أعلنت مفوضية الانتخابات الأفغانية يوم أمس الأحد، أن وزير المالية الأسبق أشرف عبد الغني هو الرئيس المنتخب في البلاد التي دمرتها الحرب بعد نزاع حاد بشأن تلاعب في التصويت.ولم تحدد اللجنة نتيجة التصويت النهائية بعد عملية تدقيق قامت بها الأمم المتحدة. وجا
أعلنت مفوضية الانتخابات الأفغانية يوم أمس الأحد، أن وزير المالية الأسبق أشرف عبد الغني هو الرئيس المنتخب في البلاد التي دمرتها الحرب بعد نزاع حاد بشأن تلاعب في التصويت.
ولم تحدد اللجنة نتيجة التصويت النهائية بعد عملية تدقيق قامت بها الأمم المتحدة. وجاء الإعلان بعد ساعات من توقيع عبد الغني وغريمه عبد الله عبد الله اتفاقاً لتقاسم السلطة لإنهاء النزاع المستمر منذ شهرين حول اتهامات بالتلاعب قوضت الثقة في العملية الانتخابية، وزادت حركة "طالبان" جرأة في وقت تستعد فيه معظم القوات الأجنبية للرحيل. وأقر رئيس المفوضية المستقلة للانتخابات أحمد يوسف نورستاني بحدوث أخطاء فادحة في العملية الانتخابية وقال إن عملية التدقيق التي قامت بها الأمم المتحدة لم تستطع أن ترصدها كلها. لكنه قال "إنه بناء على الإحصاء الرسمي الاخير للأصوات فإن من واجب المفوضية إعلان فائز". وقال "تعلن المفوضية المستقلة للانتخابات أن الدكتور أشرف عبد الغني هو رئيس أفغانستان". ولم يذكر النسبة النهائية. وكان المرشحان اللذان خاضا الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية الافغانية، أشرف غني وعبد الله عبد الله قدج وقعا امس الاحد اتفاقاً لتشكيل حكومة وحدة وطنية في حفل جرى أمام أهل الصحافة في كابول. وأوضحت مسودة الاتفاق التي اطلعت عليها وكالة "رويترز" أن رئيس الوزراء سيتمتع بسلطة اختيار عدد من الحقائب الوزارية الرئيسية. وتتضمّن المسودة أيضا دعوة حكومة الوحدة للمجلس الأعلى للقبائل "لويا جيركا" للمساعدة في إصلاح القانون الانتخابي والحؤول دون وقوع أزمات في المستقبل. وفي إطار هذا الاتفاق، من المرجح أن يصبح عبد الغني، وزير المالية السابق، الرئيس الجديد وعبد الله رئيس الوزراء بصلاحيات موسعة جديدة على الرغم من أن موعد سريان هذه الخطوات ما زال غير واضح تماما. ونقطة الخلاف الأخيرة كانت كيفية إعلان النتيجة النهائية للانتخابات. وقال مساعدون ومسؤولون إن عبد الله أصر على أن لا تعلن النسبة الرسمية للتصويت أو أن يجري تعديلها لمنحه المزيد من الأصوات، فيما يُعتقد أن النتيجة توضح تراجع عبد الله وراء عبد الغني. ولم يتضح كيف جرى حل هذا الخلاف في نهاية الأمر لكن كل الأطراف التي شاركت في المحادثات في وقت متأخر من مساء السبت قالت إنه جرى التوصل لاتفاق. والتقى وفدا عبد الغني وعبد الله في وقت متأخر من مساء السبت مع ممثلين من الأمم المتحدة في محاولة للانتهاء من اتفاق لاقتسام السلطة قبل إعلان نتيجة مراجعة الأصوات في الانتخابات الرئاسية الأفغانية. وقال فيض الله زكي المتحدث باسم عبد الغني: "اتفق الجانبان بنسبة مائة في المائة على كل شيء. جرى التوقيع بالأحرف الأولى على كل شيء وليست هناك نقاط اختلاف"، مع العلم أن نقطة الخلاف الرئيسية كانت حول حجم الصلاحيات التي سيتمتّع بها رئيس الوزراء.