TOP

جريدة المدى > المرأة > فساتين الزفاف ..تشارك فـي الصراع الأمني

فساتين الزفاف ..تشارك فـي الصراع الأمني

نشر في: 10 سبتمبر, 2014: 09:01 م

عند حضوري لحفل زفاف إحدى زميلاتي أُعجبت بفستانها الذي بدا في غاية الحداثة، ,وحين سألتها عنه أشارت الى انها كانت تحلم بالاحتفاظ بفستان زفافها ، ولكن بعد عناء البحث وجدت أن جميع ما يُعرض في الأسواق أسعاره مرتفعة ، فقررت التنازل عن فكرة شراء فستان زفاف

عند حضوري لحفل زفاف إحدى زميلاتي أُعجبت بفستانها الذي بدا في غاية الحداثة، ,وحين سألتها عنه أشارت الى انها كانت تحلم بالاحتفاظ بفستان زفافها ، ولكن بعد عناء البحث وجدت أن جميع ما يُعرض في الأسواق أسعاره مرتفعة ، فقررت التنازل عن فكرة شراء فستان زفاف واكتفيت بتأجيره، ومع هذا كان علينا توفير ما يقرب 600 ألف دينار لارتداء فستان زفاف لليلة واحدة.

فساتين جريئة
وليد خالد وهو صاحب محل لبيع وتأجير أزياء الزفاف والمناسبات يقول " في ما سبق كانت بدلات الزفاف تلقى إقبالا كبيرا ، يصل تقريبا الى 20 فستاناً خلال الاسبوع أما الآن فقد انخفض هذا الإقبال بشكل كبير .
خالد يؤكد أنه مع وجود صناعة محلية ذات أسعار مناسبة في سوق الكاظمية الشهير اقتصر اقتناؤها على الطبقات ذات الدخل المحدود, في حين فضَّل الكثير من النساء البدلات المستوردة ذات الطابع الغربي الجريء والمتوافرة بعباءات خاصة بها برغم ارتفاع ثمنها.

العادات والتقاليد
تعد عملية تأجير البدلات منافية للعادات المتعارف عليها في احتفاظ العروس ببدلة زفافها ، وهذا ما أكدته المواطنة نسرين محمد بقولها " إن شراء او تصميم وخياطة فستان الزفاف الخاص بها، واحتفاظها به يكون في العادة بهدف التفاخر ، لارتباطه بطقوس وعادات متوارثة لم تعد كالسابق نتيجة للظروف الأمنية والاقتصادية غير المستقرة.
أما منى محمد المنشغلة بتجهيز مستلزمات الزواج وحاجيتها، كان لها رأي آخر، تقول " أُفضِّل ارتداء فستان زفاف مؤجراً ليوم واحد وأكون فيه كالأميرة، شرط أن يكون مستورداً ومن الموديلات الحديثة التي تعرض دائما في المسلسلات التركية والأجنبية, على شراء فستان بهدف الاحتفاظ به.
وتستذكر هناء جاسم وهي امرأة في العقد الخامس من عمرها العادات التي كانت تحرص العروس عليها بهذا الشأن ، فتقول: كانت العروس في السابق تحرص على تصميم وخياطة فستان الزفاف بحسب الطلب عند خياطة مشهورة ، حيث كان من المعيب شراء فساتين الزفاف عند العائلات الغنية أو المترفة.

الترف والتفاخر
وهناك مَن يصف شراء البدلة والاحتفاظ بها من الأمور التي تدعو إلى الترف.. من جهة يقول فهـد قاسم وهو شاب مقبل على الزواج " هناك ما هو أهم من شراء بدلة عرس والاحتفاظ بها لغرض التفاخر، أجد ضرورة في توفير مستلزمات أهم من اجل إحياء الحياة الزوجية وليس لإحياء يوم واحد ، وهذه الأمور نتركها لذوي الدخل المرتفع !
إلى ذلك أكد الخبير الاقتصادي ضرغام محمد علي أن الإقبال على الزواج يعتمد بالأساس على أمن واستقرار الدولة وان الوضع الاقتصادي للبلد يتناسب طردياً مع الإقبال على الشراء .
ويرى محمد علي أن ثمة تقديرات في الوقت الحالي تشير الى ان النمط الاستهلاكي هو الذي يتحكـَّم بشراء فساتين الزفاف أو تأجيرها الذي يمثل دليلا على تفكك القاعدة الاقتصادية في البلاد.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أفغانستان تقضي على رابع قيادي في «داعش» خلال أسبوع
المرأة

أفغانستان تقضي على رابع قيادي في «داعش» خلال أسبوع

قال مسؤولو مخابرات، يوم امس (السبت)، إن قياديًّا بارزًا في تنظيم «داعش» قتل في ضربة جوية بشرق أفغانستان، وهو رابع قيادي بارز من التنظيم يقتل في المنطقة على مدى الأسبوع الماضي. وأفادت المديرية الوطنية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram