التقى نيجيرفان بارزاني رئيس وزراء إقليم كردستان، ، السفير الكندي لدى العراق برونو ساكوماني وجرى خلال اللقاء الحديث عن زيارة وزير الخارجية الكندي إلى إقليم كردستان، وثمن رئيس الوزراء هذه الزيارة ووصفها بالناجحة، كما جدد شكر وامتنان حكومة إقليم كردستا
التقى نيجيرفان بارزاني رئيس وزراء إقليم كردستان، ، السفير الكندي لدى العراق برونو ساكوماني
وجرى خلال اللقاء الحديث عن زيارة وزير الخارجية الكندي إلى إقليم كردستان، وثمن رئيس الوزراء هذه الزيارة ووصفها بالناجحة، كما جدد شكر وامتنان حكومة إقليم كردستان للحكومة الكندية التي كان لها دوراً مهماً في مجال تقديم المساعدات الإنسانية لإقليم كردستان لمواجهة الأزمة الإنسانية وإغاثة النازحين، وأضاف أن كندا هي إحدى الدول التي اهتمت كثيراً بهذه القضية، كذلك في دعم إقليم كردستان في حربه ضد الإرهاب.
هذا وبحث الجانبان خلال اللقاء الجهود الدولية للتصدي لإرهابيي داعش، كما سلطوا الضوء على بدء تشكيل تحالف دولي ضد تنظيم داعش الإرهابي، وفي هذا الصدد رحب رئيس الوزراء بتشكيل هذا التحالف الدولي الذي جاء بمبادرة الولايات المتحدة الأمريكية ومن جانب الدول الأعضاء في الحلف الأطلسي، لمواجهة داعش، كما اعرب عن امله أن تظهر نتائج تشكيل هذا التحالف الدولي بشكل عملي وفعّال على أرض الواقع بأسرع وقت ممكن.
من جانبه أشاد السفير الكندي لدى العراق بقوات البيشمركة في جميع جبهات القتال والتصدي للإرهابيين، وخاصة خلال الأيام القليلة الماضية حيث حققوا تقدماً ملحوظاً. بدوره أعلن رئيس الوزراء بان إقليم كردستان يفخر بقوات البيشمركة، داعياً المجتمع الدولي إلى تقديم كافة أشكال الدعم والمساعدات لقوات البيشمركة لكي يتمكنوا من التصدي للإرهابيين على أحسن وجه.
في ختام اللقاء، جرى بحث سبل تنمية وتعزيز العلاقات الثنائية بين إقليم كردستان وكندا، وأعرب رئيس الوزراء عن شكره وتقديره للسفير الكندي لدى العراق الذي كان له دوراً ملحوظاً في مجال تنمية العلاقات بين الجانبين. بدوره أعلن السفير الكندي، أنه في إطار تعزيز وتعميق العلاقات مع إقليم كردستان من المقرر أن يزور الإقليم وفد تجاري اقتصادي كندي بداية العام المقبل. وفي المقابل وصف رئيس الوزراء أن زيارة هذا الوفد في هذه الظروف تعتبر زيارة إيجابية ومهمة للغاية.
من جانب اخر استقبل نيجيرفان بارزاني رئيس وزراء إقليم كردستان، ظهر امس الأحد، وفد قداسة البطريرك مار دنخا الرابع رئيس كنيسة المشرق الآشورية، برئاسة المطران مار مليس زيا. وفي مستهل اللقاء نقل الوفد تحيات قداسة البطريرك مار دنخا الرابع إلى رئيس الوزراء، وأعرب الوفد عن شكره وامتنانه لحكومة إقليم كردستان لتلك المساعدات والمعونات التي قدمتها للأخوات والأخوة المسيحيين، كما أعلن أن "الأحداث الأخيرة كانت تجربة مرة للغاية وكارثية" ، ولكنه أكد في الوقت نفسه اطمئنانه على أن هذه الأحداث وقتية وستمر. كما سلط الوفد الضيف الضوء على العلاقات بين المكونات الدينية والقومية في كاردستان والمنطقة، وتحدث بشكل خاص عن العلاقات التاريخية العريقة بين الكرد والمسيحيين، وأكد على أن الشعوب والمكونات في كردستان كانوا وسيبقون دائماً في وئام وتعايش، وان مصير الجميع مشترك، كما أشاد بروح التعايش والوئام بين المكونات الكردستانية واستمرار التعامل بروح التعايش الأخوي.
من جانبه رحب نيجيرفان بارزاني بحفاوة بالوفد الضيف، وأبلغ تحياته لقداسة البطريرك دنخا الرابع، مؤكداً على ثقافة التسامح والتعايش بين مكونات المجتمع الكردستاني والذي يعتبر من الأسس الرئيسية للكردستانيين. كما نوه إلى أن ما حدث يعتبر كارثة بكافة المعايير وأثبتت هذه الأحداث أن جميع المكونات في كردستان في تقفون في خندق واحد، لذلك فهم مصرون جميعاً على أنهم سيبقون معاً والمستقبل للكردستانيين.
كما أوضح السيد نيجيرفان بارزاني أن كردستان تنظر بعين الاهتمام دائماً إلى مكوناتها، وبشكل خاص المكون المسيحي، الذي يعبر من المكونات المهمة داخل المجتمع الكردستاني. وبخصوص الأحداث قال: صحيح عشنا تجربة مريرة، ولكن في الوقت نفسه كانت مليئة بالدروس والعبر التي تشجعنا للعمل على بناء وتحقيق مستقبل أفضل لجميع المكونات الكردستانية، وطمأن الوفد بان حكومة وشعب كردستان سيعملون ما بوسعهم لتوفير الأمن والاستقرار والحياة الحرة الكريمة لجميع المكونات وسوف لن يذخروا جهدا في هذا المجال. وفي الختام، جدد الوفد الضيف على أنهم سيواصلون في المحافل الدولية، المطالبة بمساعدة إقليم كردستان وحكومته لكي يتمكنوا من اتخاذ خطوات أفضل في مجال الإعمار والاستثمار وتقدم الحياة. كما أعرب عن شكره وامتنانه لدور البيشمركة وضحاياه الذين يعتبرون مفخرة لجميع الجهات.