TOP

جريدة المدى > عام > الروائي توم راتشمان : دخلتُ الصحافة للحصول على الخبرة و مشاهدة العالم

الروائي توم راتشمان : دخلتُ الصحافة للحصول على الخبرة و مشاهدة العالم

نشر في: 5 سبتمبر, 2014: 09:01 م

يتلاعب الروائي الكندي الإنكليزي توم راتشمان ( 1974 ) بالهوية هنا في روايته الأخيرة ( ارتفاع و سقوط القوى العظمى)، التي تتتبّع حياة امرأة تؤخذ من بيتها و هي فتاة صغيرة و تُترك تجول في العالم مع مجموعة غير عادية من الشخصيات. و يركز الكتاب، الذي جاء بعد

يتلاعب الروائي الكندي الإنكليزي توم راتشمان ( 1974 ) بالهوية هنا في روايته الأخيرة ( ارتفاع و سقوط القوى العظمى)، التي تتتبّع حياة امرأة تؤخذ من بيتها و هي فتاة صغيرة و تُترك تجول في العالم مع مجموعة غير عادية من الشخصيات.
و يركز الكتاب، الذي جاء بعد أربع سنوات من صدور روايته ( الانتقاصيون Imperfectionists ) الواسعة الاستحسان، على تولي زيلبربيرغ، صاحبة مكتبة منعزلة في ويلز. و هو عبارة عن رسالة من صديق سابق حول رحلة اكتشاف للذات.
و الرواية مكتوبة بترتيب تأريخي عكسي و تجري أحداثها في أنحاء مختلفة من العالم، و هكذا يتكشف ماضي المرأة ببطء. و يستخدم راتشمان هنا خطوطاً زمنية مشوشة و أحداثاً تاريخية من أجل استكشاف ما يجعلنا ما نحن عليه. و قد أجرت وكالة رويترز حواراً مع راتشمان حول الهوية، و النجاح، و كيف ألهمته الحياة عمله هذا :

س / لقد كانت ( الانتقاصيون ) نجاحاً كبيراً. كيف واصلتَ الاندفاع مع هذا الكتاب؟
ج / على المرء أن تكون لديه الثقة بقراره و يأمل في أن تستمر الميزات، التي جعلت كتابته في الماضي ممتعة و مغرية، في عمل ذلك بالنسبة لكتابه الجديد. إنه ليس حول ما يريده الناس و إنما حول ما هو صائب و ما يهمّك. عليه أن يختطفك و يثيرك و ذلك هو ما فعله هذا الكتاب الجديد.

س / لقد عملتَ صحافياً و تنقلتَ في العالم. كيف أثّر ذلك فيك ككاتب؟
ج / كنت على الدوام مهتماً برؤية العالم و مقابلة أناس مختلفين أو مواجهة مواقف مختلفة. و كنت أريد أن أحوّل أفكاري إلى قصة و أستخدم تلك الخبرات لتوسيع ما أكتب.

س / لماذا تخليتَ عن الصحافة و بدأت تكتب روايات؟
ج / ينبغي أن يكون السؤال : لماذا توقفتُ عن كتابة الروايات و بدأتُ الصحافة. لقد دخلتُ الصحافة لأني فكرتُ بأنني أحتاج للحصول على بعض الخبرة و مشاهدة العالم. و اعتقدتُ بأنني ينبغي أن أقرأ و أكتب أكثر قبل أن أكتب قصصاً لي. و حين اقتربت من سن الثلاثين قررت أن أنتقل إلى باريس و أتخلى عن الصحافة و أنا أكتب روايات منذ ذلك الحين.

س / كيف تجعل قصصك مسلّية؟
ج / ينبغي عليك أن تعير انتباهاً لكتابة قصتك. فأنت تريد لها أن تكون غنية بالمضمون لكنك أيضاً تود أن يظل الناس يقرأونها. و لا يهم أن تكون أحياناً معقدة أو حتى تتطلب شيئاً ما من القارئ، إنها بحاجة لأن تكون قصة عظيمة و هذا هو ما أهدف إليه.

س / و ما هو الإلهام الذي كان وراء هذه القصة؟
ج / لقد عشت في أماكن عديدة و انحدرتُ من عائلة كانت موزعة في مختلف أنحاء العالم، لهذا نشأت و أنا لا أشعر لوقت طويل و كأني جزء من ثقافة معينة. كنت أشعر و كأن لدي أجزاء من أشياء مختلفة في داخلي. قإذا كانت لديك هوية قوية، فإنك تستمد عندئذٍ قسماً من إدراكك من الثقافة التي أنت فيها. و إذا لم يكن الأمر هكذا، فإنه يجعلك تتساءل، " إذا لم أكن مكوَّناً من ثقافة معينة، فهل أنا أخترع نفسي، هل أتغيّر على مر الزمن؟ "

س / ما الذي جعلك تكتب عن امرأة مثل تولي زيلبيربيرغ في روايتك هذه؟
ج / لقد أحببتُ أن أقضي وقتاً معها، كشخصية. فأنا لا أحب أن أقيّد نفسي بالشخصيات. و الواحد يحتاج لأن يدع قراءه يعيشون أموراً من خلال تجارب مختلفة غير التي لديهم. و هكذا قررتُ أن أكتب عن نسخة متخيَّلة عني لشخص آخر، فكان هذا الشخص تولي.

س / ماذا تود أن يخرج به قراؤك من الكتاب؟
ج / أأمل في أن يستمتعوا بقراءته و أن تظل معهم بعض الشخصيات و الأفكار من الكتاب. ففي خلفية القصة هناك قصة عصرنا نحن، و ستكون كما أرجوآسرةً للناس لكنها ستشجعهم أيضاً على التفكير بالكيفية التي تكون الحياة بها.

عن: وكالة رويترز

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

موسيقى الاحد: 14 رسالة عن الموسيقى العربية

تصورات مغلوطة في علم السرد غير الطبيعي

حينَ تَشْتَبِكُ الأقاويلُ

رواء الجصاني: مركز الجواهري في براغ تأسس بفضل الكثير من محبي الشاعر

ملعون دوستويفسكي.. رواية مغمورة في الواقع الأفغاني

مقالات ذات صلة

علم القصة - الذكاء السردي
عام

علم القصة - الذكاء السردي

آنغوس فليتشرترجمة: لطفيّة الدليميالقسم الثاني (الأخير)منطق الفلاسفةظهر الفلاسفة منذ أكثر من خمسة آلاف عام في كلّ أنحاء العالم. ظهروا في سومر الرافدينية، وخلال حكم السلالة الخامسة في مصر الفرعونية، وفي بلاد الهند إبان العصر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram