حذر وزير الدفاع الاوكراني امس الاثنين من "حرب كبرى" قال إنها اندلعت مع روسيا حول مستقبل بلاده ما قد يسفر عن مقتل عشرات الآلاف.وكتب فاليري جيلاتي، في موقع فيسبوك ان "حربا كبرى تقف امام عتباتنا لم تر اوروبا مثيلا لها منذ الحرب العالمية الثانية، للاسف ف
حذر وزير الدفاع الاوكراني امس الاثنين من "حرب كبرى" قال إنها اندلعت مع روسيا حول مستقبل بلاده ما قد يسفر عن مقتل عشرات الآلاف.وكتب فاليري جيلاتي، في موقع فيسبوك ان "حربا كبرى تقف امام عتباتنا لم تر اوروبا مثيلا لها منذ الحرب العالمية الثانية، للاسف فان الخسائر في حرب كهذه ستقاس ليس بالمئات بل بالالاف وعشرات الالاف".
انسحب الجيش الاوكراني من مطار لوغانسك معقل الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق اوكرانيا وذلك بعد تعرضه لقصف مدفعي من القوات الروسية، حسبما اعلن ناطق عسكري اوكراني.
واعلن اندري ليسنكو في لقاء صحافي ان "العسكريين الاوكرانيين تلقوا الامر (بالانسحاب) وانسحبوا من مطار لوغانسك وبلدة غيورغيفكا" بالقرب من المطار والتي تبعد 18 كلم جنوب لوغانسك.
واضاف الناطق "بالنظر الى دقة القصف، فإن الامر يتعلق بمدفعيين محترفين تابعين للقوات الروسية".
وقال بوروشينكو في كلمه في الاكاديمية العسكرية في كييف إن تدخل روسيا المباشر في الحرب في شرق اوكرانيا ساهم في قلب ميزان القوة في ارض المعركة وكان السبب الرئيسي للانتكاسات الأخيرة. وأضاف "عدوان علني ومباشر يشن على أوكرانيا من دولة مجاورة غير الوضع في منطقة الصراع جذريا." وذكر أن القوات المسلحة ستشهد تغيرات في القيادات في أعقاب أحداث الاسبوع الماضي. وفي الاسبوع الماضي استولى انفصاليون تقول كييف إنهم مدعومون من رتل مدرعات روسي على بلدة نوفوازوفسك وأصبحوا يهددون ميناء ماريوبول الاستراتيجي. ورغم المخاوف المتزايدة يحظر الجيش تقديم اي معلومات عما يجري في إلوفايسك حتى ينسحب الجنود من هناك بأمان. وصرح انتون جيراشينكو مستشار وزير الداخلية لقناة 112 التلفزيونية الاوكرانية "حدثت المأساة قرب الوفايسك بعدما أرسل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قوات نظامية إلى أوكرانيا". وأضاف أنه كان هناك 500 جندي في إلوفايسك وأن القوات لم تستسلم الا بعد نفاد ذخيرتها.
من جانب اخر اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امس الاثنين ان بلاده لن تقوم "بتدخل عسكري" في اوكرانيا، مشدداً على ضرورة التباحث في "وقف اطلاق نار فوري وغير مشروط" في المحادثات المقررة في بيلاروس بين ممثلين عن كييف وموسكو.
وصرح لافروف خلال لقاء مع طلاب روس "لن يحصل تدخل عسكري، نحن نؤيد فقط تسوية سلمية لهذه الازمة الخطيرة، لهذه المأساة".
واضاف "كل ما نقوم به يهدف فقط الى تحقيق تقدم لمقاربة سياسية" من أجل تسوية الازمة في اوكرانيا التي تشهد معارك طاحنة بين الجيش الاوكراني ومتمردين موالين لروسيا.
واعتبر ان "وقفاً فورياً وغير مشروط لاطلاق النار" يجب ان يكون "اولا" على جدول اعمال المباحثات في مينسك حيث تعقد "مجموعة الاتصال" حول اوكرانيا التي تضم خصوصا ممثلين عن كييف وروسيا ومنظمة الامن والتعاون في اوروبا.
كما يفترض ان يشارك في القمة ممثل او اكثر عن الانفصاليين الموالين لروسيا.
ويفترض ان تبدأ المفوضية الاوروبية في الوقت نفسه العمل على فرض عقوبات جديدة على روسيا التي يتهمها الغربيون بنشر قوات لدعم الانفصاليين، وذلك بعد عدة عقوبات اوروبية واميركية فرضت عليها حتى الآن.
ودعا لافروف الى عودة "التعاون البراغماتي" مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة من خلال دعوة الغربيين الى "العدول عن سياسة التهديد والعقوبات التي لا جدوى منها".
ودارت معارك امس، بين مظليين اوكرانيين و"كتيبة من الدبابات الروسية" في مطار لوغانسك، وقال مسؤول في حرس الحدود الأوكراني ان اثنين من البحارة في عداد المفقودين، إثر قصف متمردين انفصاليين زورق دورية أوكراني في بحر آزوف أمس، بينما تم انقاذ ثمانية بحارة.