وصل عدد المقاتلين الكوسوفيين الذين يقاتلون في صفوف دولة الخلافة الاسلامية ( داعش) ،وجبهة ( النصرة) الى 150 مقاتلا. ويقر وزير الداخلية الكوسوفي بيرم رجبي في حديث خاص لـ ( المدى) بأن "بلاده تواجه معضلة حقيقية في وقف تدفق المتطوعين الى سوريا "،وقال" ان

وصل عدد المقاتلين الكوسوفيين الذين يقاتلون في صفوف دولة الخلافة الاسلامية ( داعش) ،وجبهة ( النصرة) الى 150 مقاتلا. ويقر وزير الداخلية الكوسوفي بيرم رجبي في حديث خاص لـ ( المدى) بأن "بلاده تواجه معضلة حقيقية في وقف تدفق المتطوعين الى سوريا "،وقال" ان البرلمان صادق على قانون ينص على تجريم القتال في سوريا او اي بؤرة نزاع مسلح في العالم".الا انه لم ينف او يؤكد معلومات عن قيام الأجهزة الأمنية باعتقالات لكوسوفيين كانوا يخططون للسفر الى سوريا والعراق. وكانت السلطات الامنية الكوسوفية اعتقلت الشهر الماضي 40 مواطنا عادوا من القتال في صفوف الجماعات الارهابية في سوريا ،واتهمتهم بالتخطيط لعمليات ارهابية ضد الدولة وانتهاك قوانين البلاد.وتقيم بريشتينا حسب ما اكده رجبي " تعاونا و تنسيقا امنيا مع الاستخبارات الاميركية و الاوروبية ،وتتبادل المعلومات الامنية معها فيما يتعلق بالجماعات الارهابية وتحركاتها الخاصة بتجنيد المتطوعين للقتال في سوريا و دول الشرق الاوسط الاخرى".

واشارت جريدة ( كوها ديتورا) في اواخر حزيران الماضي الى اعتقال ثلاثة شبان في منطقة كاتشانيك ومنطقة خان الياس المجاورة لها بتهمة ارتباطهم بمنظمات ارهابية في بعض الدول الاسلامية ،وكان في حوزتهم اسلحة و مناظير للمراقبة و ملابس عسكرية.
وكشف موقع (لايم دوت) الكوسوفي نقلا عن مصادر غربية وصفها ب" الموثوقة" ان أجهزة مكافحة الإرهاب الأوروبية طلبت من وكالات الاستخبارات الكوسوفية اتخاذ الاجراءات الكافية لمنع هجمات محتملة ضد مصالح حكومية و مواطنين اجانب يقيمون في البلاد لأغراض مختلفة ، تسعى لتنفيذها ( داعش) بالمشاركة مع خلايا تابعة لها تنشط في البلقان ،مشيرا الى ان سفارات دول غربية هامة طلبت من مواطنيها المقيمين في كوسوفو اتخاذ جانب الحذر وتجنب التواجد في مناطق التجمعات الكثيفة والأهداف المحتملة ، و البقاء على اتصال مع السفارة".
أبو عبد الله الكوسوفي
وفي هذا السياق نشرت جريدة( اكسبرس) نص مراسلات قالت انها جرت بين اجهزة الاستخبارات الغربية ووكالة الاستخبارات الكوسوفية ،تشير الى الاهداف المحتملة للهجمات الارهابية ،ومن بينها مواقع للشرطة وبعثة الأمن الأوربية ،والقاعدة الأميركية ( بوندستيل) الواقعة جنوب الدولة
ويقاتل في سوريا وفق تقارير امنية اكثر من 100 مقاتل الباني من البانيا ومقدونيا و جنوب صربيا ،وهؤلاء جميعا اكتسبوا خبرات قتالية خلال الصراعات العرقية في بلدانهم التي دارت في الفترة 1998- 2001 ،واصبحوا الان يتقلدون مناصب قيادية مثل لفدريم مهاجري الملقب ب( ابو عبد الله الكوسوفي ) الذي ظهر في آيار الماضي على شريط في ( يوتيوب) وهو يمزق جوازه الكوسوفي مع مجموعة من المقاتلين الأجانب للتدليل على تصميهم للقتال ،وبعد ذلك ظهر في شريط آخر في الموصل بعد اقتحامها من داعش.
وابو عبد الله الكوسوفي وفق ما ذكرته جريدة ( اكسبرس) الصادرة بالالبانية في بريشتينا يتولى الان قيادة المجموعة الالبانية من المسلحين وهم من كوسوفو والبانيا و مقدونيا و جنوب صربيا ،وقالت انه كان عمل في القاعدة الاميركية ( بوند ستيل) القريبة من مسقط رأسه ،ومن ثم انتقل الى افغانستان بتوصية من رؤوسائه للعمل في قاعدة للحلف الاطلسي حيث خدم هناك لمدة سنتين عاد بعدها الى البلاد العام 2012.
ورصدت السلطات الامنية اقامته علاقات و اتصالات مع جماعات سلفية متطرفة بدأت تتبلور في كوسوفو وخاصة في مدينته ( كاتشانيك) واحدها باسم " باريمي" وتعني بالالبانية " المبدأ" ،ومن ثم بعد ذلك سافر الى سوريا للقتال وعاد من هناك في صيف 2013 للمشاركة في الأنشطة الرمضانية، ومن ثم غادر مجددا الى سوريا في اب العام نفسه وظهر في الموصل. ويقول المحلل الالباني محمد الارناؤوط" ان مهاجري قام بتجنيد مجموعة من الشباب الكوسوفي الذين حصلوا على تدريبات عسكرية مكثفة للقيام بعمليات انتحارية ،واحدهم (بليريم هيتا) الذي فجر نفسه في مآيار الماضي عند حاجز للجيش العراقي في بغداد.