TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > صمود وقف إطلاق النار "الهش" بأوكرانيا

صمود وقف إطلاق النار "الهش" بأوكرانيا

نشر في: 8 سبتمبر, 2014: 09:01 م

صمد بصورة كبيرة أمس الاثنين وقف لإطلاق النار اتفقت عليه الحكومة الأوكرانية مع الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد رغم اتهام كييف للمتمردين بانتهاكات متقطعة خلال الليل خاصة بالقرب من ميناء ماريوبول. ووقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه مساء الجمعة

صمد بصورة كبيرة أمس الاثنين وقف لإطلاق النار اتفقت عليه الحكومة الأوكرانية مع الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد رغم اتهام كييف للمتمردين بانتهاكات متقطعة خلال الليل خاصة بالقرب من ميناء ماريوبول.
ووقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه مساء الجمعة الماضي جزء من خطة للسلام تستهدف إنهاء الصراع الذي استمر خمسة أشهر والذي تقول الأمم المتحدة إن قتلاه زادوا على ثلاثة آلاف. وتسبب الصراع أيضا في أخطر مواجهة بين روسيا والغرب منذ الحرب الباردة.
وتتضمن الخطة تبادلا للأسرى. ونقل عن زعيم انفصالي أمس الاثنين القول إن المتمردين يتوقعون تبادلا كاملا للأسرى يوم الأربعاء.
وقال الرئيس الحالي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا السفير توماس جريمنجر وهو سويسري "بشكل عام صمد وقف إطلاق النار رغم أنه لا يزال هشا." وأضاف أن الأيام المقبلة حاسمة.
وقال مسؤولون محليون في ماريوبول إن الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو
زار المدينة عصر أمس الاثنين. وماريوبول التي تطل على بحر أزوف بالقرب من الحدود الروسية ميناء مهم لصادرات الصلب الأوكرانية.
وكانت المنطقة الواقعة إلى الشرق من ماريوبول مسرحا لقتال عنيف قبل وقف إطلاق النار وشهدت أيضا أخطر انتهاكات وقف إطلاق النار إلى الآن ليل السبت عندما قالت القوات الحكومية إنها تعرضت لقصف مدفعي من جانب المتمردين. وقتلت امرأة وأصيب أربعة أشخاص آخرون في القصف.
وفي وقت مبكر من أمس سمع مراسل لرويترز دويا قصيرا لنيران المدفعية إلى الشرق من ماريوبول لكن المنطقة عادت للهدوء لاحقا.
ويؤكد الجيش الأوكراني والمتمردون التزامهم الصارم بوقف إطلاق النار ويوجه كل من الطرفين الاتهام للآخر.
وقال المركز الصحفي للجيش الأوكراني إن المتمردين انتهكوا وقف إطلاق النار في خمسة مواقع خلال الليل بينما اتهم المتمردون القوات الحكومية بالاستعداد لاجتياح بلدة قرب مدينة دونيتسك التي يسيطر عليها المتمردون وهي المركز الصناعي للمنطقة.
وسمع مراسل آخر لرويترز قصفا متجددا بقذائف الهاون في ساحة المطار شمالي دونيتسك حوالي ظهر أمس الاثنين.
وقال رئيس وزراء روسيا ديمتري مدفيديف إن بلاده سترد على العقوبات الجديدة التي ستفرض عليها بسبب أوكرانيا وإن من الممكن أن تستهدف العقوبات الروسية الرحلات الجوية فوق روسيا إذا استمرأ الشركاء الغربيون "اغراء استخدام القوة في العلاقات الدولية."
واتفق الاتحاد الأوروبي على عقوبات اقتصادية جديدة تشمل شركة البترول الروسية روسنفت ووحدات من شركة جازبروم المنتجة للغاز الطبيعي. ومن المقرر أن تطبق العقوبات الجديدة لكن الاتحاد الأوروبي قال إن العقوبات يمكن أن تعلق للسماح لموسكو بإظهار سعيها لحل النزاع.
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية قول القائد الانفصالي الأوكراني أندريه بورجين "أصلا اقترح بمقتضى خارطة طريق السلام أن يتم التبادل يوم الأربعاء ونحن نعد لذلك... سنبادل الكل مقابل الكل."
وفي دونيتسك التي يسيطر عليها المتمردون والتي كان يسكنها نحو مليون نسمة قبل الحرب أعلنت سلطات ما يسمي جمهورية دونيتسك الشعبية يوم الاثنين عطلة بمناسبة طرد "الفاشيين" من منطقة دونباس الصناعية والتي يتكلم أغلب سكانها الروسية.
ويشير المتمردون للحكومة المركزية في كييف بوصف الفاشية منذ فرار الرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش وهو من شرق أوكرانيا إلى موسكو في فبراير شباط بعد شهور من الاحتجاجات في العاصمة الأوكرانية.
ويلقي معظم سكان دونيتسك باللوم على كييف في الصراع خاصة بعد شهور من القصف العنيف للمدينة من جانب القوات الحكومية لكن البعض يوجهون انتقادات لاذعة أيضا إلى الانفصاليين ويتوقع القليل منهم استمرار وقف إطلاق النار.
وقالت يفجينيا التي فرت إلى غرب أوكرانيا للعيش مع أقارب لها "وقف إطلاق النار غير صامد. هذا واضح من الأيام القليلة التي عدت فيها إلى المدينة".
وأضافت "عدنا لنأخذ ملابسنا الثقيلة ونغادر حالا. من المحزن أن نرى المدينة خالية ومهجورة وأن نرى أناسا مسلحين وسيارات تكسر إشارات المرور الحمراء وخطف أشخاص أو السطو على سياراتهم. ما الخير الذي يمكن أن يصنعوه هنا"؟
واتهمت منظمة العفو الدولية التي تراقب حقوق الإنسان في تقرير نشر أمس الأول الأحد الطرفين بارتكاب جرائم حرب وقالت أيضا إن روسيا تغذي العنف بتدخلها المباشر في الصراع ودعمها للمتمردين.وفي جنيف طالب المفوض السامي الجديد لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة زيد بن رعد بن الحسين الحكومة والمتمردين وروسيا بحماية المدنيين في أوكرانيا.
من جانبه أعلن الرئيس الاوكراني بترو بوروشينكو امس الاثنين خلال زيارة لماريوبول حيث تدور مواجهات بين المتمردين الموالين لروسيا والجيش منذ ايام عدّة رغم اعلان وقف لاطلاق النار، تحرير 1200 شخص أسرهم المتمردون. ومنذ دخول وقف اطلاق النار مساء الجمعة حيز التنفيذ "نجحنا في تحرير 1200 من أسرانا"، وفق ما نقلت وكالة انباء "انترفاكس- أوكرانيا" عن بوروشينكو، من دون تحديد ما اذا كان الامر يتعلق بتبادل سجناء مع متمردين نص عليه الاتفاق المبرم في مينسك.
وكتب الرئيس غرّد على موقع "تويتر"، لدى وصوله ان "الانفصاليين الموالين لروسيا بدأوا باطلاق النار على نقاط تفتيش عند محيط ماريوبول عندما علموا بأنه سيزور المدينة للمرة الاولى منذ بداية النزاع". وقال: "يعتقدون انهم سيخيفونني. لكن لا أحد يخاف منهم"، مضيفاً: "انها ارضنا الأوكرانية لن نتخلى عنها".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

كتائب القسام تعلن "استشهاد" قائدها محمد الضيف

ترامب: لم ينج أحد من حادث اصطدام المروحية وطائرة الركاب قرب مطار ريغان

"الاتفاق غائب".. تعديل الموازنة يدفع الى انقسام نيابي

برشلونة يعلن رسميا تجديد عقد بيدري حتى 2030

مكتب السيستاني: يوم غد الجمعة هو الأول من شهر شعبان

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

كتائب القسام تعلن

كتائب القسام تعلن "استشهاد" قائدها محمد الضيف

متابعة/ المدى أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الخميس، استشهاد قائد هيئة أركان كتائب القسام (محمد الضيف). وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في الأول من آب 2024 اغتيال القائد العام لكتائب الشهيد عز...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram