تحدثت صحيفة واشنطن بوست عن التحديات العديدة التي يواجهها الرئيس الأمريكي باراك أوباما في السياسة الخارجية، وقالت إنه نادرا ما واجه مسؤول للسلطة التنفيذية منذ الحرب العالمية مشاكل عدة في مجال السياسة الخارجية خلال شهر مثلما واجه أوباما في أغسطس. فالطا
تحدثت صحيفة واشنطن بوست عن التحديات العديدة التي يواجهها الرئيس الأمريكي باراك أوباما في السياسة الخارجية، وقالت إنه نادرا ما واجه مسؤول للسلطة التنفيذية منذ الحرب العالمية مشاكل عدة في مجال السياسة الخارجية خلال شهر مثلما واجه أوباما في أغسطس. فالطائرات الحربية الأمريكية ضربت أهدافا في العراق لأول مرة منذ سنوات بينما عانى الدبلوماسيون الأمريكيون من أجل تشكيل حكومة جديدة في العراق، وقام تنظيم داعش بذبح الصحفي الأمريكي جيمس فولي في سوريا وواصل انتشاره في الشرق الأوسط. كما تمثلت التحديات في اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، وفي أفغانستان تتأرجح خطط الولايات المتحدة للخروج المبكر بنهاية العام على شفا كارثة، وقيام روسيا بغزو أوكرانيا، وتحدت أوباما على أن يوقف ذلك، بينما انزلقت ليبيا في حالة من الفوضى العنيفة. وتتابع الصحيفة قائلة إنه مع توالي الأحداث، فإن أوباما تعامل مع تلك الأزمات ببيانات عامة، غير أن سلوكه البارد وصورته كرئيس الذى يشاهد الشاشات المقسمة في العمل وفي الاسترخاء، تبدو سيئة حتى هذه اللحظة. ثم جاء المؤتمر الصحفي يوم الخميس، والتعليق الذي عزز الانتقادات للرئيس الذي لا ينخرط بشكل كامل ولا يتعامل بشكل صحيح مع مشكلات العالم، فعند حديثه عن تنظيم داعش، قال "لا نملك استراتيجية بعد". وتقول واشنطن بوست إنه ربما كان لهذا التصريح فضيلة الصراحة حيث يوازن أوباما بين الرد العسكري والدبلوماسي ويسعى إلى دعم دول أخرى، إلا أنه بالكاد لا يقدم صورة عن رئيس يتسم بالعزيمة والحسم في وقت الاضطراب الدولي. وهاجم الجمهوريون تصريح أوباما، فقال السناتور راند بول: "لو أن الرئيس ليس لديه استراتيجية، فربما حان الوقت لاختيار رئيس جديد"، بينما اتهم حاكم ولاية تكساس ربك بيري أوباما بالترنح من أزمة إلى أخرى. ويقول دان فافير، المستشار بالبيت الأبيض: إن الرئيس أوباما سيواصل المضي بسرعته للرد على هذه الأزمات بغض النظر عن الانتقادات، وقال إنه لا يوجد جدول زمنى لحل هذه المشكلات ليجاري سرعة انتشار الأخبار. وقالت واشنطن بوست إن أوباما ستسنح له فرصة هذا الأسبوع لإظهار القيادة العالمية في قمة مع حلفائه الأوروبيين، وبعدها سيسافر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى الشرق الأوسط حيث ينتظر الشركاء المحتملون ليروا إذا كان أوباما لديه القدرة على رسم مسار واضح وحاسم. وتؤكد واشنطن بوست أن العالم الذي يواجهه أوباما الآن يختلف كثيرا عن الذي ورثه عندما جاء إلى السلطة قبل ست سنوات، ويمثل له اختبارا حول هل يمكن أسلوب ومضمون قيادته أن يحظى بدعم أنصاره وينتصر ضد الأعداء