اكد رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني، ان الكرد لا يريدون من اميركا والعالم الحر إرسال أبنائهم للحرب في كردستان، مطالبا اياها بالدعم الإنساني والعسكري لشعب كردستان ولقوات البيشمركة لتتمكن من الدفاع عن النفس وحماية المواطنين والمكونات الدينية والقومية.
اكد رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني، ان الكرد لا يريدون من اميركا والعالم الحر إرسال أبنائهم للحرب في كردستان، مطالبا اياها بالدعم الإنساني والعسكري لشعب كردستان ولقوات البيشمركة لتتمكن من الدفاع عن النفس وحماية المواطنين والمكونات الدينية والقومية.
في بيان لرئاسة الاقليم تلقت المدى نسخة منه ان بارزاني استقبل في أربيل سيناتور ولاية مشيغان الامريكية كارل ليفين والوفد المرافق له
وقال البيان ان ليفين اكد ان اميركا تشعر بانها قريبة من الشعب الكردي، مشيدا بثقافة التعايش التي يتمتع بها والتي لا ترى اي فوارق بين اتباع الديانات المختلفة بها بشكل فريد في الشرق الاوسط.
واشاد بحكمة وبعد نظر بارزاني والقيادة الكردستانية في سعيهم الدائم لإيجاد الحلول لكل المشكلات وفي الوقت نفسه السعي لتحقيق أحلام الشعب الكردستاني.
واعرب عن قلقه لتنامي قدرات الإرهابيين والتهديد الذي يشكلونه ضد كردستان والمكونات الدينية والقومية في نينوى.
من جهته رحب بارزاني بالوفد الامريكي وشكر الرئيس الامريكي ونائبه للمساعدات التي قدموها لكردستان في حربها ضد الإرهاب، ونوه بارزاني الى الحصار الذي تفرضه الحكومة العراقية على قوات البيشمركة منذ عشر سنوات والذي ادى الى حرمان البيشمركة من الأسلحة الحديثة والتدريب على النقيض من الاتفاقيات المشتركة، معلنا انه مع كل هذه المشكلات فانه لا يسمح للإرهابيين ان يكون لهم موطئ قدم في كردستان ويتصدى لهم بكل قوة. وعلى الصعيد نفسه، استقبل رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني وزير الخارجية الكندي جون بيرد، و اعتبر بارزاني زيارة الوفد الكندي إلى أربيل رسالة قوية من كندا لشعب كردستان وأن مفادها أن هذا الشعب يسير في الطريق الصحيح، معربًا عن امتنانه للحكومة والشعب الكندي والعالم الحر الذين يدعمون الشعب الكردستاني في حربه ضد الإرهابيين، كما نقل عنه بيان صحافي لرئاسة الاقليم، اطلعت عليه "إيلاف" امس الجمعة.
وشدد بارزاني على أنّ شعب كردستان يعتز بأنه يحارب الإرهابيين نيابة عن العالم الحر وحماية القيم الانسانية، موضحاً أنه "بعد الحصار المفروض على قوات البيشمركة منذ عشر سنوات فإنها تمكنت وبإمكانياتها المتواضعة ايقاف تقدم دولة إرهابية كاملة التسليح، وهي الان تمتلك زمام المبادرة، وقد لقنت القوات الرئيسية للإرهابيين ضربات مؤثرة".
وأشار إلى أنّه وبدعم الأصدقاء والعالم الحر ستستمر قوات البيشمركة في حربها ضد الإرهابيين وهزيمتهم ودحرهم.. وشرح للوفد أن حجم الكارثة والأعداد الكبيرة للنازحين تفوق قدرات حكومة اقليم كردستان ووصلت الأمور إلى حد ان إيواء النازحين في المدارس.
وأشار وزير الخارجية الكندي إلى أنّ بلاده والعالم الحر يرفضون وحشية الإرهابيين، معلنًا قلقه حيال الهجمات التي تعرضت لها المكونات الدينية والقومية في العراق، وخاصة المكان الذي يشكل محط أمل جميع الأطراف. وأشار إلى التهديد الذي يشكله الإرهاب على العالم بأسره، وأن مكافحته يجب أن تكون مهمة دولية مشتركة واعرب عن تعاطفه وتعازيه للتضحيات التي تقدمها قوات البيشمركة والشهداء في جبهات القتال ضد الإرهابيين.
وتعهدت كندا، ، بالوقوف مع اقليم كردستان في حربه ضد تنظيم (داعش) ، وفيما بيّنت انها مستمرة بتقديم المساعدات الانسانية والعسكرية للاقليم، اكد اقليم كردستان حاجته الى الاسلحة الثقيلة كالدبابات والطائرات لمواجهة "الدولة الارهابية".
وقال رئيس ديوان رئاسة الاقليم فؤاد حسين، خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع وزير خارجية كندا جون بيرد في دار ضيافة الإقليم وسط أربيل وحضرته (المدى برس)، ان "حكومة الاقليم طلبت من جميع دول العالم مساعدتها انسانياً وعسكرياً، وكندا كانت من ضمن هذه الدول التي قدمت المساعدات للإقليم".
وأضاف حسين أن "الأسلحة الكندية وصلت الى الإقليم، لكن الإقليم بحاجة الى أسلحة ثقيلة مثل الدبابات والطائرات"، مؤكداً ان "الإقليم يحارب دولة إرهابية تضم تجمعاً لمسلحين من أنحاء العالم كافة، وتمتلك أسلحة ثقيلة ومتطورة، وهذه الحرب ستستمر طويلاً".
من جهته قال وزير خارجية كندا جون بيرد خلال المؤتمر أن "كندا ستساعد الكرد وستقف معهم في مواجهة مسلحي داعش الوحشيين، وستساند الإقليم من الناحيتين الامنية والإنسانية" مؤكداً ان "داعش تمتلك أجندات وحشية في المنطقة ويجب الوقوف ضد هذا التنظيم".
وأشار بيرد إلى أن "كندا تثمن وجود قوات البيشمركة، في الجبهات الأمامية ضد داعش، فتصدي البيشمركة لداعش له معاني عديدة لدينا"، معرباً عن تقديره "لجهود الإقليم في مواجهة الإرهاب وإيواء النازحين، الذين فاق عددهم المليون ونصف المليون نازح".
وأكد وزير خارجية كندا أن "بلاده خصصت 15 مليون دولار لمساعدة هؤلاء النازحين، واليوم تقدم سبعة ملايين أخرى لهم، سيتم صرفها لتلبية الاحتياجات اليومية للنازحين، ونحن مستمرون بتقديم المساعدات الإنسانية للإقليم، ونحن ندعم التعايش السلمي في الإقليم".
وكانت دول عديدة قدمت دعمها لحكومة كردستان، في حربها ضد تنظيم (داعش) وفي مقدمتها الولايات المتحدة الاميركية، وعدد من الدول الاوربية وغيرها، من خلال تسليح قوات البيشمركة والضربات الجوية التي تقوم بها الولايات المتحدة على اهداف التنظيم (داعش) في شمال العراق. وكان الجيش الأميركي قد بدأ بتنفيذ غارات جوية ضد أهداف ومقار تابعة لتنظيم (داعش) منذ أن قرر الرئيس الأميركي اوباما بتخويل الجيش الأميركي بشن الغارات الجوية مع مطلع شهر آب في خطة لحماية الرعايا الأميركان في العراق ودعم قوات الجيش العراقي.