ويقول معظم المعلقين إن "آيفون 6" هو أفضل هاتف ذكي متوافر أو "صُنع من قبل"، بينما وُصف "آي فون 6 بلاس" البالغة مساحة شاشته 5.5 بوصة، بأنه "وسيط" بين الهاتف المعتاد والحاسوب اللوحي، ومن شأنه أن ينافس سلسلة هواتف أندرويد الكبيرة "005930 كيه.إس.جالاكسي" التي تنتجها شركة سامسونغ.

وكتب والت موسبرغ عن "آي فون 6" الذي تبلغ شاشته 4.7 بوصة على مدونته التقنية: "أعتقد أنه هاتف رائع، فمن وجهة نظري هو أفضل هاتف ذكي في السوق، وذلك عندما تجمع بين مكوناته ونظام التشغيل الجديد بالكامل والنظام البيئي لدى آبل".

وقال جيفري فاولر الذي يكتب عرضاً عن الهواتف لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية: "آبل نجحت في معالجة مسألة نقص الحجم".

وعلق موسبرغ على كلام فاولر قائلاً إن "الزيادة في حجم الشاشة هي "للّحاق بالركب"، لكن فاولر اعتبر هذه الميزة تغييراً مرحباً به. وقال إن "آيفون" شعر بأنه عالق في حقبة ماضية هي 2012، قبل إطلاق هواتف أكبر.

من جهة أخرى، عبّرت المعلقة في صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية مولي وود عن تقديرها "الشكل الأرقّ والأكثر انبساطاً واستدارة" لكل من الهاتفين الجديدين.

ولاقت التحسينات التي أدخلت على نظام التشغيل (برمجيات آي.أو.إس 8)، وكذلك تلك التي أدخلت على الكاميرا استحساناً من مختلف المعلقين، ومع ذلك يرى كثيرون أنه كان على "آبل" عمل المزيد لتحسين عمر بطارية تلك الهواتف.

وذكرت جوشوا توبولسكي، التي راجعت هذه الهواتف لصالح "بلومبرغ"، أنها أسرع من سابقاتها، وكتبت: "آبل ستقول لكم إن هذه أسرع هواتف خلوية صنعتها حتى الآن، وهذا لن يكون كذباً، فهذه الهواتف صيحة".

ومن المقرر طرح "آيفون 6" الجديد للبيع في الولايات المتحدة يوم 19 أيلول (سبتمبر). 

وكانت شركة "سامسونغ" تهكمت، خلال حملة على شبكات التواصل الاجتماعي تحت عنوان "لا تحتاج لعبقري لفعل ذلك"، على انتقال "آيفون" لاستعمال الشاشات الكبيرة بعدها.

وتألفت الحملة من ستة مقاطع فيديو، تناولت في أحدها كيف "انبهر محبو "آيفون" بشاشة كبيرة، لكن "نوت 4" من سامسونغ يتمتع بشاشة أكبر ودقة أعلى بكثير

أبرز نقاط الاشتراك والخلاف بين سامسونج وأبل ظهرت سامسونج أولا على الساحة بهاتفها جالاكسي نوت 4 والذي أعلنت عنه رسميا أثناء فعاليات معرض IFA 2014 والذي أقيم في برلين في وقت سابق من هذا الشهر، وبعدها بأقل من أسبوع ردت عليها أبل بإطلاق آيفون 6، لينافس كل منهما الأخر، خاصة مع وجود إصدار كبير الشاشة من آيفون 6 لأول مرة منذ إطلاق أول آيفون في العالم. ورغم تنافس الاثنين على صفحات الجرائد وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، واتهام كل شركة الأخرى بأنها لم تقدم جديد وأنها انتهكت براءات اختراع خاصة بها، أو أن بعد كل هذا الانتظار يأتي الهاتف بأقل الإمكانيات، و.. و.. و...، يكون المستخدم هو الضحية، فكيف يقرر من أفضل .. فإن كنت تفاضل بين آيفون 6 بلس وجالاكسي نوت 4 ... سنساعدك:

حجم الشاشة

إن كنت ممن يفضلون الشاشة الكبيرة عن الصغيرة، فعليك بالتفكير في شراء نوت 4 فشاشته بحجم 5.7 بوصة بدقة 1440×2560، أما إن كنت تفضلها أصغر قليلا فعليك بآيفون 6 بلس والذي يقدم شاشة 5.5 بوصة بدرجة وضوح Retina HD وبدقة 1080×1920.

ورغم عدم وجود فرصة مقارنة صريحة بين معالجي الجهازين، إلا أنه من المعروف أن أبل دائما ما تتفوق في سرعة هواتفها، ولكن هذه المرة أيضا سامسونج طورت معالجها بشكل كبير حيث يأتي الهاتف في إصدارين أخدهما بمعالج ثماني النواة منقسم إلى اثنين رباعيين النواة الأول بسرعة تردد 1.3، والثاني 1.9 جيجا هرتز، أما الإصدار الثاني فهو رباعي النواة بسرعة تردد 2.7 جيجا هرتز.

أما أبل فقد زودت آيفون 6 بلس بمعالج ثنائي النواة من النوع A8 بمعمارية 64 بت، والتي قالت عنه أنه يقدم سرعة أعلى 25% من الجيل السابق. وفي ذاكرة الوصول العشوائي تتفوق سامسونج على أبل بـ 3 جيجا بايت من الرامات، مقابل 1 جيجا بايت فقط لآيفون.

الذاكرة التخزينية

وهذه المرة تتفوق آبل في طرح العديد من الخيارات حول سعة الذاكرة التخزينية حيث تطرح 3 نسخ بـ 3 مساحات مختلفة وهي 16، 64، 128 جيجا بايت، ولكنها غير قابلة للتوسعة. أما جالاكسي نوت 4 فيأتي بإصدارين واحد بذاكرة تخزينية 64 جيجا بايت، والأخر 32 جيجا بايت قابلة للتوسعة من خلال بطاقات الذاكرة من النوع MicroSD.

الكاميرا الخلفية والأمامية

ورغم تفوق نوت 4 في دقة الكاميرا الخلفية والأمامية التي تأتي بـ 16 و3.7 ميجا بيكسل على الترتيب مقابل 8 و1.2 ميجا بيكسل لآيفون 6 بلس، إلا أن آبل زودت الكاميرا الخاصة بها بفلاش ضوئي وميزة التركيز التلقائي السريع وتثبيت الصورة رقميا لتقليل الاهتزاز.

سعة البطارية

ودائما ما تفشل آبل في توفير هاتف بسعة بطارية كبيرة، ورغم أنها لم تعلن عن سعة البطارية بأرقام محددة إلا أن جالاكسي نوت4 بالتأكيد سيتفوق على آيفون 6 بلس في هذا الأمر، فبطارية الهاتف بسعة 3220 ملم أمبير، بينما اكتفت آبل بذكر أن بطاريتها تدوم لـ 16 يوما في وضع الخمول،وتقدم 80 ساعة متواصلة من الاستماع للموسيقى، و14 ساعة من تشغيل الفيديو، و12 ساعة من تصفح للإنترنت عبر واي فاي أو شبكتي الجيل الثالث والرابع.

الأبعاد والسُمك

ورغم فشل آبل المرة الماضية، إلا أنها نجحت هذه المرة في أن تكون أفضل من ساموسنج في وزن جهازها البالغ 172 غراما، وفي سمكه الذي يبلغ 7.1 ملم، مقابل 176 غراما، و8.5 ملم لنوت 4.

ويتفوق جالاكسي نوت 4 في خيارات الألوان، حيث يأتي بأربعة ألوان، مقابل 3 خيارات فقط لآيفون 6 بلس.