شباب أبرياء ليس لديهم أي ذنب سوى انهم يسهرون الليل من اجل توفير لقمة العيش لهم ولعوائلهم من خلال عملهم في توفير الطاقة الكهربائية من خلال المولدات التي أصبحت هي الوسيلة الوحيدة للمواطنين في الخلاص من الظلمة والحر أيام الصيف .الخوف من استمرار قتلهم من قبل عناصر إرهابية جعلهم يعيشون يقظة مستمرة وخوفا من ان تطالهم رصاصات عشوائية تجعلهم يفقدون حياتهم في الوقت الذي اعلن مجلس محافظة بغداد تفعيل دور الحراس الليليين بعدة مناطق في بغداد على خلفية حالات الاغتيال ضد أصحاب المولدات.

كل تلك الأمور تحتاج الى عمل منظم وان لايكون المواطن بكلتا الحالتين هو الضحية ، فمتى يأتي الوقت الذي تنظم وزارة الكهرباء عملها في استمرار التيار الكهربائي لإنقاذهم من هذا الوباء (المولدات) التي كانت سببا في تلوث البيئة واستنزاف الموارد المالية للمواطنين لسنوات عديدة وحتى تعرض الكثير منهم الى الموت بسبب الصعقة الكهربائية جراء تضارب التيار الكهربائي (الوطني مع المولد ).

في السياق نفسه يقول عضو مجلس محافظة بغداد غالب الزاملي ان "التعرض لأصحاب المولدات الأهلية في مدينة الصدر أدى إلى قطع التيار الكهربائي ليلا في المنطقة وزاد من مشاكل المواطنين"..واضاف: إنّ اعضاء مجلس محافظة بغداد طالبوا الحكومة بتواجد دوريات راجلة لعناصر الشرطة المحلية في المنطقة كما طالبنا بتفعيل دور الحارس الليلي في المناطق التي تشهد عمليات اغتيال..وبيّن الزاملي: إنّ برنامج الحارس الليلي ينفذ من قبل أهالي المنطقة إنفسهم حيث تجمع مبالغ مالية شهرية من قبل الأهالي وتدفع إلى الحراس..وتابع:إنّ هذه الخطوة ستولد حالة من الاطمئنان عند المواطن إزاء هذه الظاهرة. فيما قال صاحب المولدة ابو حيدر ان المواطن له الحق في التمتع بالتيار الكهربائي ، ولكن ماذنب أصحاب المولدات اذا كانت الحكومة لاتزودهم بالوقود ، بالعكس نحن نقدم خدمة لهم مقابل الحصول على المال لسد متطلبات الكاز والماء وإدامة المولد الكهربائي ، فلماذا يستهدفون أصحاب المولدات ولايخاطبون المسؤولين لعدم التزامهم بتوفير الكهرباء شتاء .

اما المواطن نوار قاسم من بغداد فقال :تعبنا من الكهرباء وأصحاب المولدات وكل يوم هم في مزاج والضحية هو المواطن ، ففي الصيف يرفعون سعر الأمبير الكهربائي وفي فصل الشتاء يطلبون مبلغا اقل وان يكون 1000 دينار فقط وهم بهذا يحملون المواطن فضلهم عليه وتبدأ جبايته بفصل الصيف اللاهب ،الحكومة هي المسؤولة عن توفير التيار الكهربائي وليس أصحاب المولدات ولا المواطن .يذكر ان منطقة مدينة الصدر في بغداد شهدت في الأيام الماضية حالات اغتيال وتهديد لأصحاب المولدات الأهلية ما تسبب في حالة ذعرعند المواطنين.

علماً انه توجد في العاصمة اكثر من 10 الاف و350 مولدة كهرباء وهذا العدد لا يمكن حصره بين ليلة وضحاها. احد المسؤولين علق علن هذا الموضوع قائلا :"العمل مستمر وهناك اجراءات مشددة ستتخذ بحق المخالفين من أصحاب المولدات الكهربائية بالتعامل مع القوات الأمنية والدوائر البلدية واستقدام صاحب المولد المخالف وكذلك إيقاف الدفتر الوقودي".

و أشارالى "وجود منافذ كثيرة لاستقبال شكاوى المواطنين من ضمنها لجنة الطاقة وأرقام الخطوط الساخنة في اللجنة" ، مبينا ان" ابوابنا مشرعة ومفتوحة لاستقبال اي مواطن وكذلك أرقام هواتفنا الشخصية". ودعا رئيس لجنة الطاقة في مجلس محافظة بغداد "كافة وسائل الإعلام لاستقبال شكاوى المواطنين وإرسالها لنا ، وسنقوم بدورنا باتخاذ الإجراءات القانونية بحق أصحاب المولدات الكهربائية المخالفين".

وكان مجلس محافظة بغداد قد حدد سعر الأمبير من المولدات الكهربائية الحكومية بـ4 الاف دينار والأهلية بـ 5 الاف دينار، بعد تحسن الطاقة الكهربائية الوطنية الا انه في الشهرين المنصرمين برزت مشكلة عودة الأسعار الى سابق عهدها لتتجاوز العشرة الاف دينار ، الأمر الذي استدعى تدخل مجلس المحافظة مجددا وإصداره قرارا بان يكون التشغيل والتجهيز من مولدات الكهرباء الحكومية والأهلية وفق الآليات التي وضعها لأصحاب المولدات.