افاد تقرير نشر مؤخرا بان جيف الجمال البرية المتحللة التي نفقت بسبب الجفاف في صحراء وسط استراليا تلوث الموارد المائية ومواقع مقدسة بالنسبة للسكان الأصليين. وأفاد المجلس المعني بإدارة ارض السكان الأصليين في وسط البلاد الذي يعاني من الجفاف ان أعداداً هائلة من الجمال البرية نفقت بسبب الجفاف وبدأت الجيف المتحللة تسمم المياه.
وقال مدير المجلس دايفد الكساندر عبر الإذاعة الرسمية "إيه بي سي" ان "بعض هذه الجمال تقع في البرك ولا تستطيع الخروج منها فتنفق وتتحلل في المياه، فيما تتصارع الحيوانات المتبقية على آخر نقطة ماء". وأضاف المدير ان عددا كبيرا من البرك والبحيرات التي يعتمد عليها السكان الأصليون ستصبح غير صالحة للشرب بسبب المخاطر العالية على صحة الإنسان الناتجة عن هذا التلوث، وما لم تتساقط الأمطار سينفق عشرات الآلاف من هذه الجمال الوحشية. ولفت الكساندر الى ان هذه الظاهرة من شأنها ان تغير طابع المنطقة ومنظرها الطبيعي علما ان ثقافة السكان الأصليين بما فيها من أساطير واغان وغيرها مرتبطة بهذه المنطقة بالتحديد. وتؤثر هذه الظاهرة على التنوع الحيوي بما ان أجناساً محلية تنفق أيضاً بسبب تلوث المياه.ودفع الجفاف بمجموعة من الجمال الى اقتحام البلدات المأهولة بحثا عن الماء ما أثار حالة هلع بين السكان.وكانت السلطات قررت سابقا سوق الجمال الى مكان بعيد عن البلدات وإطلاق النار عليها وتركها تتحلل في الصحراء. وسيستعين القناصون بطوافات وبمجموعة من كبار السن من السكان الأصليين لإرشادهم الى المكان المناسب للإجهاز على الحيوانات بعيدا عن الموارد المائية. يذكر ان الجمال البرية أدخلت الى استراليا قبل ان توجد سكك الحديد ثم تركت طليقة فتكاثرت بشكل ملفت اذ لا تواجه خطراً حقيقياً من حيوانات مفترسة فتخطى عددها المليون.وتعتبر الجمال البرية في صحراء وسط استراليا اكبر قطيع غير مدجن في العالم.