يقول المخرج والفنان علي الشيباني ان الدراما لا تعني الحزن بل تعني الصراع وما يقال عنها هو مفهوم خاطئ وان العمل في التلفزيون هو نقل التجمع من المسرح الى المنزل.الشيباني كان يتحدث في أمسية لاتحاد أدباء كربلاء عن (شخصية رجل الريف في الدراما العراقية) وا
يقول المخرج والفنان علي الشيباني ان الدراما لا تعني الحزن بل تعني الصراع وما يقال عنها هو مفهوم خاطئ وان العمل في التلفزيون هو نقل التجمع من المسرح الى المنزل.
الشيباني كان يتحدث في أمسية لاتحاد أدباء كربلاء عن (شخصية رجل الريف في الدراما العراقية) والتي قدمها الشاعر سلام البناي الذي عد الشيباني واحدا من الفنانين الكبار في كربلاء وان له العديد من المشاركات في مجالي المسرح والتلفزيون.
الشيباني بدا محاضرته بالقول بان الدراما تعني الصراع وهناك مفهوم خاطئ لها على انها تعني الحزن، الدراما تعني الكوميديا والتراجيديا وهناك مصطلح يسمى (تراجيكوميدي) ، هي صراع ولابد من وجود تصادم فيه على اقل تقدير بالرغبات، الاختلاف في كل شيء هو عميلة انتاج لثقافة اخرى، ومن ابدع الفنون للذائقة والمتلقي الدراما. وأضاف ان هناك دراسة حديثة تقول ان معلومات الفرد المعرفية 92% منها عبر الصورة و8% عبر السرد، ان ما عمله التلفزيون هو رفع تجمعنا من القاعات(المسرح) وحوله الى المنزل وهذه قضية خطيرة.
مبيناً انه لا يوجد حقل أدبي فني علمي لم يدرس الشخصية كونها الأساس في العمل الدرامي منذ ارسطو، وعندما نضعها في الدراما باشتراطاتها القانونية ، وان الممثل اقدس شيء على المسرح. ويشير الشيباني الى انه تم تقليد الجانب المصري في الدراما لان المصريين استخدموا شخصية الصعيدي في الدراما عبر تفرعاتها(سينما مسرح، تلفزيون) من باب المفارقة التي تطيح بالشخصية. موضحا ان الأعمال الدرامية العراقية القديمة مثل (الدواسر وجرف الملح) كان الحدث في هذه الأعمال ذا قيمة وأهمية ويلقي بظلاله على الحياة العامة، موضحاً أنه لا يوجد هناك فصل تعسفي بين الريف والمدينة بل هناك امتداد واضح من اجل خلق مفارقة تقوم بإلقاء ابن الريف في أتون المدينة وتجعله محط سخرية، وكأنه شخص مغفل غير صاحب دراية ولا يعرف ماذا يدور.
ودعا الشيباني الى من يريد ان يشتغل على الشخصية العراقية سواء أكانت ريفية ام مدنية، عليه ان ينظر الى الأمور من منظر علمي ودقيق.
الكاتب عبد الهادي البابي وفي مداخلة له قال "أنا أتفق مع الفنان علي الشيباني على أن هناك إساءة بالغة للشخصية الريفية في الدراما العراقية ولكني أختلف معه في أن تلك الإساءة مقصودة أو مخطط لها حيث أن بعض الفنانين العراقيين يسرفون بالعرض ويجتهدون بالنص، ويخرجون عنه أحياناً إرضاءً لجمهورهم خصوصاً في مناطق الوسط والجنوب، وهناك شواهد كثيرة على الإساءة الواضحة للشخصية الريفية العراقية يجتهد فيها الفنان العراقي.اما الشاعر عودة ضاحي التميمي فقد اشار الى ان هناك مؤامرة على الدراما العراقية منذ 1968،وان شاعر الأغنية ظل وفيا وأخلص الى أهله في الجنوب على عكس كتاب الدراما.
اما القاص والروائي جاسم عاصي فرأى ان من اهم المشاكل التي تواجه الدراما التي تناول شخصية رجل الريف تنطلق من المؤلف.
في حين قال الإعلامي حيدر الحاج ان المحاضرة لم تلامس حيثيات الموضوع بصورة مفصلة، وأنها جاءت مقتضبة.