TOP

جريدة المدى > سينما > الفلم الوثائقي العراقي في المنافي الأوروبية ...

الفلم الوثائقي العراقي في المنافي الأوروبية ...

نشر في: 10 سبتمبر, 2014: 09:01 م

أزعم ان احداَ من الكتاب والنقاد لم يسبقه في هذا المضمار , اذ انه في منجزه الثالث هذا الذي تحت نظرنا قد أسس لريادة في مجال النقد السينمائي على قلة المشتغلين به في بلدنا فباستثناء جهود الناقدين علاء المفرجي وكاظم مرشد السلوم لم نقرأ لغيرهما ما يشير الى

أزعم ان احداَ من الكتاب والنقاد لم يسبقه في هذا المضمار , اذ انه في منجزه الثالث هذا الذي تحت نظرنا قد أسس لريادة في مجال النقد السينمائي على قلة المشتغلين به في بلدنا فباستثناء جهود الناقدين علاء المفرجي وكاظم مرشد السلوم لم نقرأ لغيرهما ما يشير الى الأهتمام بهذا الفن الذي تراجع كثيراً في السنوات الاخيرة وتحولت دور العرض الى مخازن تجارية ومحال لمهن وحرف مختلفة .. لكن الناقد السينمائي عدنان حسين احمد المقيم في المنفى الهولندي اشعل في نفوسنا جذوة الأمل من جديد بمنجزه : الفلم الوثائقي العراقي في المنافي الأوربية الصادر عن المركز الثقافي العراقي في لندن / 2014 ,
يتناول الكتاب تجارب العديد من الفنانين العراقيين المنتشرين في أصقاع العالم , ومن بين هؤلاء : قاسم حول في (( سمفونية اللون )) , وقيس الزبيدي في ــ جبر ألوان ــ , و محمد توفيق في شاعر القصبة , و ميسون الباجه جي في ـــ العودة الى بلد العجائب , وجمال أمين في ـــ فايروس ـــ و ــ العتمة الأبدية , و هادي ماهود في ـــ العراق موطني ـــ و ـــ ليالي هبوط الفجر , وقتيبة الجنابي في ـــ خليل شوقي ... الرجل الذي لا يعرف السكون , وسمير جمال الدين في ـــ إنس بغداد ــ , و طارق هاشم في ـــ زينب ـــ و ـــ 16 ساعة في بغداد , وكاظم صالح في ـــ سفر التحولات ـــ , و عامر علوان في ــ أطفال الحصار ـــ و ـــ مندائيو العراق ـــ , وخالد زهراو في ـــ عراقيون وسينما ـــ و ـــ الطنجاوي ــ , وجودي الكناني في ـــ الاخضر بن يوسف ـــ , و رانيا توفيق في ـــ نوال ـــ و ـــ خالد ـــ , وفرات سلام في ـــ نزلاء حتى إشعار آخر ــ و ـــ نساء فقط , وبحر كاظم في ــ أحدب بغداد ـــ و ذاكرة المكان ـــ وعايده شلييفر في ــ عصابات بغداد , واخيراً ماجد جابر في ــ ماذا نحكي بعد ؟ ــ
والملاحظ على هذه الأفلام الوثائقية ومن خلال عنواناتها انغماسها عراقية صميمية , وهو ــ كما أرى ـــ جزء من حنين طاغٍ في نفوس مبدعيها وتشبثاً بجذور تقاوم الاغتراب والمنفى , وحسناً فعل صانعو هذه الأفلام في اضاءة جوانب مسكوت عنها في حياة ابطالها وشخوصها , فهم رموز ثقافة وإبداع العراق , ولهم بصمات واضحة في تكريس ثقافة المحبة والسلام والتآخي والانسانية .
لقد أعادنا الناقد السينمائي عدنان حسين احمد بمنجزه هذا الى سنوات مضيئة من حياتنا وكشف من خلال تناوله لهذه الأفلام الوثائقية عما قدمه أبطالها : سعود الناصري الصحفي المتعدد المواهب , والكبير خليل شوقي , والشاعر سعدي يوسف , والفنان الشاعر محمد سعيد الصكار , والمبدعة الكبيرة زينب , والتشكيلي جبر علوان , والفنان فيصل لعيبي , والشاعر فاضل السلطاني , والموسيقار احمد مختار والروائية الكبيرة لطفيه الدليمي و آخرون........
يشير المؤلف في ـــ توطئته ـــ الى ان جهده المعرفي هذا لا يسعى الى الخوض في اشكاليات تعريف الفلم الوثائقي , وشرح أساليبه وتبيان خصائصه الفنية ( لأنني اعتقد انها مبثوثة في ثنايا الدراسات النقدية التطبيقية التي حللت فيها ((27)) فلماً وثائقياً لعدد من المخرجين العراقيين الذين ينتمون الى اجيال مختلفة . )) .
ويقول المؤلف :
تجدر الإشارة الى ان كل الأفلام التي كانت مدار بحثنا ودراستنا قد أنجزت بعد عام 2000 وان غالبية هذه الأفلام تتوفر على خصائص واشتراطات : الفلم الوثائقي الناجح الذي يستطيع ان يصمد أمام تقادم السنوات ....
وينوه المؤلف الى :
ان هذا الكتاب يضم بضع دراسات نقدية قد لا تنسجم مع عنوان الكتاب الذي يشير صراحة الى الأفلام الوثائقية العراقية التي أنجزت في المنافي الأوروبية بغض النظر عن موضوعات هذه الافلام التي قد يدور بعضها في العراق أو في بلد عربي آخر وحجتنا في ذلك انها بضعة أفلام لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة مثل ـــ سمفونية اللون ـــ الذي صوّر في الإمارات العربية المتحدة , وفلم ـــ الطنجاوي ـــ لخالد زهراو الذي حمل كاميرته وذهب الى مدينة طنجه المغربية كي يصنع فلماً وثائقياً عن محمد شكري ...
وأخيراً لابد من لفت انتباه المؤلف الكريم الى وقوع خطأ غير مقصود ــ كما يبدو فقد ورد في ص 10 العدد ((27)) فلماً وهو الصواب كما في الكتاب , في حين يرد على غلاف الكتاب الاخير العدد ((14)) كتابة بقول المؤلف ( حللت فيها اربعة عشر فلماً )) والفرق جد كبير بين العددين أتمنى تصحيح هذا السهو في طبعة لاحقة ...
وفــــــــــي الختــــام
أتمنى للزميل عدنان حسين أحمد ان يواصل ملاحقته للسينما العراقية في المنفى رغم مشاغله الصحفية الكثيرة ... وشكراً لما قدمه من جهد متميز ورائد في الكشف عن الأفلام الوثائقية العراقية في المنافي الأوروبية .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

أوس الخفاجي: إيران سمحت باستهداف نصر الله وسقوط سوريا

عقوبات قانونية "مشددة" لمنع الاعتداء على الأطباء.. غياب الرادع يفاقم المآسي

مدير الكمارك السابق يخرج عن صمته: دخلاء على مهنة الصحافة يحاولون النيل مني

هزة أرضية جنوب أربيل

مسعود بارزاني يوجه رسالة إلى الحكومة السورية الجديدة

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية

السينما كفن كافكاوي

مهرجان الجونة السينمائي يعلن عن مواعيد دورته الثامنة

مقالات ذات صلة

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية
سينما

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية

متابعة المدىوديفيد كيث لينش صانع أفلام وفنان تشكيلي وموسيقي وممثل أمريكي. نال استحسانًا لأفلامه، والتي غالبًا ما تتميز بصفاتها السريالية الشبيهة بالأحلام. في مسيرة مهنية امتدت لأكثر من خمسين عامًا، حصل على العديد من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram