اعترف الزعيم القومي الإسكتلندي أليكس سالموند يوم الجمعة بالهزيمة في مسعاه للفوز في استفتاء على الاستقلال عن المملكة المتحدة وطالب الحكومة البريطانية بأن تفي بوعدها بمنح المزيد من السلطات لأدنبرة بسرعة. وقال سالموند لأنصار الا
اعترف الزعيم القومي الإسكتلندي أليكس سالموند يوم الجمعة بالهزيمة في مسعاه للفوز في استفتاء على الاستقلال عن المملكة المتحدة وطالب الحكومة البريطانية بأن تفي بوعدها بمنح المزيد من السلطات لأدنبرة بسرعة.
وقال سالموند لأنصار الاستقلال في العاصمة الإسكتلندية "قررت إسكتلندا بالأغلبية ألا تصبح دولة مستقلة في هذه المرحلة. أقبل حكم الناس هذا."
وكان زعماء الأحزاب البريطانية الرئيسية الثلاثة قد تعهدوا بمنح الإسكتلنديين المزيد من السلطات إذا ما ظلت إسكتلندا جزءا من
السياسي القومي ألكسندر إليوت أندرسن سالموند يعد من الساسة المثيرين للجدل ولد في الحادي والثلاثين من كانون الأول عام الف وتسعمئة وأربعة وخمسين في لينلايثغو، القريبة من أدنبرة. بدأ حياته العملية كاقتصادي ثم في مصرف إسكتلندا الملكي. بعد تخرجه من جامعة سانت أندرو.
عايش أصعب أوقات حزبه. ورغم إقصائه فترة قصيرة ، لكنه استطاع ان يصل إلى البرلمان البريطاني ثم إلى البرلمان الإسكتلندي. بعدها اصبح رئيساً لوزراء إسكتلندا. وفي عهده استطاع القوميون ان يسيطروا على البرلمان الإسكتلندي في انتخابات عام ألفين وأحد عشر.
بعد اتفاق أدنبرة، فتحت الأبواب على مصراعيها أمام ألكس سالموند. فحصل على الضوء الأخضر من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بإجراء استفتاء حول استقلال إسكتلندا.
الصحافي والكاتب ديفيد تورانس، وفي احد كتبه، يصف سالموند بالاستبدادي والعدواني والانتهازي والشعبوي والمتلون كالحرباء.
لكن ألكس سالموند هو رجل قادر على خوض المعارك مع السياسيين اللندنيين كاليستير دارلينغ عضو حزب العمال البريطاني، وقائد الحملة المناهضة للانفصال.
في هذه المناظرة استطاع سالموند ان يتغلب على خصمه وأن يزيد من شعبيته وقال فيها: “حالة الاستقلال تعتمد على فكرة واحدة: لا احد، لا احد على الإطلاق يمكن ان يدير أعمال هذه البلاد افضل من شبعها الذي يعيش ويعمل في إسكتلندا، لا احد يهتم اكثر بإسكتلندا. عام ألف وتسعمئة وتسعة وسبعين قالت لنا أصوات المتشائمين إننا لا نستطيع ان نقوم بما تقوم به دول أخرى، لكنهم مخطئون”.