النداء موجه الى أصحاب المعالي أعضاء الحكومة الجديدة برئاسة حيدر العبادي، اسمعوا و عوا ، والصوت صادر من العراقيين المطالبين بتحسين أوضاعهم المعيشية ، وقبل هذا وذاك ضمان استقرار الأوضاع الامنية وحسم الخلاف السياسي، وإثبات حقيقة ان الوزير خادم الشعب ليس عن طريق بدعة ارتداء الخوذة العسكرية والظهور أمام الكاميرات في قواطع تنفيذ العمليات العسكرية ، وانما بإجراءات عملية على الأرض، تبدأ برفع النفايات من الشوارع وتنتهي بإنشاء محطات عملاقة لإنتاج الطاقة الكهربائية . وتنفيذ مشاريع إعادة البنية التحتية ، ويجب ان يرافق الأداء الحكومي تفعيل الدور الرقابي للبرلمان المعطل منذ سنوات بجهود رؤساء الكتل النيابية والمسؤولين المتنفذين .
وزراء الحكومة الجديدة وبصرف النظر عن "القيل والقال" حول بيع وشراء بعض الحقائب بملايين الدولارات ، أمامهم طريق واحد لكسب رضا وثقة العراقيين لإثبات حقيقة انهم شغلوا المناصب لخدمة شعبهم ، اولا بإعلان التخلي عن أفواج الحماية ، والتنازل عن الرواتب الضخمة والامتيازات لصالح المهجرين والنازحين لأربع سنوات ،ونقل مكاتبهم" المدرعة " الى الاستعلامات للاتصال المباشر بالمراجعين ، والوقوف على أسباب تعطيل إنجاز معاملاتهم وخاصة في دوائر" الطابو " والتقاعد ، والمرور والجوازات والجنسية ، وغيرها من الدوائر الحكومية المصرة على ممارسة سياسة "إشعال صفحة المراجع وأجداده " للحصول على كتاب صحة صدور بطاقته التموينية وهوية أحواله المدنية وشهادة جنسيته لتسلم المنحة المالية المخصصة لأسر ضحايا الارهاب .
المجتمع الدولي ينتظر ولادة الحكومة الجديدة ليعلن تشكيل تحالف دولي للحد من نشاط الجماعات المسلحة والقضاء على دولة الخلافة ، وفيما رحبت قوى سياسية بدعم العراق لمواجهة الارهاب ، لابد ان يترجم الترحيب بمواقف عملية ، بتشكيل قواطع للحشد الشعبي لمساندة الجيش في تنفيذ عملياته العسكرية ، يكون الوزير قائدا لمجموعة تضم مجموعة كبيرة من المتطوعين، لشن صولة على معاقل الارهاب ، وبوجود اكثر او اقل من ثلاثين وزارة في الحكومة الجديدة ، سيكون العدد 30 صولة وبمعدل واحدة في اليوم وعلى مدى شهر كامل سيتم تحرير الاراضي العراقية الخاضعة لسيطرة الجماعات المسلحة ، ثم يتوجه المسؤولون اصحاب المعالي الى عمليات البناء والاعمار، بارتداء البدلات الزرقاء ، ومقترح "فنطازي" بهذا النوع لن يحظى بالتوافق ، لأسباب تتعلق بان وزارات الدفاع والداخلية والامن الوطني وبقية الاجهزة الساندة لها هي المعنية بالملف الامني ، فضلا عن ذلك فان المقترح مستعار من النظام السابق ، ولا يجور تطبيقه في الوقت الحاضر.
يا رجال الحكومة الجديدة اسمعوا وعوا ، تجردوا عن مصالحكم الحزبية والشخصية والكتلوية لأربع سنوات مقبلة ، اعملوا ضمن فريق واحد ، واعتمدوا خريطة طريق للتعامل مع رؤساء كتلكم النيابية ، لانهم سبب تراجع الاداء الحكومي والتشريعي ،واضطراب الأوضاع السياسية والأمنية ، بجعل البلاد حلبة صراع على السلطة يقترب الى حد كبير من النزاع التاريخي الشهير في الافلام المصرية بين الراحلين فريد شوقي ومحمود المليجي
رجال الحكومة
[post-views]
نشر في: 8 سبتمبر, 2014: 09:01 م
جميع التعليقات 1
ابو سجاد
يااستاذ علاء انت تنفخ بجربة مزروفة انت تحلم