ذكرت قوات البيشمركة في اقليم كردستان العراق انها سيطرت على جبل ستراتيجي يطل على البلدات المسيحية والايزيدية في منطقة سهل نينوى وطردت مسلحي تنظيم داعش منه، في وقت اكدت مصادر حكومية قيام داعش بإعدام مجموعة من مسلحي الكرد في الموصل بتهمة التجسس لصالح ال

ذكرت قوات البيشمركة في اقليم كردستان العراق انها سيطرت على جبل ستراتيجي يطل على البلدات المسيحية والايزيدية في منطقة سهل نينوى وطردت مسلحي تنظيم داعش منه، في وقت اكدت مصادر حكومية قيام داعش بإعدام مجموعة من مسلحي الكرد في الموصل بتهمة التجسس لصالح المؤسسات الأمنية الكردية في الإقليم.

وسيطر مسلحو الجماعة التي تطلق على نفسها اسم الدولة الاسلامية والمعروفة ب (داعش) في بداية شهر اب المنصرم على اغلب المناطق ذات الأغلبية المسيحية والايزيدية في اطراف الموصل من ضمنها منطقة سهل نينوى.
وفي اتصال هاتفي مع إذاعة العراق الحر قال العميد مقديد هركي امر اللواء الثاني لقوات البيشمركة المتمركزة على جبل زرتك بسهل نينوى: "جبل زرتك والمناطق المجاورة له، منطقة استراتيجية تقع على ارتفاع 700 متر ويطل الجبل على مناطق سهل نينوى في بلدات برطلة والحمدانية وبعشيقة". واشار الى ان البيشمركة اصبحوا يسيطرون على هذا الجبل بعد اشتباكات مع مسلحي داعش واضاف: "من الناحية الستراتيجية فان اي قوة اذا تمكنت من تعزيز وجودها على جبل زرتك سوف تسيطر على المنطقة ولا احد يستطيع مواجهتها. وخلال فترة قصيرة استطاعت قواتنا البيشمركة من استعادة الجبل من إرهابيي داعش".
الى ذلك قال مريوان نقشبندي المتحدث باسم وزارة الاوقاف والشؤون الدينية في حكومة اقليم كردستان العراق انه بعد طرد مسلحي داعش في العديد من المناطق المتاخمة للاقليم من قبل قوات البيشمركة اصبح هذا التنظيم لا يثق كثيرا بالمسلحين الكرد ضمن صفوفه، معلنا اعدام خمسة منهم قبل يومين في الموصل بتهمة التجسس لصالح الاقليم واضاف بالقول: "بعد هزيمة داعش في مواجهاته مع قوات البيشمركة اصبحت هناك حالة من عدم الثقة من قبل امراء داعش تجاه الشباب الكرد الذين يتراوح عددهم ما بين 100 الى 150 خلال العام الحالي وادى هذا الى اعدام خمسة من مقاتلي داعش من سكان الاقليم بتهمة خيانة الدولة الاسلامية والتعاون مع قوات البيشمركة والسلطات الامنية في الاقليم وكانوا مرصدا للطائرات الامريكية وايضا منعوهم من التحدث باللغة الكردية وسحبوا منهم اجهزة الهاتف النقال".
كما اشار الى ان توجه الشباب الكرد والتحاقهم بتنظيم داعش انخفض خلال الفترة الاخيرة واوضح بالقول: "بعد هجمات داعش على مناطق مختلفة من اقليم كردستان ومحاولة احتلال بعض المناطق قل توجه الشباب الكرد للالتحاق بتنظيم داعش وايضا بعد ان افتت هيئة الإفتاء وعدد كبير من رجال الدين الاسلامي بان ما يقوم به داعش لا يدخل ضمن باب الجهاد"، حسب قوله.