية الأجانب وخصوصا الحملة التي اطلقت منتصف العقد الماضي من قبل المجلس الأوروبي "كلنا مختلفون كلنا متساوون".
وفي تلك الفترة بدأت اولى خطواتها في السياسة بصفتها نائبة رئيس منتدى الشباب الأوروبي الذي يضم منظمات الشباب في أوروبا، وكذلك "ايكوسي" المنتدى الخاص بالشباب الاشتراكي الأوروبي.
وبدأت تهتم بالسياسة الخارجية داخل حزب ديموقراطيي اليسار الذي انبثق عنه في 2007 الحزب الديموقراطي الحاكم اليوم.
وانتخبت موغيريني نائبة في 2008 والتحقت بلجنتي الشؤون الخارجية والدفاع.
وفي آب/ 2013، ترأست الوفد الايطالي الى الجمعية البرلمانية لحلف شمال الاطلسي. وفي كانون الاول/ديسمبر من السنة نفسها اصبحت مسؤولة عن الشؤون الأوروبية والدولية في قيادة الحزب الديموقراطي.
وموغيريني التي تؤكد انها تتحدث "الانكليزية والفرنسية بشكل سليم وتعرف الاسبانية قليلا" عضو في المعهد الايطالي للشؤون الدولية ومجلس العلاقات بين ايطاليا والولايات المتحدة.
وعلى مدونتها تقول انها متزوجة من ماتيو ريبيزاني وام لابنتين "رائعتين" هما كاترينا المولودة في 2005 ومارتا التي ولدت في 2010.
وقد التقت زوجها في سنوات النضال السياسي. وكان مكلفا بالعلاقات الدولية لدى رئيس بلدية روما السابق والتر فيلتروني.