عدت وزارة الكهرباء العراقية، ، أن أزمة الطاقة "لا تكمن" في قلة الإنتاج بل بالضائعات التي تصل إلى نسبة 50 بالمئة من مجموعه، وفي حين بينت أن خطتها لـ"طرد الظلام" تتطلب ترشيد الاستهلاك ورفع السحوبات غير النظامية وتحديث خطوط نقل الطاقة لتتحمل الزيادة بال

عدت وزارة الكهرباء العراقية، ، أن أزمة الطاقة "لا تكمن" في قلة الإنتاج بل بالضائعات التي تصل إلى نسبة 50 بالمئة من مجموعه، وفي حين بينت أن خطتها لـ"طرد الظلام" تتطلب ترشيد الاستهلاك ورفع السحوبات غير النظامية وتحديث خطوط نقل الطاقة لتتحمل الزيادة بالإنتاج، تعهدت بتجهيز المحافظات التي تقضي على ظاهرة الشبكات الهوائية، بحصتها كاملة من التيار، على أن تكون واسط أولها لالتزامها بذلك.

وقال وزير الكهرباء، قاسم محمد الفهداوي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع محافظ واسط، محمود عبد الرضا طلال، وعدد من وكلاء الوزارة، والمديرين العامين فيها، عقد في محطة كهرباء واسط الحرارية، وحضرته "المدى برس"، إن "الخطة الجديدة للوزارة تهدف إلى تأمين أكبر قدر من الطاقة للمواطنين من خلال رفع كمية الإنتاج تشغيل الوحدات التوليدية الحالية بطاقتها الكاملة والإسراع في إنجاز باقي المحطات قيد الإنشاء".
وعد الفهداوي، أن "مشكلة نقص الكهرباء لا تكمن في قلة الإنتاج بل في الضائعات التي تصل إلى نسبة 50 بالمئة من مجموعه، نتيجة تقادم شبكات النقل والتوزيع"، مشيراً إلى أن "أهم محور ستعتمده الوزارة للقضاء على ذلك، استبدال الشبكات الهوائية كلها بأخرى أرضية، وتنظيم عملية تحر دقيقة لمعرفة حجم السحوبات على مستوى كل محافظة، والحاجة الفعلية ومن ثم وضع برامج علمي يضمن عدالة التوزيع".
ودعا وزير الكهرباء، الحكومات المحلية إلى "وضع خطة كفيلة بإنهاء الشبكات الهوائية لاسيما القديمة منها"، مشيداً في الوقت نفسه بـ"تجربة محافظة واسط، التي اعتبرت عملية الربط الأرضي معياراً أساساً لجميع المناطق والأحياء التي يتم شمولها بالخدمات الكاملة".
وتعهد الفهداوي، بـ"تجهيز المحافظات التي تقضي على ظاهرة الشبكات الهوائية، بحصتها كاملة من التيار"، مؤكداً أن "واسط ستكون المحافظة الأولى التي تجهز بالكهرباء على مدى 24 ساعة بدءاً من الأول من تشرين الثاني المقبل، لأنها قللت الضائعات من خلال استبدالها للشبكات الهوائية بالأرضية".
وأضاف الوزير، أن "خطة الوزارة لطرد الظلام تتطلب ترشيد استهلاك الطاقة ورفع السحوبات غير النظامية وإعطاء صلاحيات أوسع للمديريات، فضلاً عن تحديث خطوط نقل الطاقة لتتحمل الزيادة في الإنتاج"، حاثاً العاملين في محطة كهرباء واسط الحرارية، على "استثمار الطاقات المتاحة لديهم بالكامل والعمل الحثيث لاستكمال الوحدتين الإضافيتين اللتان يبلغ مجموع إنتاجهما 1220 مغيا واط، بواقع 610 ميغا واط لكل منهما، ليصل إنتاج المحطة كاملاً إلى 2540 ميغا واط".
من جانبه قال محافظ واسط، خلال المؤتمر، إن "الوزير وافق في وقت سابق على إقامة محطتين ثانويتين في قضائي الحي والزبيدية، لفك الاختناقات فيهما، وأوعز بتشغيل محطة جصان التي تم إنجازها مؤخراً، وتقديم دراسة لإقامة محطة توليدية جديدة في واسط بدعم من الحكومة المحلية ومجلس المحافظة، بطاقة 660 ميغا واط".
وذكر طلال، أن "الحكومة المحلية ستواصل رفع الشبكات الهوائية القديمة التي باتت تسبب ضائعات كبيرة مع اعتماد أسلوب التنفيذ تحت الأرض للشبكات الجديدة في المناطق والأحياء السكنية التي سيتم إيصال خدمات البنى التحتية لها".