تمثيل: مارلون براندو اخراج: فرانسيس كابولا قصة هذا الفيلم قبل أن ينجز اشتراه كابولا عام 1970 من الكاتب جون ميليس وكان من المقرر أن يخرجه لوكاس غير أن فيلمه "حرب النجوم" جعله يعدل عن اخراجه. فتسلم كابولا السيناريو وجعله ملحمة وميثولوجيا الحرب الشنيعة
تمثيل: مارلون براندو اخراج: فرانسيس كابولا
قصة هذا الفيلم قبل أن ينجز اشتراه كابولا عام 1970 من الكاتب جون ميليس وكان من المقرر أن يخرجه لوكاس غير أن فيلمه "حرب النجوم" جعله يعدل عن اخراجه. فتسلم كابولا السيناريو وجعله ملحمة وميثولوجيا الحرب الشنيعة. وقد واجه المخرج مصاعب جمة عند البدء في إخراج الفيلم حيث يحتاج الى مواقع داخل الغابات والأحراش اضافة الى اسلحة ومعدات حربية اميركية. وكانت الحكومة الاميركية ترفض هكذا فيلم يدين حربها القاسية ضد فيتنام. غير ان كابولا أصر على انجاز هذا الفيلم الملحمي حيث أمسك باوسكاراته الخمسة وألقى بها من النافذة وصرخ:
-سأنجز العمل بوجوه غريبة. وعلى أية حال فلم تكن فيتنام غير قضية يقوم بإخراجها الأطفال..
وكان على المخرج أن يعقد مقايضته مع الرئيس ماركوس حيث وعده بطائرات وزوارق حربية، وبالفعل أصبح التصوير حقيقياً. حيث استمرت عدة الكاميرا تصور لأشهر وسط ظروف قاسية خاصة مشاهد هجوم كتيبة جوية على قرى الفيتكونغ.. الذي استمر سبعة أشهر ناهيك عن توقف العمل بسبب العواصف والانهيارات.
وقد دام أول توليف للفيلم ثماني ساعات ونصف. كما عمل الصوت بطريقة دولبي حيث يجسم الصوت بشكل خارق مع دوي القنابل وصمت الأدغال الموحشة إذ أن لقطات الفيلم تشعرنا بالخوف جراء بشاعة الجرائم التي ارتكبها الجيش الأميركي في مستنقعات وأحراش وأدغال فيتنام.
نجاح المخرج كايولا جعل البعض يلقبونه- سلفان سان فرانسيسكو كما أطلق عليه البعض خاصة الهوليوديون موسيلني سر الشواطئ. وهو اضافة الى كونه مخرج بارع كتب العديد من السيناريوهات المهمة. "باريس تحترق"، "جاكتبي الظريف" و"ملكية ممنوعة". والأب الروحي جاسبي الذي حصل به على السعفة الذهبية عام 1973 . وكابولا ولد في ديتروا عام 1939 من عائلة تمتهن الثقافة. عمل خلال حياته في المسرح بنيويورك ثم دخل جامعة كاليفورنيا وهناك التقى المخرج روجر كرومان الذي أخذ بيده الى عالم السينما.
وفيلمه "القيامة الآن"، جندت له امكانيات خيالية حيث بلغت تكاليفه 31 مليون دولار وبعد عرضه وخلال عرض خاص استمر ثلاثة اسابيع في اميركا وحصل على مليوني دولار.
وتذكر زوجته في كتاب "قليل الطيبة"، إن كايولا كان يردد دائماً "إنني عندما أنتهي من هذا الفيلم سأكون رجلاً جديدا" لأنه يرى في فيلمه دراما سيكولوجية عن تدمير الإنسان بشتى أسلحة الحقد والدمار التي ارتكبت ضد شعب فيتنام الذي خرج منتصراً.