وس أندرسون : مخرج أميركي وكاتب سيناريو ولد عام 1969 معروف بأسلوبه السردي والبصري المميز. رشح لجائزة الأوسكار أكثـر من مرة. وفي هذا اللقاء يتحدث عن فيلمه الأخير "فندق بودابست الكبير" الذي نجح في شباك التذاكر وأطراه الكثير من النقاد، والعلاقة بين الفيل
وس أندرسون : مخرج أميركي وكاتب سيناريو ولد عام 1969 معروف بأسلوبه السردي والبصري المميز. رشح لجائزة الأوسكار أكثـر من مرة. وفي هذا اللقاء يتحدث عن فيلمه الأخير "فندق بودابست الكبير" الذي نجح في شباك التذاكر وأطراه الكثير من النقاد، والعلاقة بين الفيلم وقصص الكاتب النمساوي شتيفان زفايج التي كانت مصدر إلهام للفيلم.
* اعتقد أن فيلمك قدم عملاً جميلاً في نقل حياة شتيفان تسفايج الحقيقية إلى الحياة الحالمة لقصصه والقصص إلى نسيج من الحياة الواقعية. لقد أظهرت كيف أن تجاربه الخاصة كانت تمتلك بُعد الحكايات الخرافية. أتساءل إن كنت تحب أن تقول شيئاً عن تلك الصفات وكيف أن تسفايج كان مصدر إلهام لك؟
*قصص تسفايج دائماً قصص معششة ضمن قصص ورؤى اعترافية من الأسرار داخل الأسرار. إن الطريقة، التي يبدو أن فيلمك اشتغل عليها من خلال شبكة التداخلات المضاعفة وخطوط القصة المتبرعمة، مدهشة.
- نرى ذلك مراراً وتكراراً في قصص تسفايج القصيرة. إنها وسيلة ربما تبدو ذات طراز قديم- أشعر أنه نوع من الشيء الذي ربما نتوقع أن نجده لدى كونراد أو ملفيل- إذ يلتقي شخص بشخص مهم وغامض وهناك مشهد يكشف عنهما قبل أن يتفقا أخيراً على رواية حكايتهما بأكملها التي تصبح فيما بعد كتاباً أكبر أو قصة نقرأها. أحب ذلك في تسفايج- أنت تصفه كاعتراف، وهم لديهما مثل ذلك الشعور وهما سرّ عادة ً. إحدى رواياته القصيرة تسمى "السر المحترق". على أية حال ذلك النوع من التقنية هو طريقة فعالة لترتيب المنصة ووضع مزاج ما. إنها تخلق ذلك النوع من الشعور "بالتجمع".
* في مذكراته "عالم الأمس" يصف تسفايج مراقبته لرودان وهو يلمس نحتاً بدأ يشتغل عليه وينسى أنّ تسفايج موجود في الاستوديو معه. كان تسفايج مسحوراً بالافتتان- أن تفقد نفسك بتلك الطريقة. اعتقد أنه حين تشتغل قصصه تستطيع أن تشعر به وهو يسعى إلى نوع من المعالجة ذات الطبيعة الواحدة.
- مثل الحالة التي يعمل فيها. كان يحب الهدوء والعزلة المطلقين في عمله- تلك قضية خاصة بالنسبة له- وأستطيع أن أرى تلك الحاجة إلى الصمت المرتبط بهذا. كانت تجربتي في قراءة "عالم الأمس" مليئة بحس الحقائق المفاجئة التي جرى الكشف عنها. ثمة الكثير من الأوصاف عن أجزاء الحياة التي لم نكن نعرفها حقاً من زمنه قبل أن نقرأها في مذكراته.