حجج المدافعين عن تشبث الحاكم بكرسيه كثيرة. تبدأ بتحد صارخ لمن يجرؤ على طرح اسم بديل له. ولا تنتهي عند سؤال يعتقدون أنه المانع الجامع: وهل برحيله ستحل المصائب؟ وحين تقول لهم نعم سينفتح باب الأمل بعده، يفقدون صوابهم الأخلاقي حتى تجد نفسك وكأنك كشفت عن غطاء "سبتتنك" أجلكم الله.
ها هو البديل الأفضل وليس الأوحد قد وجدناه بسهولة ويسر. وها هي أمور العراق تتيسر وتمشي نحو الخير. صدق من قال ان الخير يخيّر والشر يغيّر. أكاد أرى الكل متفائلا إلا الدواعش. وتشاؤم القتلة يثلج القلب ويشرح الصدر.
تفاءلت كثيرا وما زلت أصر على تفاؤلي. القتلة يندحرون في آمرلي وسليمان بيك وغدا بتكريت وبعد غد بالموصل. انتصر الكردي في سد الموصل فصمد الشيعي بآمرلي ثم انتصر. صبر السني في تكريت وحديثة والضلوعية والعلم وغيرها، وسينتصر حتما. لم يبق للحظة الفرح سوى ان تفرّ غربان الدواعش أو تتساقط جثثا هامدة تحت أقدام العراقيين. إني ورب العراق أرى الفرحة الكبرى قادمة. ستأتي قريبا وسيشرق وجهها على جبل سنجار. هناك حيث النشمية فيان دخيل مرفوعة على الأكتاف يغسل وجهها القمر ويجبر كسرها العائدون لديارهم.
من اليوم الذي نجح فيه الخيرون بإنزال "كبنك" دكان الولاية الثالثة وعزّل، صرت أرى خيوط الفرج تلوح مع خيوط الشمس. انقشعت غيمة النحس التي جثمت على صدر العراق 96 شهرا فغابت عن أسواقنا الحزينة قناني "ما ننطيها" ومعلبات "مختار العصر" وأجبان "7 مقابل 7". لقد انتهت صلاحيتها. صارت اكسبا ير.
نعم .. إني متفائل
[post-views]
نشر في: 3 سبتمبر, 2014: 09:01 م
جميع التعليقات 3
Dashti
سلمت يداك دكتور هاشم ..... ولن يعود بالإمكان اعادة الطائرات المدنية الى مكان انطلاقها لمجرد تخلف معتوه عن موعد الاقلاع, ولن تغرق صخرة تسد مجرى صرف المياه عاصمة كبغداد, ولن تتكرر صولة الفرسان, ولن يتكرر سبايكر, ولن يتكرر قطع رواتب مليوني انسان, ولا سرقة ال
ثامر الزيدي
تحية طيبة الاستاذ العزيز هاشم العقابي انا طالب اكادية الفنون الجميلة المرحلة الرابعة متابع للمقالات اليومية التي تنشر في جريدة المدى الحقيقة نحن نعيش في فوضوية الزمان حيث الجميع لا يفكر الى في ملأ الجيوب والخزائن بالسحت الحرام ناسين الشعب المسكين الجائع ا
حيدر عزيز
ونحن متفائلون معك ....لانا صمدنا وقلنا لا لانا رفضناه يوم عرفنا حقيقته...ومن معه....لانه ازيح عن صدر العراق ....