TOP

جريدة المدى > عام > حين يكون النقد مائلاً بقصد

حين يكون النقد مائلاً بقصد

نشر في: 14 سبتمبر, 2014: 09:01 م

من السذاجة بمكان أن يلجأ الناقد او من يدعي النقد الى تسليح نفسه مسبقا بصيد الأخطاء فقط بعيدا عن صيد الأشياء الجميلة والتأويلات والبناء والقصدية التي يتمتع بها اي نص اخر.ومن السذاجة ايضا ان يلجأ من يدعي النقد الى مهاجمة اخر لأنه اختلف معه في الرأي في

من السذاجة بمكان أن يلجأ الناقد او من يدعي النقد الى تسليح نفسه مسبقا بصيد الأخطاء فقط بعيدا عن صيد الأشياء الجميلة والتأويلات والبناء والقصدية التي يتمتع بها اي نص اخر.ومن السذاجة ايضا ان يلجأ من يدعي النقد الى مهاجمة اخر لأنه اختلف معه في الرأي في مناقشة ما تخص نفسيته القلقة بل هو متناسيا تماما الموقف الأخوي الذي يبديه الكاتب حين كان هذا الناقد وحيدا بلا رفيق يوم انتابه الفرح بنص مسرحي يتيم كان هو الوحيد المشارك في المسابقة أقامتها وزارة الثقافة في زمن النظام السابق واحتفل معه بالسفر الى بغداد دون كل أدباء المحافظة الذين ضحكوا على فوزه في حينها ولكن بعد تغير النظام تغيرت النفوس وصار المدعون كثر ولأني اعرف واعلم ما كان عليه فنشب العداء بسذاجة اكبر.
الكاتب "حاتم عباس بصيلة" لم يجد في نتاجي لمسرحية أصدرتها غير ان يهاجم الأخطاء فقط وهي أخطاء تقع في كل كتاب لذلك فان هناك في دور النشر مصحح لغوي وهو قد مر بذلك وكثيرا ما وجدنا أخطاء في قراءتنا لنصوصه قبل النشر متناسيا تلك الأيام التي يبحث فيها عن نشر لنص له في جريدة عراقية تصدر في بغداد وحين أقول انه تسلح مسبقا في التصيّد بماء عكر حوله فانه يضع هذا في المقدمة دون ان يكون هناك قريب منه فيقول في أول الكلمات في أول الاستهلال في أول السم مع العنوان:
(علي لفتة سعيد والمئذنة المائلة ولا نعني بميلان المئذنة شيئا سوى المعنى النقدي فقد أثارتنا كثرة الأخطاء التي لا ينبغي لكاتب ان يسكت عنها أو يتحملها أو ناقد يتجاوزها وقد بلغ الغرور ببعض الكتاب أن يهينوا أصحابهم بالشتائم لمجرد الاختلاف بالرأي أو الاسلوب !!, ولكي لا نطيل في تفاصيل الغرور وشتائم البعض للبعض الآخر فإننا ندخل بشكل مباشر إلى تلك المئذنة التي نراها مائلة)
فمن شتم ومن اختلف إلا هو لأنه قلق مما هو فيه وما كان عليه وهو المعروف بهذا الأمر.
ثم يسند ما يقوله بالأخطاء بعضها صحيح لا غبار عليه ، وهذه الأخطاء لم تأت لأني لا اعرف كيف تكتب كلمة (بعض )لان خبرتنا في هذا الجهاز ( الكومبيوتر ) قليلة وعملية التصحيح اصعب وخاصة اذا م تكن في دار النشر التي نشرت لي هذه المسرحية خبير لغوي لأنها دور نشر تجارية وهو ايضا ما وقع فيه الجميع ممن يصدرون نتاجهم الثقافي في مطابع تجارية ولذلك نلجأ الى طلب المساعدة من الأصدقاء في رؤية الأخطاء المطبعية وهو ما أقوم به بكل تأكيد لأصدقاء آخرين بمحبة كبيرة لأنها ثقة بالقدرة الأدبية واللغوية التي لدي..ولكن الأشد قساوة او سخفا انه ذكر خطأ لا يوجد في المسرحية (المهمشين والمختنقين ص43/ والصحيح المهمشون والمختنقون) حيث بحثت في الصفحة وبحثت في النص الأصلي في الوورد فلم اجد لهذه الجملة طباعة.. ثم يذهب بعيدا الى التطاول وإظهار ما في داخله من كراهية مع سبق الترصد والإصرار من ان النص مرتبك في جمله وأيضا يسرد بعض الجمل من نص هو غير معني بسباقها بل انه لم يفهم كليا ما أعنيه واغرب الجملة التالية التي اعترض عليها (يقوم الشاب بإنزال قميصه من الخلف ص13) وكذلك (فراشة محاصرة بالشيخوخة ص36 ) وهذه اترك تأويلها الى القارئ ثم يختم قوله بجملة الحقد الكبيرة(من كل هذا نخلص إلى نتيجة مفادها ان المئذنة في هذا المجال مائلة وهي ليست كالحدباء الشامخة بمعماريتها وإنما كان الله في عون المتلقي المسكين) فهو يمنح العون للمتلقي الذي يقرا النص :: كل ذلك لأنه سمع ذات يوم ان هذه المسرحية حين كتبت في حينها وكان ذلك عام 1999 تم ترشيحها للفوز بالجائزة ولكن تم الغاؤها لاني قبلها بعام واحد فزت بجائزة الإبداع لعام 1998 عن مجوعتي القصصية ( بيت اللعنة) وكان احد خبرائها القاص والروائي احمد خلف وظلت هذه المسرحية مركونة في أدراج صناديق الكتب في بيتي حتى ظهرت من جديد لأطبعها على حسابي الخاص مع تعديل بسيط جدا لتلائم الواقع الحالي الذي نمر به ..شكرا لبصيلة الذي كان اكثر حقدا على نفسه لأنه لو ذكر هذه الأخطاء في متن نقده الأدبي وتحدث عن المسرحية كما يفعل النقاد ثم عرج على الأخطاء لكان قد بين انه ينقد وينتقد ولكنه يتصيد لينتقص فكان قد انتقص من نفسه..حتى اني لم أقرا المقال الذي نشره في موقع كتابات التي ينشر فيه كل مقالاته اليتيمة في عموده الأسبوعي في صحيفة (كربلاء اليوم) لولا إخباري من قبل احد الأصدقاء وهو يسألني ( ما بينك وبين حاتم ؟).

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

موسيقى الاحد: 14 رسالة عن الموسيقى العربية

تصورات مغلوطة في علم السرد غير الطبيعي

حينَ تَشْتَبِكُ الأقاويلُ

رواء الجصاني: مركز الجواهري في براغ تأسس بفضل الكثير من محبي الشاعر

ملعون دوستويفسكي.. رواية مغمورة في الواقع الأفغاني

مقالات ذات صلة

علم القصة - الذكاء السردي
عام

علم القصة - الذكاء السردي

آنغوس فليتشرترجمة: لطفيّة الدليميالقسم الثاني (الأخير)منطق الفلاسفةظهر الفلاسفة منذ أكثر من خمسة آلاف عام في كلّ أنحاء العالم. ظهروا في سومر الرافدينية، وخلال حكم السلالة الخامسة في مصر الفرعونية، وفي بلاد الهند إبان العصر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram