اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > ناس وعدالة > أطفال تحت رحمة القاضي

أطفال تحت رحمة القاضي

نشر في: 14 سبتمبر, 2014: 09:01 م

لم يصدق الزوج الشاب انه نطق بكلمة (أنتِ طالق) أمام زوجته لينهي زواجه بها بعد زواج استمر 9 سنوات ... لكن ماذا يفعل ؟ لقد كان الطلاق طلبا من زوجته التي قالت له ان الحياة أصبحت مستحيلة بينهما وأسرعت بعدها إلى غرفة النوم تجمع ما تستطيع من ملابسها لها ول

لم يصدق الزوج الشاب انه نطق بكلمة (أنتِ طالق) أمام زوجته لينهي زواجه بها بعد زواج استمر 9 سنوات ... لكن ماذا يفعل ؟

لقد كان الطلاق طلبا من زوجته التي قالت له ان الحياة أصبحت مستحيلة بينهما وأسرعت بعدها إلى غرفة النوم تجمع ما تستطيع من ملابسها لها ولطفلها الصغير ... الدموع تتساقط من عيني الزوج (م) وهو يتذكر البداية منذ ما يقرب من 15 عاما ... عندما علا صوت الحفل الذي أقيم داخل منزل أسرته بعد نجاحه في الثانوية العامة وقد جمع الحفل العدد الكبير من الأهل والأصدقاء والجيران وكانت من بينهم ابنة الجيران (ن) ، هذه الفتاة الرقيقة الهادئة الجميلة والتي كانت نظرة واحدة منها كافية لكي يقع (م) في حبها. مرت الأيام ومحاولات (م) في التقرب الى (ن) لم تنته .. وبالفعل بادلته الحب الذي استمر 5 سنوات حتى انتهى (م) من دراسته في الكلية وتعين في احدى الدوائر الحكومية مهندسا فاسرع مع والده الى منزل أسرتها وطلب خطبتها... ولم تتردد أسرة (ن) في الموافقة عليه فيكفي ان جمعتهم حجرة واحدة! مرت أيام الخطوبة جميلة بحلوها دون ان يتذكر (م) يوما سيئا او مرا ... لم تتوقف دموع (م) وهو يعيد ذكرياته لتمتزج هذه الدموع في لحظة بابتسامة وهو يتذكر تلك الليلة التي كانت أشبه بألف ليلة وليلة ... يوم الزفاف الذي اتفق فيه (م) مع حبيبة قلبه (ن) ... بان ذلك الرباط المقدس الذي جمع بينهما لن يفرقه سوى الموت ! عاش الزوجان السنة الاولى وكأنهما في الجنة ... خاصة بعد ان زاد من سعادتهما الخبر الذي زفته (ن) الى زوجها تخبره بانها تحمل بين أحشائها اول طفل لهما ... وجاء (ح) طفلهما الوحيد الى الدنيا ليملأ حياتها بالسعادة ... وانتهى الفصل الاول .. وبدأت عاصفة الحب تهدأ ... ودبت المشاكل بين الزوجين ... الخلافات لا تنتهي ... الشك يملأ قلب الزوجة من زوجها تشعر في كل لحظة انه على علاقة بأخرى ... حتى أنها اتهمته بانه يقيم علاقات غير شرعية مع فتيات في دائرته ... وهذا ما لم يتحمله (م) فقام بإهانتها بل وضربها ... أسرعت الزوجة غاضبة الى بيت أهلها ... الا أنها عادت مرة اخرى بعد ان قدم لها زوجها الأسف الشديد على إهانتها .. لم تتوقف الخلافات بين الزوجين ... حتى أصبحت الزوجة تقوم بإهانته أمام أشقائه وكذلك أسرتها ... تحولت حياته الى جحيم ... وبدأ يسهر خارج المنزل ويعود بعد منتصف الليل هروبا من زوجته ومشاكلها التي لا تنتهي ومن أفكارها الشيطانية التي تراودها بين حين واخر وكان يتساءل كيف أصبحت زوجته بكل هذه الشراسة والقسوة بعد الهدوء الذي كانت تبدو فيه قبل الزواج ؟ حاول الزوج المهندس الشاب إصلاح زوجته فكان يقدم لها النصائح ولكنها لم تستمع لكلامه ... وأخذت تزداد في إهانة زوجها ... وجاءت اللحظة التي لا يتمناها الزوج ... كعادته عاد (م) من عمله والتعب والإرهاق يملآنه ليجد زوجته في انتظاره بعدد من الاتهامات الجديدة وتساؤلات كثيرة لا تنتهي أثارت الزوج المغلوب على أمره ... قام بصفعها على وجهها ... هنا صرخت الزوجة في وجهه تطلب الطلاق لان الحياة أصبحت مستحيلة بينهما ... ولم يشعر الزوج بنفسه الا وهو يطلقها ... وانتهت العلاقة بقضية أقامتها الزوجة ضد زوجها تطلب نفقة وحضانة لها ولطفلها الصغير (ح) ودون تعنت من الزوج الشاب الذي لم يزل يحتفظ بحبه لزوجته ... وافق على حضانة الطفل لزوجته على ان يراه مرة واحدة اسبوعيا ونفقة مقدارها 300 الف دينار ... لم يتحمل (م) ان يبقى بين ذكرياته داخل منزل الزوجية .. تركه ليعود مرة ثانية الى بيت أهله ! لم تتوقف الزوجة عند هذا الحد ... لكنه فوجئ (م) بان زوجته تزوجت فور انتهاء فترة عدتها من رجل اخر وتعيش معه في مشتمل ملاصق لبيت أهلها ... لم يتحمل (م) فكيف يستطيع ان يعيش في نفس البيت الملاصق للمشتمل الذي تعيش فيه مطلقته التي تزوجها بعد سنوات وحب ؟! حاول ان يتماسك ... وبدأ يفكر في ابنه (ح) .. فلن يسمح ان يشاهد رجلا اخر يقوم بتربية ابنه أمام عينيه ... وهنا اسرع الى محكمة الأحوال في بغداد الجديدة وقدم طلبا الى القاضي يروي فيه مأساته ويطلب بضم حضانة طفله اليه ! حاولت الباحثة الاجتماعية الصلح والتراضي بين الطرفين ... إلا أن الزوجة أصرت على عدم نقل حضانة (ح) الى والده طليقها ! فشلت المحاولات مرة ثانية وثالثة ثم أحيلت الى المحكمة التي أصدرت قرارها بضم الابن (ح) الى والده ( أبيه) لكون الزوجة تزوجت من شخص غريب عن العائلة ... فهنا لا يحق لها الاحتفاظ بحضانة الطفل لان الزوج احق بتربيته من رجل غريب وبعيد عن الأسرة ..

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

دي خيا يثير الغموض حول مستقبله

محكمة مصرية تلزم تامر حسني بغرامة مالية بتهمة "سرقة أغنية"

والدة مبابي تتوعد بمقاضاة باريس سان جيرمان

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

كانت ليلة من ليالي رمضان، تناول الزوج (س) فطوره على عجل وارتدى ملابسه وودّع زوجته، كان الأمر عادياً، لكن لسبب تجهّله، دمعت عينا الزوجة. ابتسم في وجهها وهَمَّ بالخروج الى عمله بمحطة الوقود الخاصة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram