عنوان يصل بالتناقض إلى الذروة ، فانتشار ظاهرة التسول في بلد يطفو على بحيرة من النفط خيراته كثيرة تكفي الجميع ولكن أين هي هذه الثروات ، لقد سرقت ونهبت واختلست وبقي الشعب صاحب الثروة الأصلي يعاني شظف العيش .في أحكام ديننا الإسلامي الحنيف لا مكان للتسول
عنوان يصل بالتناقض إلى الذروة ، فانتشار ظاهرة التسول في بلد يطفو على بحيرة من النفط خيراته كثيرة تكفي الجميع ولكن أين هي هذه الثروات ، لقد سرقت ونهبت واختلست وبقي الشعب صاحب الثروة الأصلي يعاني شظف العيش .في أحكام ديننا الإسلامي الحنيف لا مكان للتسول فقد حسب حساب الرجل المريض الذي مرضه مؤقت بان يمنح مساعدة توفر له لقمة عيشه حتى يشفى . أما العاجز الذي لا يستطيع العمل مطلقا فان بيت المال يجري له راتبا . ورغم تفاقم ظاهرة التسول فلم تقم الحكومة بالالتفات إليها وإيجاد الحلول الجذرية لهذه الظاهرة التي صبغت المجتمع باللون الداكن وأزرت بسمعته وتركت شريحة المتسولين يتشرذمون في الشوارع والأزقة فاقدين لكرامتهم يتملكهم إحساس بالنقص والذلة والهوان . لقد كانت هناك محاولات حكومية خجولة وناقصة في معالجة حالة التسول ولكن الصخب السياسي وفوضى الواقع الذي نعيشه أودى بها مع أدراج الرياح . لذا يتحتم على الحكومة الاهتمام بمعالجة مشكلة التسول بإحصاء عددهم والأسباب التي دفعتهم إلى هذا العمل الذي يمحو صفة الإنسان عن ممارسيها وذلك برعاية الكهول منهم وإيوائهم في دور رعاية العجزة ، وتوفير فرصة عمل للشباب والرجال القادرين عليه، واحتضان صغار السن وإعادتهم إلى معاقل الدراسة وتوفير راتب مجز لأسرهم الذين يعيلونهم عن طريق التسول . ان ظاهرة التسول في بلدنا تفاقمت وهي منذ سنوات عدة تنذر بالخطر وتهدد المجتمع بالانهيار .
