حث دار الإفتاء في مصر على تبديل تسمية مسلحي الدولة الإسلامية الى " انفصاليو القاعدة في العراق و الشام " لمنع هؤلاء المتشددين من تشويه سمعة الإسلام . البعض يطلق عليهم اسم " الدولة الإسلامية في العراق و الشام " ، و آخرون ينعتوهم " الدولة الإسلام
حث دار الإفتاء في مصر على تبديل تسمية مسلحي الدولة الإسلامية الى " انفصاليو القاعدة في العراق و الشام " لمنع هؤلاء المتشددين من تشويه سمعة الإسلام .
البعض يطلق عليهم اسم " الدولة الإسلامية في العراق و الشام " ، و آخرون ينعتوهم " الدولة الإسلامية في العراق و المشرق العربي " ، المجموعة نفسها تفضّل اسم " الدولة الإسلامية " ، و في الشرق الأوسط يسمونهم "داعش " . اليوم أطلق عليهم اسماً خامسا ربما هو الأكثر غرابة " انفصاليو القاعدة في العراق و الشام " . هذه التسمية هي محاولة من مؤسسة إسلامية متنفذة لمنع هذه المجموعة من تلطيخ سمعة الإسلام . يقول دار الإفتاء في مصر – قسم في وزارة العدل المصرية له دور في النظام القضائي المصري و في الخطاب الإسلامي العالمي " ان ما يسميه الغربيون بالدولة الإسلامية من المستحيل ان تنتمي للإسلام".
باعتباره مصدرا من مصادر السلطة الدينية في مصر و خارجها، فان دار الإفتاء يصدر فتاوى دينية للمسلمين السنّة في أنحاء العالم ممن يطلبون المشورة حول المسائل الدينية المبهمة . كانت آخر فتاواها تتعلق بتسمية الدولة الإسلامية في العراق و الشام ؛ حيث ان الدار تطلب من الصحفيين الغربيين الإشارة الى المجموعة المسلحة باسم " انفصاليو القاعدة في العراق و الشام " لكي تؤكد لغير المسلمين بأن الانحراف و الأيديولوجية المتطرفة لهذه المجموعة لا تمثل أغلبية المسلمين. يقول المفتي الأكبر شوقي علام رئيس قسم دار الإفتاء " رغم تسميتهم بالدولة الإسلامية، فان مسلحيها بعيدون عن الفهم الصحيح للإسلام ".
من أجل التأكيد على هذه النقطة، فقد طلب دار الإفتاء من مستخدمي وسائل الإعلام الاجتماعية الانضمام الى مجموعة فيسبوك جديدة و إطلاق تسمية " انفصاليو القاعدة " بدل " الدولة الإسلامية ".
لحد الآن لم يتضح ما اذا كان باستطاعة دار الإفتاء إقناع الهيئة السياسية العالمية المنقسمة أساساً حول تسمية المجموعة. قبل استبدال اسمها العربي الى " الدولة الإسلامية " كانت داعش تدعو نفسها الدولة الإسلامية في العراق و الشام. اتفق الجميع على كيفية ترجمة الكلمات الخمسة الأولى من اللقب ، الا ان الكلمة السادسة – الشام - أثارت جدلا لغويا لا ينتهي ، فالبعض يشعر ان بالإمكان ترجمتها الى سوريا ، و آخرون يقولون سوريا الكبرى. البعض يرى ان اسم " انفصاليو القاعدة في العراق و الشام " هو حل وسط جيد .
عن: الغارديان البريطانية