وردتنا الرسالة التالية من المواطن(كريم شالجية) ، تعقيبا على اراء مدير عام الشركة العامة للسكك الحديدية، التي تضمنها تحقيق صحافي نشرته (المدى) في عددها ذي الرقم (1646) الصادر يوم الاربعاء4/11/2009، ننشرها ادناه عملا بمبدأ حق الرد: أدهشني أعلان مثبت على لوحة أمام الشركة العامة للسكك الحديد جاء فيه:
(تقوم الشركة العامة لتنفيذ مشاريع النقل بتأهيل أرصفة المسافرين في المحطة المركزية للسكك في بغداد - كلفة المشروع: 1,411,773,250 مليار دينار - مدة الإنجاز: 5 أشهر) الكثيرون سيقولون وما الدهشة في هذا الإعلان، إعلان جيد ويدل على الشفافية التي نطالب بها. نعم هذا صحيح ولكن، وهذه (اللكن) تذكرني بالحديث الذي ادلى بهِ السيد المدير العام للشركة العامة للسكك الحديد لجريدة المدى حول المشاكل الكثيرة في الشركة وأهمها التخصيصات المالية واعتماد التأهيل الجزئي في حركة القطارات، وقطار بغداد البصرة عاد للعمل بخمس عربات (مضعضعة) يذكرني بأغنية الريل وحمد والريل هي تسمية يطلقها العامة وخاصة الريفيين على القطار، كماجاءت هذه التسمية من العهد العصملي والأسم يطلق على العربة التي تسير على السكة الحديد وتجرها الخيول. وقطار البصرة عفواً (ريل البصرة) الذي لا تتجاوز سرعته 15كم يصلها بمدة يومين بالقليل ( واحد لو يروح مشي هواي أحسن) والمسافرون الذين عددهم لا يتجاوز عدد الأصابع لا يصلون البصرة الا ب(طلعان) الروح. والمدير يحرسه الله من عين الحسود حريص ويتباكى لعدم وجود تخصيصات مالية للشركة وعليه ان يتعامل مع الحالة، وأفضل حالة هي الاستغناء عن كل (صعاليك) السكك العشرة آلاف، ويضع مكانهم ألف آسيوي ....و(الطركاعة) المديرالذي يشكو ضعف التخصيصات لتأهيل مأوى قاطرات بغداد ومعامل الشالجية وخطوط السكك التي امست مثل حية عرجاء ، فيما القطار يوميا طافر منها لكئنما يلعب حبل، خصص لكل عربة وقاطرة اربعة ملايين دينار لتبديل لونها من الأخضر الى الأزرق متأثراً بالفترة الفنية الزرقاء (الله يرحمك بيكاسو) والعربات والقاطرات يعدن بالألف وعندكم الحساب. اما كلفة الأيفادات وبالخصوص ايفادات المدير داخلياً وخارجياً (صاير ماجلان يوميه مجان ) فحدث بلا حرج.. اليس من الأحسن تأهيل الشبكة السككية والقاطرات قبل تأهيل الأرصفة وصبغ العربات النائمة على الأرصفة من دون حس ولا نفس والقطارات التي اكلها الجرب. ودهشتي من هذا الأعلان كلفة المشروع وهو بيت القصيد وتبلغ 1,388,174 مليون دولار التي لا تتناسب مع مدة الأنجاز التي هي خمسة أشهر فقط لاغير. بمعنى لو ان واحدا يبني أربعة بيوت (دبل فاليوم) وكلها من المرمر وبجوارها متنزه ومدرسة وملعب صغير اقل ثمنا بكثير...وهناك تساؤل لدى المواطن لو ان الشركة بنت جزءاً من محطة جديدة الايكون الامر اجدى؟. وبدل أن يعالج المدير الجديد الخراب الذي حلّ بعموم السكك وخاصة المعامل الأنتاجية،ويعيد تأهيلها بزنود عمالها وفنييها ومهندسيها نراه يعمل بعكس ذلك ويريد الأستغناء عنهم جميعاً بجة عدم جديتهم بالعمل.. وكأن (صعاليك) السكك هم المسؤولون عن خراب البصرة وليس الحروب والسياسة الهوجاء للدكتاتور المقبور صدام حسين وما حل بالعراق من دمار بعد سقوطهِ. لقد أستبشر منتسبو السكك، حالهم حال أبناء شعبنا، بالنظام الجديد الذي من أولى مهامه رفع الغبن والحيف عن كاهلهم بعد سنوات عجاف. الا ان التجربة يوما بعد يوم أثبتت أن الذين يجلسون على منصة القرار لا يهمهم أمر (الصعاليك) بقدر ما يهمهم السلطة والثروة والجاه. فشتان بين المدير السابق الذي كان يأتي لعمله ويذهب لبيته لوحده وبسيارته الخاصة ( بدون جيش المدير الجديد وسيارات حمايته وحاشيته ) والذي عين بعد تخرجه من كلية الهندسة عام 1969 مهندساً في مأوى قاطرات بغداد وتدرج في الوظيفة الى ان اصبح مديراً عاماً في الشركة والذي يعرف الصغيرة والكبيرة في السكك من الموصل الى البصرة، وقد نقل نهاية عام 2008 الى وزارة النقل بقرار (قرقوشي) من قبل وزيرها ليحل محله المدير الجديد ذو الخبرة الضعيفة في هذه المؤسسة الكبيرة والواسعة آخذاً بالمثل القائل (يتعلم الحجامة بروس اليتامة). يعني بالعربي الفصيح (يتفيتر بروسهم) ومن أول يوم (شد كوره وكورهم) وعلاقته بهم لايتمناها الواحد لعدوه، وعامل فيهم الملخ هؤلاء يحيلهم على التقاعد واولئك يفيضهم وآخرون ينزل درجاتهم فيما يستبدل اخرين بآسيويين ومنتسبو الشركة في محافظة ذي قار يلغي مديريتهم ويدمجها مع البصرة لأن ذي قار جيران البصرة و(الباب بالباب)، و يتصرف بطريقة كيفية، لايصرف المستحقات المالية البالغة بالتمام 31% والتي صرفت من قبل وزارة المالية ويوزع الأراضي براحته، وهيئة المساءلة والعدالة وهيئة النزاهة يستنكف منها، ولا يقيم وزنا للمفتش العام حيث يتدخل بولايته التي يلعب فيها الفساد (شاطي باطي) والصداميون يلعبون فيها (ختيله) و محفوظ السلامة (كاعد أيده بالماعون وأصابعه بالعيون). كريم شالجية
مشكلات ومعوقات في اداء ادارة الشركة العامة للسكك الحديدية
نشر في: 7 ديسمبر, 2009: 04:12 م