أعلن الجيش الوطني الليبي أنه يستعد لشن هجوم "حاسم" على المسلحين المتشددين في بنغازي بعد سيطرتهم على أجزاء واسعة من المدينة ومن العاصمة طرابلس. وقال الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي، محمد حجازي في اتصال مع "سكاي نيوز عربية"، ليل الخمي
أعلن الجيش الوطني الليبي أنه يستعد لشن هجوم "حاسم" على المسلحين المتشددين في بنغازي بعد سيطرتهم على أجزاء واسعة من المدينة ومن العاصمة طرابلس.
وقال الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي، محمد حجازي في اتصال مع "سكاي نيوز عربية"، ليل الخميس الجمعة، إن "القوات الحكومية تتقدم على جميع المحاور في بنغازي، وتعد لهجوم حاسم لطرد مسلحي جماعة أنصار الشريعة."
وأكد حجازي في لقطات مصورة بالقرب من قاعدة بنينا الجوية ومنطقة جسر سيدي فرج في مدينة بنغازي، سيطرة الجيش الوطني الليبي على هذه القاعدة والمنطقة المحيطة بها.
وكانت مروحيات تابعة للجيش الوطني الليبي شنت منذ صباح الخميس قصفا مكثفا على مناطق في بنغازي خاضعة للجماعات المتشددة المصنفة إرهابية من قبل مجلس النواب المنتخب.
وأضاف حجازي أن "الجماعات المسلحة تقصف أحياء سكنية في مدينة ورشفانة قرب طرابلس بهدف طرد أهلها المدنيين منها والسيطرة عليها بالكامل."
وقال إن قوات الجيش الوطني الليبي "تنظم صفوفها وتستعد لدخول المدينة لإنقاذ أهلها."
من جانب اخر هاجم مقاتلون من مجموعات "فجر ليبيا"، مقر قوات الدفاع المدني في بنغازي، ليلة الجمعة، في حين تعرضت منطقة ورشفانة، جنوب غربي طرابلس، إلى قصف من مسلحين "متشددين" يسيطرون على العاصمة طرابلس منذ أسابيع.
وأفاد سكان من منطقة ورشفانة، بوقوع عمليات قصف بالصواريخ على مناطقهم المتحالفة مع قوات الزنتان، التي طردتها قوات مصراتة من العاصمة منتصف أغسطس الماضي.
وقال مسؤول محلي من ورشفانة، إن نحو 3 آلاف شخص فروا من المنطقة بسبب القصف اليومي الذي تشنه مجموعات مسلحة من طرابلس، صنفها البرلمان الليبي على أنها "إرهابية".
وفي مسعى لتقليص الخلافات التي أدت إلى اندلاع القتال، توجه مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون إلى طرابلس، الخميس، في أول زيارة من مسؤول أجنبي كبير منذ سيطرة مجموعات "فجر ليبيا" على العاصمة.
ودعا ليون إلى وقف فوري لإطلاق النار، معتبرا أن الحوار هو الوسيلة "الوحيدة" لإنهاء الأزمة التي تعصف بليبيا.
من جهة ثانية، أعلن المتحدث باسم الجيش الليبي، محمد حجازي، أن قاعدة بنينا الجوية ومنطقة جسر سيدي فرج في مدينة بنغازي، أصبحتا تحت سيطرة قوات الجيش الليبي.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها حجازي أثناء تفقده قوات الجيش في المناطق التي سيطروا عليها، وهدد الناطق باسم الجيش بملاحقة جميع المسلحبين، الذين وصفهم بـ"الإرهابين.
وفي تطور آخر، أعلنت الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور الدائم في ليبيا، أن المسودة الأولى للمشروع ستعرض على جميع القوى الوطنية في 24 شهر ديسمبر المقبل، وأشارت إلى أن الاستفتاء على الدستور سيكون في مارس عام 2015.
وتأمل القوى الغربية أن يساعد الدستور على رأب بعض الصدع الذي يقسم البلاد على أساس قبلية بعد أكثر من ثلاثة أعوام على الإطاحة بمعمر القذافي.
وتقف الحكومة المركزية عاجزة عن السيطرة على مقاتلي المعارضة السابقين الذي ساعدوا في الإطاحة بالقذافي لكن يقتتلون الآن فيما بينهم للسيطرة على البلد المنتج للنفط.
وسيطرت مجموعة مسلحة من مدينة مصراتة الغربية على العاصمة طرابلس في غرب ليبيا وشكلت حكومة وبرلمانا لها الشهر الماضي مما دفع مجلس النواب المنتخب للانتقال لمدينة طبرق الشرقية. لكن لجنة صياغة مشروع الدستور واصلت العملية في بلدة البيضاء الشرقية وقال المتحدث باسمها الصديق الدرسي إنها تأمل أن تطرح المسودة للتصويت في ديسمبر كانون الأول المقبل.
وقال الدرسي إن اجراء التصويت سيكون تحديا بالنظر إلى العنف المستمر. لكن ليبيا فاجأت العالم بإجراء انتخابات عامة ناجحة في يونيو حزيران رغم احتدام القتال بين الميليشيات المسلحة في اجزاء من البلاد.
وقاطعت أقلية الأمازيع والمتشددون الإسلاميون لجنة صياغة الدستور لكن فيما عدا ذلك شارك كل الليبيين من جميع أنحاء البلاد في التصويت لانتخاب اللجنة في فبراير شباط.
وتفاقم الوضع المضطرب بالفعل في طرابلس بسبب اشتباكات منفصلة في مدينة بنغازي الساحلية بشرق البلاد حيث تشن قوات خليفة حفتر اللواء السابق بالجيش الليبي هجوما على المتشددين الإسلاميين.
وقال مسؤولون عسكريون وسكان إن أعضاء من جماعة أنصار الشريعة الإسلامية هاجموا في وقت متأخر يوم الأربعاء مقر قوات الدفاع المدني في بنغازي حيث كانت تقف سيارات اسعاف.
وفي الغرب أبلغ سكان من منطقة ورشفانة جنوب غربي طرابلس عن وقوع عمليات قصف. ومنطقة ورشفانة متحالفة مع قوات الزنتاني التي طردتها قوات مصراتة من العاصمة.
وقال مسؤول محلي من ورشفانة إن نحو 3 الاف شخص فروا من المنطقة بسبب القصف اليومي لقوات مصراتة.
وفي مسعى لتقليص الخلافات بين الفصائل المتحاربة توجه مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون إلى طرابلس يوم الخميس في أول زيارة من مسؤول أجنبي كبير منذ سيطرة مجموعة مصراتة على العاصمة.
وزار ليون في وقت سابق طبرق والبيضاء وهما المدينتان الرئيسيتان في الشرق اللتان لا تزالان تحت سيطرة الحكومة.
ودفع استمرار القتال وانعدام سلطة القانون معظم الدول الغربية والأمم المتحدة لإغلاق بعثاتها الدبلوماسية في ليبيا. وقالت الأمم المتحدة في بيان إن ليون اجتمع مع أعضاء في البرلمان وغيرهم من الشخصيات السياسية وذات النفوذ خلال يومين من المحادثات. ولم تكشف الأمم المتحدة عن أسماء هذه الشخصيات.
وقال ليون خلال مؤتمر صحفي بثه تلفزيون النبأ "نسعى لأن يكون لدينا برلمان شرعي يعترف به الجميع". وأثارت تصريحاته غضب الجماعة المسلحة التي ساعدت في تشكيل برلمانها الخاص.
وساعدت مجموعة مصراتة على إعادة تشكيل البرلمان القديم الذي عرف باسم المؤتمر الوطني العام رافضة الاعتراف بالبرلمان المنتخب الجديد.
وقال المتحدث باسم المؤتمر الوطني العام عمر حميدان لتلفزيون النبأ إن ليون لم يتشاور مع البرلمان القديم وقال "نستغرب ونستنكر تجاهل مبعوث الامم المتحدة برناردينو ليون للمؤتمر الوطني العام بالرغم من ان المؤتمر هو الجهة الشرعية الوحيدة في البلاد