الأردن ؛ الدولة المسلمة السنية، تعتبر أحد أهم حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، و ستكون طرفا مركزيا في أي تحالف مستقبلي ضد داعش. تواجه المملكة ، التي تتشارك الحدود مع سوريا و العراق و التي تعتبر موطنا لأكثر من مليون لاجئ سوري، تهديدا مباشرا من المجم
الأردن ؛ الدولة المسلمة السنية، تعتبر أحد أهم حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، و ستكون طرفا مركزيا في أي تحالف مستقبلي ضد داعش. تواجه المملكة ، التي تتشارك الحدود مع سوريا و العراق و التي تعتبر موطنا لأكثر من مليون لاجئ سوري، تهديدا مباشرا من المجموعة المسلحة ؛ حيث ارتفعت رايات داعش في الأسابيع الأخيرة خلال الاحتجاجات في المدن الفقيرة مثل معان .
لدرء التهديدات الخارجية و الداخلية، فقد نشرت الأردن الاف إضافية من أفراد القوات المسلحة و الأمن في المناطق الحدودية، و اعتقلت عشرات المشتبه بهم ممن يدعمون داعش و جبهة النصرة التابعة للقاعدة. مع ما لا يقل عن ألف من القوات الأميركية المتمركزة أساساً في الأردن لدعمها ضد تهديدات داعش من جهة سوريا، فمن المحتمل ان تلعب الأردن دورا مهما – ان كانت حكيمة – باعتبارها جبهة مراقبة أمامية و نقطة انطلاق لعمليات ضد داعش في المنطقة .
تركيا ؛ هناك القليل من الغموض في أجندة وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل عند زيارته للرئيس رجب طيب أردوغان. قبل ثلاثة أيام فقط ، تحدّث الرئيس باراك أوباما الى نظيره التركي حول " الحاجة الى تعزيز الإجراءات ضد مقاتلي داعش الذين يتنقلون من و الى ساحة المعركة ". ان استخدام الحدود، المليئة بالثغرات و البالغ طولها 900 كم مع سوريا، في تسهيل إمداد داعش بالمقاتلين يشكّل قلقا متناميا. القلق الآخر هو عدم قدرة الولايات المتحدة على استخدام قاعدتها الجوية ( إنجرليك ) جنوب تركيا لشن ضربات على داعش . تقول أنقرة ان هناك حدود لدعمها لأن هناك 49 رهينة تركية بيد داعش .
الإمارات العربية المتحدة ؛ ظهرت كصوت إقليمي بارز ضد الإسلاموية ، و انتقدت جارتها قطر لدعمها الإخوان المسلمين في مصر، و سارعت بإلقاء اللوم على الحكومة العراقية عن إذكاء الصراع الطائفي الذي سهّل تقدّم المسلحين عبر المناطق السنّية .
الآن يتبنى حكام أبو ظبي المزيد من الإدانة المباشرة لداعش، لذا فمن المحتمل ان تعلن الإمارات المتحدة دعمها للتحالف الإقليمي ضد الإرهاب . كما أشارت أبو ظبي الى رغبتها في تحشيد قواتها المسلحة التي تزعم بانها شاركت في ضربات جوية ضد الثوار الإسلاميين في ليبيا الشهر الماضي .
السعودية ؛ تسعى المملكة الى أخذ زمام المبادرة في رد فعل العالم العربي تجاه تهديد داعش في الوقت الذي تضيّف فيه مؤتمر مكافحة الإرهاب لدول المنطقة في جدة الخميس . سبق و ان جرّبت السعودية تهديد المجاميع الارهابية الراديكالية ، حيث انها حاربت تمردا داخليا للقاعدة قبل عقد من الزمن . لكن آلاف المواطنين السعوديين – الذين انحرفوا الى التطرف على يد الدعاة المتشددين – قد غادروا الى سوريا و العراق ما يثير مخاوفا من تمرد داخلي آخر . شددت الرياض ، التي يتهمها النقّاد ببطء رد فعلها تجاه تهديد داعش ، القوانين ضد تمويل الإرهاب و عززت الدفاعات على حدودها مع العراق .
جامعة الدول العربية ؛ العالم العربي يمد داعش بالأفراد و الأموال، لكنه في الوقت ذاته يعتبر أكبر ضحايا هذه المجموعة. لكن عندما حان الوقت لمحاربة داعش ، رفضت الجامعة العربية المشاركة بقوات مسلحة أو حتى تأييد حملة القصف الأميركية المتواضعة بشكل صريح في الشهر الماضي، و تبنّت قرارا غامضا يدعو الى حماية الأمن القومي العربي . لكن مع الجماعات التي تنمو في الداخل، بما فيها أنصار بيت المقدس المصرية التي تبني علاقات مع داعش ، فان الإجراء لا مفر منه . لقد دعت الجامعة العربية الى اتخاذ " كافة الإجراءات اللازمة السياسية و الأمنية و القانونية و الأيديولوجية لمواجهة " داعش و غيرها من المجموعات المسلحة العنيفة الأخرى .
عن: فاينانشيال تايمز