شيء، كما الفرح أو الألم أو الغيرة أحيانا، ينتابني حين أجد كاتبا عربيا أو أجنبيا يتناول حالنا، نحن العراقيين، بإنصاف وموضوعية. هكذا شعرت وانا أقرأ مقال الكاتب الأردني معن البياري الذي رد فيه على اعتراض بعض مثقفينا على تولي الكاتب والصحفي العراقي فرياد رواندزي مسؤولية وزارة الثقافة، لأنه من اصل كردي. ورغم انه توقف عند رأي اثنين من شعرائنا ومثقفينا لكني انتبهت ان هناك كثيرين ممن ينتسبون للميدان الثقافي لهم رأي مشابه أو أقسى. أولا، هاكم رابط المقال الذي ستجدون كاتبه يعي بشكل موضوعي واحدة من اهم ما ابتلينا به من نزعة هي اقرب للجهل منها إلى أي شيء آخر. اقرأوا واحكموا:
http://www.alaraby.co.uk/opinion/04cc3d6c-ad46-4613-b74c-5d84203d41b2
ثم ثانيا، ولأني لا اجد شيئا أضيفه على ما قاله الكاتب من وجهة نظر ثقافية، سأتناول المسألة من بعد سياسي انشغل به العراقيون بكل طبقاتهم تقريبا: المحاصصة.
لم أجد مثقفا واحدا كتب بأنه مع المحاصصة. الكل ضدها. نقطة إيجابية ومهمة تسجل لعموم مثقفينا وكتابنا المرموقين. لكن أسأل: إن كنا ضد المحاصصة فما هو عكسها الذي نريده؟ أليس أننا نريد ان يتم اختيار الوزراء حسب كفاءتهم وليس هويتهم الطائفية أو العرقية؟ فكيف ننادي بأن تكون وزارة الثقافة حصرا للعرب؟ أليست هذه هي المحاصصة المتطرفة بشحمها ولحمها؟
هل الكفاءة في إدارة الشأن الثقافي لا يجيدها غير العرب؟ ماذا أبقينا للشوفينية إذن؟ وهل هو مثقف حقا من ينهى عن المحاصصة البغيضة ويأتي بأبغض منها؟ إنكم صرتم تعترضون على قومية المثقف إذن وليس على كفاءته، فوا عزائي للوطن.
وما الضير إن كان كردياً؟
[post-views]
نشر في: 13 سبتمبر, 2014: 09:01 م
جميع التعليقات 1
ابو سجاد
ماهو الاستغراب في الامر يااستاذ هاشم وماذا كنت تتصور هل كنت تتصور ان الامور ستسسير نحو الافضل لا يااخي ان الطائفية في هذه الحكومة تكرست اكثر مما كانت عليه في زمن المختار الاغبر