احمد نوفل كنا صغارا وفرحتنا بحلول الاعياد لايمكن وصفها.ملابس جديدة وجيوب عامرة بالعملة المعدنية نكاد نطير لها فرحا ونحن نفركها لنخرج الاصوات الدالة عليها. الملابس الجديدة والعيد والعيدية كلها كانت تعني قضاء اوقات بهيجة في ايام العيد والبهجة بشكل محدد هي ارتياد دور السينما المنتشرة في بغداد،
بدءا من سينما الفردوس في منطقة النهضة مرورا بسينما الخيام وغرناطة وانتهاء بسينما النصر التي دأبت النخبة على ارتيادها لنوعية الأفلام الجديدة والمميزة التي كانت تعرض من على شاشتها . العيد يعني السينما بالنسبة لاغلب الصبيان .مناسبة عيد الأضحى التي مرت علينا لم يجد أطفالنا وصبياننا الأمكنة التي يمكن ان تبعث في نفوسهم التسلية والفرحة فالمتنزهات ضاقت بوافديها وزحامها اصبح لايحتمل أضف الى ذلك ان مدينة الألعاب التي كان يمكن تمضية أوقات العيد فيها قيل بأن أبوابها أغلقت نتيجة تقاطعات ما بين امانة بغداد ومستثمرها .التفكير والعمل على إيجاد أماكن تسلية وتمضية أوقات بهيجة لنا ولعوائلنا وأطفالنا لابد وان يستدعينا الى استثمار دور السينما العديدة المنتشرة في العاصمة بغداد والتي أغلقت أبوابها بوجه مرتاديها منذ وقت بعيد .ما يبعث على الانزعاج ان البعض من البنايات المخصصة للعرض تم تحويلها إلى مخازن، والبعض الآخر منها لا يزال مغلق الأبواب تكتنفه الظلمة ويشيع فيها الخراب .لبعث النشاط في السينما، ومن اجل استعادة بهجة الايام السالفة لابد لجهات بعينها من ان تفكر مليا في هذا الامر وان تساعد بطريقة وأخرى أصحاب هذه الدور ومالكيها لمزاولة النشاط واستعادة ليس مناسبة الاعياد بل الليالي التي كانت فيها هذه الدور تشع الضوء الملون والصور واعلاناتها البهيجة التي تستوقف المواطن. هذا الامر نخص به جهات بعينها على رأسها امانة بغداد ووزارة الثقافة ممثلة بدائرة السينما والمسرح وكذلك مستثمرين على استعداد للخوض في هذا الجانب المهم من الحياة البغدادية. اما أن تبقى هذه الدور على الخراب التي هي عليه فهذا الأمر يعني خسارة كبيرة للمواطن في بغداد . ما نتمناه ان ينبري من ينبري لجعل حياتنا أكثر بهجة.
تفعيل دور السينما أصبح ضرورة اجتماعية
نشر في: 7 ديسمبر, 2009: 04:10 م