سقط عشرات القتلى والجرحى باشتباكات شهدتها مدينة ورشفانة، غربي العاصمة الليبية طرابلس خلال الأيام القليلة الماضية، بعد عودة القتال إلى المدينة بين مسلحين من قوات "فجر ليبيا"، وهي قوات مصنفة إرهابية من قبل مجلس النواب المنتخب، ومسلحين مما يعرف بـ"جيش ا
سقط عشرات القتلى والجرحى باشتباكات شهدتها مدينة ورشفانة، غربي العاصمة الليبية طرابلس خلال الأيام القليلة الماضية، بعد عودة القتال إلى المدينة بين مسلحين من قوات "فجر ليبيا"، وهي قوات مصنفة إرهابية من قبل مجلس النواب المنتخب، ومسلحين مما يعرف بـ"جيش القبائل" الموالي للجيش الوطني الليبي.
وذكرت وسائل إعلام ليبية بأن مسلحي "فجر ليبيا" استولوا على أجزاء لا بأس بها من مدينة ورشفانة، التي تبعد نحو 20 كيلومتراً إلى الجنوب الغربي من العاصمة.
وأشارت إلى مقتل 10 أشخاص على الأقل وجرح آخرين جراء القصف الذي قام بها مسلحو فجر ليبيا.
وتأتي هذه الجولة من الاشتباكات استكمالاً لاشتباكات وقعت الجمعة بالمدينة بحسب ما ذكره سكان ورشفانة، الذين أفادوا بوقوع عمليات قصف بالصواريخ على مناطقهم المتحالفة مع قوات الزنتان، التي طردتها قوات مصراتة (المتحالفة مع الجماعات المتطرفة) من العاصمة منتصف أغسطس الماضي.
وقال مسؤول محلي من ورشفانة، إن نحو 3 آلاف شخص فروا من المنطقة بسبب القصف اليومي الذي تشنه مجموعات مسلحة من طرابلس، صنفها البرلمان الليبي على أنها "إرهابية".
ويأتي ذلك بعد عملية عسكرية موسعة أواخر أغسطس الماضي، عندما قصفت ميليشيات الجماعات المصنفة إرهابية ورشفانة، إثر تجدد الاشتباكات بين المجموعات المسلحة والجيش الوطني الليبي.
وقالت مصادر لـ"سكاي نيوز عربية" إن "ميليشيات فجر ليبيا" قصفت عدة أحياء من ورشفانة، مما دفع عدد كبير من السكان إلى النزوح عن المدينة.
وكانت "فجر ليبيا" تحالفت في وقت سابق مع مسلحي المنطقة الغربية ضد مسلحي جيش القبائل الذين يتمركزون في منطقة ورشفانة، التي تحاول قوات فجر ليبيا فرض السيطرة عليها لاستكمال السيطرة على طرابلس عسكرياً.
وكان مؤتمر القبائل الليبية، الذي عقد في مايو الماضي في ورشفانة، قد شكل قوة عسكرية الشهر الماضي، بهدف تطهير المنطقة الغربية، من المسلحين والمليشيات التابعة لقوات درع ليبيا والجماعات المتطرفة الأخرى.
من جانب اخر صرح المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب الليبي فرج هاشم في بيان صحفي في مدينة طبرق شرقي البلاد، السبت، بأن الدعوة لعزل رئيس المجلس الأعلى للإفتاء الصادق الغرياني من منصبه على طاولة البرلمان.
وقال إن قرارا بحق الغرياني سيصدر في الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن الإجراء يأتي «لمواقفه غير المسئولة» تجاه الصراع الدائر في البلاد ولرفضه دعوة من المجلس لاستجوابه حول تصريحاته «المحرضة على العنف».
يذكر أن الغرياني تحدث إلى المتظاهرين في ميدان الشهداء بمدينة طرابلس الجمعة الماضية، لدعم عملية ما يسمي بفجر ليبيا.
وأدان الغرياني أعمال العنف باسم الإسلام، محذراً الأشخاص الذين يقدمون أسماء قادة المليشيات المسلحة للدول الغربية لفرض عقوبات عليهم، في
وفي تطور جديد يتقدم رئيس الحكومة الليبية عبدالله الثني، المكلف بتشكيل الحكومة الليبية الجديدة من قبل مجلس النواب الليبي، بتشكيلة حكومته، إلى المجلس اليوم الاثنين، لإقرارها والموافقة عليها، بعد أن تأجلت زيارة الثني على رأس وفد ليبي لدولة الإمارات العربية إلى الأسبوع المقبل. في المقابل، وافق المؤتمر الوطني العام، المنتهية ولايته، على حكومة عمر الحاسي، الذي تقدم بها لتكون هناك حكومتان بالبلاد، برئاسة عبدالله الثني وعمر الحاسي.
كان مجلس النواب الليبي المنتخب كلف الثني بتشكيل الحكومة الليبية الجديدة الأسبوع قبل الماضي، كما كلف المؤتمر الوطني العام عمر الحاسي بتشكيل حكومة إنقاذ.