أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة:– أعلن مهرجان أبوظبي السينمائي أن أربعة من الأفلام العربية التي استفادت من منح صندوق "سند" ، قد تم اختيارها للعرض في الدورة التاسعة والثلاثين لمهرجان تورونتو السينمائي الدولي، التي تقام في الفترة ما بين 4-14 أيل
أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة:– أعلن مهرجان أبوظبي السينمائي أن أربعة من الأفلام العربية التي استفادت من منح صندوق "سند" ، قد تم اختيارها للعرض في الدورة التاسعة والثلاثين لمهرجان تورونتو السينمائي الدولي، التي تقام في الفترة ما بين 4-14 أيلول الجاري.
وتمثل هذه السنة الخامسة على التوالي التي سيتم خلالها عرض أفلام ممولة من صندوق "سند" في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي، وتشمل الأفلام التي تم اختيارها لدورة هذا العام فيلمين روائيين هما "الوادي" إخراج غسان سلهب ، و"ذيب" إخراج ناجي أبو نوار. بالإضافة إلى عرض فيلمين وثائقيين آخرين ضمن فئة "وثائقيات المهرجان" (تف دوكس) هما "ألاوديسا العراقية" للمخرج العراقي السويسري سمير، و"المطلوبون الـ18"، من إخراج الفلسطيني عامر الشوملي والكندي بول كوان. وأوضح علي الجابري، مدير مهرجان أبوظبي السينمائي أن اختيار هذه الأفلام يعد إنجازاً هاماً يسجل لصالح صندوق "سند"، ودليلاً على نجاح مهرجان أبوظبي السينمائي في دعم وتطوير أفلام عربية تضاهي بجودتها أفلام السينما العالمية، وكذلك دعمه لصناع السينما من المبدعين على مستوى المنطقة. وأضاف الجابري، بأن صندوق "سند" هو البوصلة التي يتم وفقها تمييز المشاريع الجديرة بالاهتمام ودعمها، لذلك فنحن واثقون من أن هذه الأفلام تحمل ابتكاراً ومستوى فنياً رفيعاً لافتاً يضمن تمثيلاً ذو تأثير أكبر للسينما العربية في مختلف المحافل العالمية.
من جهة ثانية فقد تم اختيار فيلم "ذيب" للمخرج الأردني ناجي أبو نوّار مؤخراً، للمشاركة في مسابقة آفاق (أوريزونتي) في مهرجان فينيسيا السينمائي، وهو الفيلم العربي الطويل الوحيد الذي سيكون ضمن عروض البرنامج الرسمي لهذا العام. ويروي الفيلم الذي يعرض ضمن فئة "اكتشافات" في مهرجان تورونتو السينمائي، حكاية غير تقليدية تدور أحداثها عام 1916 في شبه الجزيرة العربية حيث يعيش الفتى "ذيب" مع قبيلته في زاوية منسيّة من الإمبراطورية العثمانية. بعد وفاة والده، يتولى أخوه "حسين" مسؤولية تعليمه مبادئ الحياة البدوية. وحين يقوم ضابطٌ بريطاني ودليل له بزيارة القبيلة في مهمة غامضة، يوافق حسين
على مرافقتهما، وخوفاً من فقدان شقيقه، يلحق ذيب بالمجموعة ليقبل على رحلة محفوفة بالمخاطر عبر الصحراء العربية.
ويعود المخرج غسان سلهب إلى مهرجان تورونتو من جديد بعد مشاركته الأولى في العام 2011 بفيلم "الجبل". وتعرض دورة هذا العام فيلمه الأخير "الوادي" ضمن فئة "سينما معاصرة من العالم"، وتدور الحكاية حول رجل ينجو من حادث سير في وادي البقاع بفقدان ذاكرته، ليقع رهينة مجموعة أشخاص يقيمون في مزرعة نائية يستغلونها لتصنيع المخدّرات.. ويضم الفيلم أبرز الوجوه التمثيلية التي سبق لسلهب التعاون معها في أفلامه السابقة مثل كارلوس شاهين، فادي أبي سمرا، كارول عبود، عوني قوّاص بالإضافة إلى الوجهين الشابين منذر بعلبكي ورودريغ سليمان.
وفي فئة "وثائقيات المهرجان"، يُعرض فيلم "ألاوديسا العراقية" للمخرج العراقي السويسري سمير الذي عرفه الجمهور العربي من خلال فيلمه "إنس بغداد" عام 2002 بعد مسيرة طويلة في الإخراج والإنتاج في أوروبا وتحديدا سويسرا حيث نشأ ويقيم حتى يومنا هذا. تجربة سمير الجديدة، "ألاوديسا العراقية"، هي مغامرة مصورة بصيغة الأبعاد الثلاث، يتناول من خلالها هجرات أفراد عائلته على مدى نصف قرن، مستعيداً من خلالهم أحلاماً خُنقت بفعل أهوال الديكتاتورية والحرب والاحتلال، وراسماً "بورتريه" للطبقة الوسطى في عراق الخمسينات والستينات.
في الفئة عينها، يقدم المخرج الفلسطيني عامر الشوملي، بمشاركة إخراجية للكندي بول كُوان، الوثائقي التحريكي "المطلوبون الـ18" في عرضه العالمي الأول. بأسلوب ساخر ومرح، يستعيد الفيلم أحداث حقيقية من "الإنتفاضة الأولى": ملاحقة الجيش الإسرائيلي لثماني عشرة بقرة، اعتُبر إنتاجها للحليب واستثماره من قبل تعاونية أهليّة مستقلة "تهديداً للأمن القومي الإسرائيلي"!
ويُحسب لصندوق "سند" اكتشافه للعديد من الأفلام التي تأخذ طريقها للعرض العالمي الأول في العديد من المهرجانات السينمائية الكبرى مثل كان وفينيسيا وبرلين ، ويتم تسليط الضوء عليها في بعض الأحيان في المراحل المبكرة وهي لا تزال على الورق، مواصلاً دعمها حتى وصولها إلى الشاشة، كما هي الحال مع ثلاثة من العناوين المعروضة في تورنتو: "ذيب"، "ألاوديسا العراقية"، و"المطلوبون الـ 18" التي حازت على منحتي التطوير ومراحل بعد الانتاج من صندوق "سند".