إن كان المتنبي قد شخّص نكد الدنيا بعدو ترغمك الأيام على صداقته، فإني أرى الأنكد ان تبتليك الدنيا بصاحب ما تعرف شلون تتفاهم وياه.
هذا الصنف من البشر هو الذي اتكله "بي" يكلك "تي". تكله تيس ايكلكاحلبه. تكله له چوخ ايكلك چبن. اتكله شيش ايكلك بيش. اتكله "كذا" يكلك كم طفل عنده.
عدم فهم الحاج زاير من قبل الذين عاش بينهم قد يكون شبها في تحوله إلى شاعر هجاءٍ شتّامٍ من الطراز الأول. أحيانا تحسه على وشك ان يفقد عقله فيخرج عن طور اللياقة:
چم دوب أدافع عواذل ياخل بالهوش
حتى دعوني شبيه السارحة بالهوش
لا چان هذا ابضميري لا ولا بالهوش
من حيث إذاني دعوهن من حچيهم طرش
لا خط لفاني ولا جدمي عليهم طرش
يا حيف نكضي العمر ما بين وادم طرش
لو تلزم اذنة لزم لو ما يكف بالهوش
كان الشاعر المصلاوي عبّو المحمد علي أقسى منه:
چيف استوي مع بشر شبه البهايم ولف
بديار نحسه ولا لي بين أهلها ولف
جرّبتهم واحدن واحد او ميّه ولف
منهم ثيارين عدّه للسجي والجر
لنهم يطيعون للبيهم ظلم والجر
عنهم لجنب وعوف امن الوطن والجار
وارحل وكفكف معاهم كل حسبه ولف
هذا الشاعر، الذي يقال انه امي وانا غير مقتنع بقولهم، عندما الم به الكبر ورماه بدار العجزة، زاره احد المعجبين بشعره وسأله عن حاله أجاب: اني بخير من ناحية الأكل والشرب والنظافة لكني أتعذب كما عذب سليمان الهدهد. لقد وضعه بين أطيار ليست من جنسه. وهذا هو العذاب الشديد اذ اجد نفسي في هذه الدار مع أناس ليسوا من جنسي.
يا عمّ عبو ماذا كنت ستقول انت وصاحبك زاير لو أنكما عشتما بين شعب يتحكم به أناس ليسوا من جنسه؟
بالمناسبة: هل فيكم من شتم الديمقراطية لهذا السبب؟
شويه شعر شعبي
[post-views]
نشر في: 16 سبتمبر, 2014: 09:01 م