طهران / الوكالاتقال شاهد ان الشرطة الايرانية اشتبكت امس الاثنين مع مؤيدي المعارضة في ميدان بوسط طهران، وقال الشاهد "الشرطة استخدمت الهراوات لتفريق المتظاهرين. وكان الناس يرددون هتافات معادية للحكومة في ميدان فردوسي".
 واطلقت الشرطة الايرانية الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين في وسط طهران فيما وقعت مواجهات بين مجموعات من المتظاهرين ورجال الشرطة. وقال احد الشهود ان "الشرطة اطلقت الغاز المسيل للدموع على مجموعات من المتظاهرين كانت تردد هتافات مناهضة للرئيس محمود احمدي نجاد". ووقعت هذه الحوادث في جادة انقلاب المحاذية لجامعة طهران بحسب الشاهد نفسه. وطوقت شرطة مكافحة الشغب الايرانية جامعة طهران لمنع المعارضة من استغلال احتشاد تنظمه الدولة ، حسب شاهد عيان. وقال الشاهد الذي طلب عدم نشر اسمه "هناك المئات من شرطة مكافحة الشغب. (انهم) في كل مكان حول جامعة طهران والشوارع القريبة". وتأتي هذه التعزيزات في مناسبة إحياء البلاد لذكرى مقتل ثلاثة طلاب عام 1953 خلال نظام حكم الشاه السابق. وقد شاعت أنباء عن عدم مشاركة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في تظاهرة يوم الطالب خلافاً للسنوات السابقة. وحظرت السلطات نشاط مراسلي وسائل الإعلام الأجنبية بما فيها القنوات الفضائية مدة ثلاثة أيام، كما فرضت مزيدا من القيود على استخدام الإنترنت وخصوصاً المواقع التابعة لحركة تحرير إيران وباقي المنظمات الإصلاحية. وكان موقع زعيم المعارضة الإيراني مير حسين موسوي على الانترنت قد نقل عنه امس قوله إن الحركة الاصلاحية حية في البلاد على الرغم من ضغوط المؤسسة الدينية التي قال ‘إنها تقمع الطلبة. وأضاف موسوي في موقعه "لنقل انكم تقمعون الطلبة وتفرضون عليهم الصمت. فماذا ستفعلون بالحقائق الاجتماعية" في اشارة واضحة الى الاعتقالات الواسعة النطاق للطلبة في طهران والمدن الاخرى خلال الايام القليلة الماضية. وقال موسوي "انتم (السلطات) لا تطيقون مسيرات يوم الطالب. فماذا ستفعلون في الايام التالية...، مشيرًا الى ان احتجاجات الشوارع ستستمر. ودعت المعارضة التي تعتمد على مواقعها على الانترنت والرسائل النصية على الهواتف المحمولة في الاتصال بمؤيديها المواطنين إلى التجمع في يوم الطالب بالقرب من جامعة طهران حيث ستجرى المسيرة الرئيسة التي تنظمها الحكومة. من جهتها حذرت الشرطة وقوات الحرس الثوري النخبوية من أن أي مسيرة "غير قانونية" ستواجه بصرامة.