شكوك بشأن تواطؤ تركيا مع «داعش» ذكرت صحيفة «الاندبندنت» البريطانية، امس الاثنين، أن رفض الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، شرح ملابسات الافراج عن 49 دبلوماسياً اختطفهم تنظيم «داعش» قد وجه أصابع الاتهام إلى تركيا بالت
شكوك بشأن تواطؤ تركيا مع «داعش»
ذكرت صحيفة «الاندبندنت» البريطانية، امس الاثنين، أن رفض الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، شرح ملابسات الافراج عن 49 دبلوماسياً اختطفهم تنظيم «داعش» قد وجه أصابع الاتهام إلى تركيا بالتواطؤ مع «داعش» للتصدي إلى كرد سوريا، ومن ثم زاد الشكوك حول علاقة أنقرة الغامضة مع زعماء« داعش». وقالت الصحيفة «إن الأجواء الغامضة التي أعقبت عملية الإفراج المفاجئ عن الدبلوماسيين الأتراك وعائلاتهم الذين وقعوا في الأسر لأكثر من 3 أشهر على أيدي مقاتلي (داعش)، فيما نفت أنقرة إبرام أي اتفاق مع الخاطفين لتزيد من غموض الأسباب التي دفعت داعش للإفراج عن السجناء الأتراك دون أي مقابل».. وأضافت الصحيفة أن تصوير عملية الإفراج عن الرهائن، الذين تم اختطافهم يوم سقوط الموصل في ايدي مقاتلي «داعش»، على أنها نصر لتركيا آثار تساؤلات جديدة بشأن العلاقة بين الحكومة التركية وداعش، رغم تأكيد أردوغان أن الأمر كان نتيجة لعملية غير معلنة قامت بها المخابرات التركية ويجب أن تظل سراً.
وأوضحت الصحيفة أن عملية الإفراج تزامنت مع فرار 70 ألف مواطن من كرد سوريا عبر الحدود إلى تركيا للهروب من الحملة الشرسة التي قامت بها «داعش» ضد مدينة «كوباني» الكردية، وهو الهجوم الذي دفع نحو 3 الاف مقاتل كردي من حزب «العمال» الكردستاني العراقي لعبور الحدود من العراق إلى سوريا للتوجه إلى «كوباني».
تركيا وعدت داعش بمساعدته في مهاجمة كرد سوريا
انتقد موقع "دايلي بيست" الأمريكي تركيا، وقال إن أنقرة تتعامل بدبلوماسية مع تنظيم داعش الإرهابي، وربما تساعده في مهاجمة الكرد في سوريا حتى على الرغم من محاولات واشنطن تدميره. وقال الموقع إنه على الرغم من هروب عشرات الآلاف من اللاجئين من المناطق التي تقدم إليه داعش مؤخرا، فإن السياسيين الكرد في تركيا يتهمون أنقرة بمساعدة داعش في أحدث حروبه الخاطفة في سوريا المجاورة. وتأتي هذه الاتهامات في ظل المخاوف داخل وخارج تركيا من أن حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان قد تسامحت مع الجماعات المتطرفة في سوريا على أمل أن يسرع مقاتلوه من سقوط الرئيس السوري بشار الأسد. لكن في نفس الوقت، وفي منطقة تشهد تحالفات مربكة وحين يتضح بشكل متزايد أن عدو عدوك ليس بالضرورة صديقك، فإن أنقرة تقود الجهود الأمريكية لبناء التحالف المناهض لداعش. وتأتى الاتهامات الجديدة ضد أردوغان في نفس اليوم الذي كشف فيه عن مساومة دبلوماسية وسياسية، مع إطلاق داعش سراح 46 من الرهائن التركية وثلاثة عراقيين كان التنظيم الإرهابى يحتجزهم منذ يونيو الماضى. وقال داعش نفسه إن تركيا وعدت بعدم المشاركة في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يستعد لتوجيه ضربات عسكرية ضد المسلحين في سوريا. ونقل دايلى بيست عن أحد المواقع التركية الذى اعتاد أن يعكس تفكير داعش أن الأمر بإطلاق سراح الرهائن الأتراك جاء مباشرة من قائد التنظيم أبو بكر البغدادي، وقد أدت مرحلة من المفاوضات التي عقدت بالأساس بين "الدولتين"، يقصد بين تركيا وتنظيم الدولة الإسلامية، إلى هذه النتيجة، حسبما أفاد الموقع. وأشار الموقع الأمريكي إلى أن الاعتراف بهذا التنظيم كدولة على أي مستوى أو بأي شكل هو بالتحديد ما يتطلع إليه البغدادي ويعارضه الرئيس باراك أوباما.
تساؤلات متزايدة بشأن علاقة أردوغان بتنظيم "داعش"
أقر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإجراء مفاوضات دبلوماسية وسياسية مع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام، المعروف بـ"داعش"، مؤكدا أن أنقرة لم تدفع فدية عن الرهائن الأتراك الذين تم إطلاق سراحهم. وتقول صحيفة الديلي تليجراف، امس الاثنين، إن الرئيس الإسلامي الذى تم انتخابه الشهر الماضي، رفض تهدئة القلق المتزايد بشأن كيفية إطلاق سراح 49 رهينة تركية خطفهم مسلحو داعش في العراق، مما أثار التساؤلات بشأن عقد صفقة بين الطرفين. وأكد أردوغان رئيس الوزراء السابق، أن الإفراج عن الرهائن تم عن طريق التفاوض فقط، واصفا الأمر بأنه "انتصار دبلوماسي".. وتشير الصحيفة إلى أن هذه المفاوضات أحيطت بالكثير من التكهنات والشكوك. وتوقع زعماء المعارضة التركية، قبلا أن أردوغان عقد صفقة مع داعش لإطلاق سراح الرهان قبل الانتخابات، لتعزيز موقفه بين الناخبين بالمقارنة مع المرشحين غير الإسلاميين.. ورغم أن هذا لم يحدث، لكن الشكوك بقت بعد الإفراج عن الرهائن دون إطلاق رصاصة واحدة. وبحسب تقارير إعلامية، فإن أردوغان عقد صفقة مع تنظيم الدولة الإسلامية بإطلاق سراح الرهائن مقابل تقديم ضمانات بعدم مشاركة تركيا في الضربات الجوية الدولية أو أي عمل عسكري، ضد التنظيم في العراق أو سوريا. فيما أشار تقرير آخر إلى أن الصفقة تتضمن تبادل ثلاثة سجناء من قيادات التنظيم الإرهابي، وهو ربما الاحتمال الأقرب بالنظر إلى عدم نفى أردوغان.. إذ قال الرئيس التركي: "سواء كان هناك مبادلة أم لا، فالأهم هو عودة 49 رهينة تركية".