TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > عيب .. نسخة منه لمقام مجلس الوزراء

عيب .. نسخة منه لمقام مجلس الوزراء

نشر في: 3 سبتمبر, 2014: 09:01 م

لعل قانون العقوبات الحالي ، الساري التطبيق في المحاكم - بما أضيف لمواده من ذيول وحواشي ، وبما أهمل من بنوده ليوائم متطلبات المرحلة ، قاصر عن الإلمام والإحاطة الشاملة بما يجري في عراق اليوم من انتهاكات أمنية وتشظي العلاقة بين الوطن والمواطن. وانفلات في الرقابة وعلى اكثر من صعيد. فالخروقات المعلنة ، والمستورة فاقت كل حد وتجاوزت كل منطق.
أبحث في القاموس المحيط عن كلمة تجمع او تترجم ما يمر به المواطن من عنت ورهق وضيق عيش وضبابية مستقبل ، فلا اعثر على مفردة تختزل ما يجري على ارض الواقع ، قياسا بما يجري في شعاب المناطق المحمية من امتيازات ومغانم ورغد عيش.
أطمع بتشريع قانون رادع يقضي رسميا بإشهار جريمة المدان - بقرار قضائي عادل- فورا وعلى الملأ وبكافة وسائل الإعلام - بعد تجريده من امتيازاته وأولها ( الحصانة البرلمانية ) الذريعة القانونية التي يحتمي بظلها المسؤول للنجاة من المساءلة والتهرب من العقاب.
الظواهر المدانة في عراق اليوم أكثر من ان تحصى عبر مقال في صحيفة. لكن الإشارة نحو بعضها قد يلقي حصاة في مياه النهر الراكدة ، والماء الراكد يأسن ويتقيح ، ولو كان من زلال :
ظاهرة: منظر المئات من الناس ، شيبا وشبانا. نساء ورجال وأطفال ، يتقاطرون ، ينتظرون موعد سيارة حمل النفايات ، تلقي بحملها على مساحة المكب ، يلتقطون من المزبلة ، قنينة ماء فارغة او نصف فارغة ، مزقة ا ثوب ، بقايا طعام : حفنة رز ، تفاحة مقضومة ، كسرة خبز …. هل المنظر يليق ببلد ميزانيته المعلنة تعادل او تتفوق على ميزانية أكثر الدول ثراء ؟ وثرواته المنهوبة غي المعلنة ،لا يدري بها إلا الراسخون في السياسة ؟
ظاهرة: صورة تتكرر كل يوم عن اجتماع مجلس الوزراء ، ينتظمون على مقاعد مريحة ،— لا اعتراض —وأمامهم كدس من زهر وزرع — لا اعتراض - لكن ما يخدش المنظر صحون الحلوى والفاكهة تتصدر الموائد ،كما لو إنهم جاؤا من بيت جوع ، لا يصبرون ساعة او بعض ساعة. منظر شائن لم اشهد مثله في برلمانات العالم او المجالس الرئاسية.
ظاهرة : أطفال يبدو عليهم شظف العيش ، ونسوة متشحات بالسواد ، يملأون خوابيهم وقدورهم من ترع ونهيرات ، تختلط فيها النفايات بمياه الصرف الصحي. هل يصح هذا في بلد الأنهار العذبة الجارية. وبحار النفط المسلوب ؟

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمود الثامن: الداخلية وقرارات قرقوشية !!

العمودالثامن: في محبة فيروز

الفساد ظاهرة طبيعية أم بسبب أزمة منظومة الحكم؟

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

مصير الأقصى: في قراءة ألكسندر دوجين لنتائج القمة العربية / الإسلامية بالرياض

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

 علي حسين لا احد في بلاد الرافدين يعرف لماذا تُصرف اموال طائلة على جيوش الكترونية هدفها الأول والأخير اشعال الحرائق .. ولا أحد بالتأكيد يعرف متى تنتهي حقبة اللاعبين على الحبال في فضاء...
علي حسين

باليت المدى: جوهرة بلفدير

 ستار كاووش رغمَ أن تذاكر الدخول الى متحف بلفدير قد نفدت لهذا اليوم، لكن مازال هناك صف طويل جداً وقف فيه الناس منتظرين شراء التذاكر، وبعد أن إستفسرتُ عن ذلك، عرفتُ بأن هؤلاء...
ستار كاووش

التعداد السكاني العام في العراق: تعزيز الوعي والتذكير بالمسؤولية الاجتماعية

عبد المجيد صلاح داود التعداد السكاني مسؤولية اجتماعية ينبغي إبداء الاهتمام به وتشجيع كافة المؤسسات الاجتماعية للإسهام في إنجاح هذا المشروع المهم, إذ لا تنمية من دون تعداد سكاني؛يُقبل العراق بعد ايام قليلة على...
عبد المجيد صلاح داود

العلاقات الدولية بين العراق والاتحاد الأوروبي مابين (2003-2025)

بيير جان لويزارد* ترجمة: عدوية الهلالي بعد ثمان سنوات من الحرب ضد جمهورية إيران الإسلامية (1980-1988)، وجد العراق نفسه مفلساً مالياً ومثقلاً بالديون لأجيال عديدة.وكان هناك آنذاك تقارب بين طموحات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي....
بيير جان لويزارد
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram