مقديشو / رويترزقالت تقارير صحفية امس ان الحكومة الصومالية عزلت امس الاول الاحد قائدي الشرطة والجيش بعد يومين من مقتل ثلاثة وزراء وإصابة آخرين في هجوم انتحاري بالعاصمة. وكان الوزراء يناقشون بالفعل منذ عدة أسابيع تغيير هذين الرجلين من أجل تعزيز الأمن وأعلن المتحدث باسم الحكومة يوم الأحد عزل قائد الشرطة عبدي حسن اوال وقائد الجيش يوسف حسين.
 وقال المتحدث عبدي حاجي جوبدون لرويترز "عين على محمد حسن السفير السابق قائدا للشرطة كما عين محمد جيلي كاهي العقيد بالجيش قائدا للجيش الصومالي." وطرد حسن من منصب قائد الشرطة في عام 2007 وحل اوال محله. ويحمل حسين رتبة العقيد منذ ما يقرب من عام. وقال ان "رئيس الوزراء وحكومته وافقا على هذه التغييرات من أجل معالجة المشاكل الأمنية في الصومال." وقال السكان ان كينيا زادت من دوريات الشرطة في ضاحية ايستلي بالعاصمة نيروبي التي تسكنها أغلبية من الصوماليين. وكان التفجير الذي وقع في الفندق بمقديشو يوم الخميس سلط الضوء على بواعث القلق بشأن زعزعة الاستقرار في المنطقة كلها بسبب الصومال. وقال حسين محمد نائب جمعية رجال الأعمال في ايستلي لرويترز ان "الشرطة ألقت القبض على أكثر من 80 شخصا من الصوماليين وغير الصوماليين خلال اليومين الماضيين. وهم يعتقلون كل شخص لا توجد لديه وثائق هجرة." وقال "يبدو ان هناك مخاوف من تسلل مقاتلين من الصومال وسط الأشخاص العاديين ليشنون هجوما في نيروبي." وتقاتل حكومة الرئيس شيخ شريف احمد التي تساندها الأمم المتحدة جماعتين متمردتين تسعيان الى تطبيق الشريعة الاسلامية. وقتل عشرة أشخاص على الأقل وأُصيب العشرات في الساعات المبكرة من صباح يوم الاحد عندما هاجمت حركة الشباب المتمردة بلدة البصرة شمال العاصمة مقديشو. وقال السكان ان حركة الشباب شنت الهجوم في الصباح الباكر مستخدمة العشرات من العربات المدججة بالسلاح واشتبكت مع العشرات من مقاتلي أهل السُنة بالرشاشات والقواذف الصاروخية. ويرتبط أهل السُنة بالمذهب الصوفي المعتدل في الاسلام وهم حلفاء لحكومة الرئيس احمد. وكانت حركة الشباب تستهدف الأماكن المُقدسة لدى الصوفيين وزعمائهم في الماضي قائلة ان شعائرهم تتعارض مع التفسير المتشدد للشريعة الذي تتبعه الحركة. وقال شيخ حسن فرح "أُحصيت عشرة قتلى من الشيوخ جثثهم مُلقاة في شوارع البصرة. ونقل حوالي عشرين شيخا في سفينة عبر نهر شابيلي." وقتل 19 ألفا من المدنيين في الصومال منذ بداية عام 2007 ونزح 1.5 مليون آخرين من منازلهم.