قال مسؤولون يمنيون يوم امس الثلاثاء لـ "أسوشييتد برس" أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أقال الحكومة، كما أعلن مبادرة جديدة لحل الأزمة المتفاقمة مع الحوثيين تنص على تشكيل حكومة وحدة وخفض نسبة الزيادة على أسعار الوقود. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (
قال مسؤولون يمنيون يوم امس الثلاثاء لـ "أسوشييتد برس" أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أقال الحكومة، كما أعلن مبادرة جديدة لحل الأزمة المتفاقمة مع الحوثيين تنص على تشكيل حكومة وحدة وخفض نسبة الزيادة على أسعار الوقود.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن اللقاء الوطني الموسع الذي عقد يوم امس في القصر الجمهوري برئاسة هادي "اقر مشروع مبادرة اللجنة الوطنية الرئاسية المكلفة بالتفاوض مع زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي".
وحضر الاجتماع رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي ورئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة ورئيس مجلس الشورى عبد الرحمن محمد علي عثمان وأعضاء مجالس النواب والوزراء والشورى وقيادات وممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية والمكونات والقوى الوطنية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية وعدد من المسؤولين في الدولة والحكومة.
وقال مسؤول مشارك في الاجتماع وفي صياغة المبادرة إن "الرئيس هادي انهى الاجتماع بإطلاق مبادرة جديدة لحل الأزمة أعدتها اللجنة الرئاسية التي تولت المفاوضات مع الحوثي".
ووفق ما أفاد به هذا المسؤول لوكالة "فرانس برس"، فإن الخطوط العريضة للمبادرة هي "تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة من كفاءات بمشاركة الحوثيين والحراك الجنوبي" على ان يتم "تكليف من يشكل هذه الحكومة بعد أسبوع من اليوم".
كما تنص المبادرة على "خفض الجرعة (الزيادة) السعرية للمشتقات النفطية بمقدار 500 ريال اي ما يوازي ربع الزيادة" التي تم تطبيقها اعتبارا من نهاية تموز (يوليو).
وتنص المبادرة خصوصاً، على مطالبة الحوثيين برفع مخيمات الاعتصام والانسحاب من محافظة عمران شمال صنعاء ووقف القتال في الجوف (شمال).
وفي هذه الأثناء، لا يزال مبعوث الرئيس هادي في معقل الحوثيين في صعدة (شمال) ويقوم بالتفاوض حول المبادرة نفسها وفق مصادر سياسية.
واجتمع الرئيس هادي في وقت سابق من يوم امس الثلاثاء مع سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وترجمتها على أرض الواقع من أجل خروج اليمن من الأزمة الى بر الأمان.
وأطلع الرئيس السفراء على مستجدات الأوضاع الراهنة والخطوات المتخذة تجاه معطيات حلحلة الأزمة واستجابة للمبادرة المقدمة من اللجنة الوطنية الرئاسية التي كلفت بالذهاب الى صعدة ولقاء عبد الملك الحوثي وذلك بناءً على تكليف الاجتماع الوطني الموسع.
وأشار الرئيس اليمني الى ان "الجميع يتطلع الى ان تمثل هذه المبادرة مخرجاً سليماً للازمة وتنتظر استجابة واسعة من الجميع من دون استثناء.
من جهتهم، عبّر عدد من السفراء عن تأييدهم المطلق للخطوات والمبادرات التي يتبناها الرئيس هادي من أجل تجنب الاحتكاك والانفجار"، مؤكدين "تطلعهم الى استجابة الحوثيين لمبادرات الإجماع الوطني الواسع من أجل سلامة وأمن واستقرار اليمن".