بعد أن تسربت لدينا العديد من الأنباء إزاء إقامة الدوري الممتاز بكرة القدم من عدمه للموسم الجديد 2014-2015 وبعد طرق أسماعنا بعض الأقاويل التي ترمي إلى تأجيل أو إلغاء بطولة الدوري وانسحاب بعض الأندية الخ من الأنباء المراد بها تعطيل عجلة الدوري التي تعد المتنفس الوحيد للمتابع العراقي في الوقت الحاضر لما لكرة القدم من جمالية ومتعة كونها تحمل من الإثارة ما يجعلها تقف في طليعة الألعاب الرياضية بكل أرجاء العالم ، لتأتي القرعة التي أقامها اتحاد اللعبة أول من أمس في مقره بحضور جميع ممثلي الفرق 20 التي ستتنافس فيما بينها لتؤكد إن كرة القدم العراقية لا زالت بخير .
وها هي فرقنا تعد العدة لبدء المنازلة الشريفة وبدأ العد التنازلي لها يأخذ حيزا من حياة المولعين بشغف الساحرة المستديرة خصوصاً إن المسابقة ستختلف هذا الموسم كونها قسمت الفرق المتنافسة فيها إلى مجموعتين ضمت كل واحدة منها عشرة فرق منها جماهيرية وشمالية وجنوبية ووسطى ما يجعل المتابعة لكل جمهورنا الوفي ستكون ممتعة لأن الجميع سيحظون بتلك المباريات التي ستقام على جميع محافظاتها العزيزة فضلاً عن العاصمة بغداد .
نأمل من اتحاد الكرة الموقر أن يأخذ على عاتقه انسيابية مباريات الدوري وتسهيل مهمة تنظيم تلك البطولة التي تعد الأهم والأقوى بين جميع البطولات الأخرى ، لاسيما إن فرقنا للموسم الجديد سترتدي حلة جديدة من خلال إعدادها الذي قد يكون فاق إعداد بقية المواسم من خلال توفر سقف زمني جيد تمكن الجميع إزائه من التحضير الجيد والوقوف عند كل المعضلات التي تعترض طريق تلك الفرق ، إضافة إلى أن الاحتراف بدأ ينضج في دورينا بعد أن جرّب في المواسم المنصرمة ليبلغ ذروته هذا الموسم بتواجد العديد من اللاعبين لجنسيات عربية وأجنبية.
أرى انه آن الأوان لأن ينتفض القائمون على اللعبة ويعملوا بنكران ذات بعد أن اثبتوا لكل المشككين أنهم قادرين على الوقوف بوجه كل من يحاول وضع العصا بدواليب الاتحاد المنتخب من خلال وضع آلية عمل لا يمكن التلاعب بها لأي طارئ وان يضعوا بالحسبان ظروف البلد خصوصا موضوعة التأجيلات التي هي من ألقت بظلالها على كرتنا الجميلة لتجعلها من البؤس ما يجعل محبيها يهجروها وينفروا منها كون المسابقة أخذت منحاً آخراً لتفقد المسابقة بريقها الذي يميزها عن بقية الألعاب، وهذا بالتأكيد يأتي من تفعيل اللجان التي يضمها اتحاد الكرة كلجنة المنتخبات ولجنة المسابقات واللجنة الفنية ولجنة الانضباط وبقية اللجان التي ستأخذ على عاتقها كل الأمور التي من شأنها أن ترتقي بالكرة العراقية وتصل بها إلى مصاف الدول التي سبقتنا بالتنظيم والمستوى الفني.
كلمة أخيرة نود أن نشير بها إلى أدارت الأندية يجب عليها أن تأخذ دورها الحقيقي بعيداً عن التكتلات والازدواجية في اتخاذ القرارات والتقاطعات مع بقية الأندية بسبب موقف ما أو خسارة او تأهل وهكذا أي أنها يجب أن تضع العراق نصب أعينها بعيداً عن المجاملات وان تعي إلى حقيقة إننا الآن نعيش عصر الاحتراف الحقيقي الذي يحتم علينا الارتقاء بواقع الكرة العراقية لننسج دورياً عصرياً للفترة المقبلة من حياة العراق الرياضية بعيداَ عن المجاملات الفارغة التي يراد منها عرقلة المسيرة بقصد أو من دونه.